«العدالة تحققت»... أسر ضحايا 11 سبتمبر ترحب بإعلان مقتل الظواهري

زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري يتحدث في فيديو سابق (أرشيفية - أ.ف.ب)
زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري يتحدث في فيديو سابق (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«العدالة تحققت»... أسر ضحايا 11 سبتمبر ترحب بإعلان مقتل الظواهري

زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري يتحدث في فيديو سابق (أرشيفية - أ.ف.ب)
زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري يتحدث في فيديو سابق (أرشيفية - أ.ف.ب)

رحبت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة قتلت أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والذي يشتبه بكونه العقل المدبر وراء الهجمات التي أودت بحياة 2977 شخصاً.
ووفقا لصحيفة «ديلي بيست»، فقد قال رجل الإطفاء جيمس دودل، الذي قتل والده كيفين دودل مع 342 فرداً آخر من طواقم الإطفاء في الهجمات، إنه يشعر أن «العدالة تحققت لوالده». وأضاف: «نحمد الله على قوة جيشنا. ما زال بإمكانه أداء المهام الصعبة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1554437817094356992
وأشار جيمس إلى أن إعلان مقتل الظواهري جاء في الوقت الذي بدأ فيه يشعر بأن أولئك الذين لم يتأثروا بشكل مباشر بالهجوم، قد نسوه ونسوا ضحاياه تماما. وتابع: «تبدو هجمات 11 سبتمبر2001 وكأنها ذكرى بعيدة في الوقت الحاضر. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لنا».

ومن جهته، قال شقيق جيمس الأصغر باتريك دودل، الذي يعمل في مجال الأمن السيبراني: «من الجيد أن نرى أن حكومتنا لا تنسى أبدا ضحايا الهجمات التي وقعت على أراضيها وأنها ما زالت تطارد الأشرار والمجرمين». وأضاف باتريك: «نحن لا نستسلم أبدا».
أما رون بوكا، وهو مجند في الجيش، وقد قتل والده الذي يحمل نفس الاسم في الهجمات أيضا، فقد أكد أن خبر مقتل الظواهري «أسعده للغاية».
وأشاد بوكا بالمثابرة والإصرار اللذين تتمتع بهما بلاده، التي ما زالت تطارد المسؤولين عن الهجمات بعد أكثر من 20 عاما على وقوعها.

ومن ناحيته، قال براد بلاكمان، أحد كبار مستشاري الرئيس السابق جورج دبليو بوش، والذي قُتل ابن أخيه في الهجمات، إنه ممتن بشدة للعملية التي قامت بها إدارة بايدن للتخلص من الظواهري. وأضاف: «لقد انتظرنا هذا اليوم مرارا. كان يجب أن تتم هذه العملية منذ وقت طويل».
وتابع بلاكمان: «ما يزعجني حقاً هو حقيقة أن الولايات المتحدة هي التي تتخذ دائماً إجراءات ضد الإرهابيين عندما يتم إيواؤهم في دول ذات سيادة مثل أفغانستان وباكستان (في حالة أسامة بن لادن)! لماذا توفر هذه الدول ملاذا آمنا لهؤلاء القتلة والإرهابيين؟ لذا، بينما أشكر الولايات المتحدة على اتخاذ مثل هذا الإجراء الجريء، أشعر بالجنون لأن هذه البلدان تؤوي هؤلاء الأشخاص».

وأعلن الرئيس الأميركي أمس (الاثنين) أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية مساء السبت في كابل.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1554395182153584640?s=20&t=jtaiibiniDCk2jWhWgKi9A
وأضاف بايدن «العدالة تحققت وتم القضاء على هذا الزعيم الإرهابي»، مضيفا أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر على «طي الصفحة».
وكانت الولايات المتحدة خصصت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لأي معلومات تسمح بتحديد مكان الظواهري الذي كان من أهم المطلوبين في العالم، خاصة بعد أن تولى زعامة تنظيم القاعدة في 2011 بعدما قتلت وحدة أميركية خاصة أسامة بن لادن في باكستان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1554437817094356992?s=20&t=BELgm4b4f-Hsu1EWxsBMlA



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.