أطلع وفد المجلس الوطني الكردي السوري، برئاسة عبد الحميد درويش رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس، أمس، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الذي استضافته مصر على مدى اليومين الماضيين بإشراف المجلس المصري للشؤون الخارجية.
وأكد درويش، أن العربي رحب بخارطة الطريق التي خرجت عن مؤتمر القاهرة كما أبدى استعداده لتبني أي مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة الراهنة.
وعبر درويش عن ارتياحه لمخرجات مؤتمر القاهرة، موضحا أنه ولأول مرة تتخذ المعارضة السورية قرارات سياسية موضوعية ومعتدلة، عكس ما كان يجري في السابق في لقاءات المعارضة من اختلافات تفوق التوافقات.
وفي الوقت ذاته اعترف درويش بوجود خلافات ظهرت خلال جلسات المؤتمر؛ لكنها خلافات بسيطة، مضيفا: «خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق تهدف لإيجاد حل سياسي يهدف لإيقاف القتال الدائر في سوريا».
وحول الخطوة التالية التي ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة قال درويش: «نحن بانتظار مؤتمر الرياض الذي سينعقد بعد شهر رمضان، ونأمل أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي»، لافتا إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة، حيث ينضم له عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة.
من جهته، يواصل المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا اجتماعات مع مجموعة واسعة من المحاورين السوريين والإقليميين والدوليين في إطار مشاورات جنيف. وقال تصريح صادر عن مكتبه بأن دي ميستورا ونائبه رمزي عزّ الدين رمزي التقيا منذ 5 مايو (أيار) 2015 حتى الآن مع ممثلين عن الحكومة السورية وائتلاف المعارضة السورية، كما التقيا مع 39 مجموعة من المنظّمات السياسيّة والمدنيّة السورية. كما عقدا أيضا 26 لقاءً مع ممثلي الدول الأعضاء المعنية من مجلس الأمن ومن المنطقة وخارجها، وكذلك المنظمات الإقليمية. ومن المتوقع أن تستمر هذه المشاورات امتدادًا إلى شهر يوليو (تموز) 2015.
وكرّر دي ميستورا في بيانه اعتقاده بأن البنادق لا بدّ أن تصمت في أحد الأيّام. إنه أمر لا مفرّ منه، كما سُجّل في نزاعات أخرى. وكلّما سارعت هذه البنادق بالصمت، حُفظت المزيد من الأرواح. وقال: إن محاولة تحقيق ذلك تقع على عاتق جميع الأطراف الفاعلة السورية والإقليمية والدولية التي يترتّب عليها بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين تحت أي ظرف من الظروف وفي جميع الأوقات. وينطبق ذلك بشكل خاص على الاستخدام غير المقبول للقنابل البرميلية.
يعتزم المبعوث الخاص، في الأسابيع المقبلة، إطلاع الأمين العام على النتائج التي توصّل إليها من خلال هذه العملية التشاوريّة. ويأمل المبعوث الخاص دي ميستورا أن يكون في موضعٍ يمكّنه مشاركة الأمين العام وجهات نظره حول طرق مساعدة الأطراف السورية من أجل التوصل إلى حل سياسي، وفقا لبيان جنيف، لوضع حد لإراقة الدماء غير المقبولة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى عدد لا يحصى من القتلى والجرحى، وتدمير المدن والبلدات والقرى.
المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية
دي ميستورا يواصل مشاوراته ويقدم تقريره لمجلس الأمن قريبًا
المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة