إجراءات مصرية لإنقاذ بحيرة قارون

ضمن خطة تهدف إلى إعادة إحيائها سياحياً

جانب من اجتماع وزارة البيئة لبحث تنفيذ مشروع إحياء بحيرة قارون
جانب من اجتماع وزارة البيئة لبحث تنفيذ مشروع إحياء بحيرة قارون
TT

إجراءات مصرية لإنقاذ بحيرة قارون

جانب من اجتماع وزارة البيئة لبحث تنفيذ مشروع إحياء بحيرة قارون
جانب من اجتماع وزارة البيئة لبحث تنفيذ مشروع إحياء بحيرة قارون

تعاني بحيرة قارون من التلوث الصحي والصناعي، منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى تدهور صيد الأسماك بالبحيرة، وفي هذا السياق تواصل مصر ممثلة في وزارة البيئة، تنفيذ خطة لإنقاذ البحيرة، وإعادة إحيائها سياحياً.
وعقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعا لـ«متابعة ما تم تنفيذه بمشروعات إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون»، والتي تتم عبر 3 مسارات رئيسية، تتضمن تنفيذ مشروع لاستخراج الأملاح، وحل مشكلة الصرف الصحي على البحيرة، عبر توفير بدائل للصرف الصحي في القرى المجاورة، إضافة إلى حل مشكلة الصرف الصناعي، عبر إنشاء محطة صرف جديدة، وفقاً لبيان صحافي أصدرته وزارة البيئة الأحد.
وقالت وزيرة البيئة المصرية إن «المشروع يتضمن تنفيذ 11 خطة إصحاح بيئي، عبر إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في مصانع الورق والكرتون، بدلاً من إلقائها في البحيرة، الأمر الذي كان يمثل حملاً بيئياً عليها»، مؤكدة «أهمية مشروع إعادة التوازن لبحيرة قارون، باعتباره نموذجاً للتوافق بين البيئة والاستثمار».
وتعتبر بحيرة قارون «مصدراً مهماً للدخل» لغالبية سكان محافظة الفيوم المصرية، بحسب الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الذي أشار إلى «أهمية إحياء البحيرة، وإعادتها إلى سابق عهدها».
وضمن مشروع إعادة التوازن البيئي للبحيرة، يجري حالياً تأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بكوم أوشيم، بطاقة تصميمية تبلغ 19 ألف متر مكعب، إضافة إلى تقنين أوضاع المصانع بالمنطقة الصناعية للتخلص الآمن من الصرف الصناعي، واستكمال العمل في إعداد التصميمات الخاصة بمحطات الصرف الصحي الجديدة التي سيتم تمويلها بقرض أوروبي.
وقال محافظ الفيوم إن «إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، تزيد من فرص الاستثمار السياحي والاستزراع السمكي للبحيرة، مما يعود بالنفع على أهالي الفيوم».
وتقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم، وتعتبر من أعمق البحيرات في مصر، وكانت مياه فيضان النيل تصل للبحيرة في العصور القديمة، وفي عهد الملك أمنمحات الثالث، من الأسرة الـ12، تم بناء سدين لتخزين مياه الفيضان، وهي واحدة من المزارات السياحية في مصر.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.