مانشستر يونايتد أول ناد في العالم تكسر قيمته مليار دولار

الفضل يرجع لمديره التنفيذي وبيع حقوق البث

مانشستر يونايتد أول ناد في العالم تكسر قيمته مليار دولار
TT

مانشستر يونايتد أول ناد في العالم تكسر قيمته مليار دولار

مانشستر يونايتد أول ناد في العالم تكسر قيمته مليار دولار

قهر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كلا من بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني بعدما نجح في تصدر تصنيف الأندية الأعلى قيمة في عالم كرة القدم، ليصبح أول نادٍ يكسر حاجز المليار دولار.
وعلى الرغم من الموسم المتواضع الذي قدمه في الدوري الإنجليزي والبطولات الأوروبية هذا الموسم فإن يونايتد بات أغنى نادٍ كروي في العالم بإجمالي قيمة بلغت 1.2 مليار دولار، أي أكثر 300 مليون عن بايرن ميونيخ وريال مدريد وجاره مانشستر سيتي ومواطنه تشيلسي، وبزيادة 476 مليونا عن العام الماضي، حسبما أفادت دراسة صادرة اليوم الاثنين ونشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وذكرت الدراسة أن فوز برشلونة الإسباني بدوري أبطال أوروبا أول من أمس (السبت) على حساب يوفنتوس الإيطالي في برلين قد أضاف 28 مليون دولار إلى قيمته المالية، لكن ذلك لم يمنعه من التراجع مركزين ليحتل المركز السادس بعد سيتي وتشيلسي.
ويقول المدير التنفيذي لشركة «Brand Finance» الاستشارية المالية التي أجرت الدراسة، ديفيد هايغ: «إن نجاح مانشستر يونايتد جاء بفضل مديره التنفيذي إد وودوارد، كريستيانو رونالدو عالم تجارة كرم القدم». ويضيف: «مثلما طور السير أليكس فيرغسون سمعة يونايتد عالميا، فإن وودوارد قد استثمر في قوة الاسم المتصاعدة لتأسيس قاعدة جماهيرية حول العالم وعقود رعاية لا نظير لها في العدد والقيمة».
كما تلقى نادي الشياطين الحمر دعما من نفوذه المالي بفضل اتفاق بيع حقوق بث مبارياته القياسي مقابل 7.8 مليار دولار أميركي تبدأ من موسم 2016 - 2017.
احتل بايرن ميونيخ المركز الثاني بقيمة 933 مليون دولار بعدما كان متصدرا للترتيب العام الماضي بارتفاع 36 مليونا، تلاه ريال مدريد الإسباني الذي تراجع هو الآخر مركزا بقيمة 873 مليون دولار بتحقيق 104 ملايين دولار. ثم مانشستر سيتي خامسا، الذي صعد مرتبة واحدة بقيمة 800 مليون يورو، إذ حقق مكاسب قدرها 290 مليونا هذا العام، وتشيلسي (795 مليونا) وبرشلونة (773) وآرسنال (703)، ثم ليفربول (577)، وباريس سان جيرمان الفرنسي (541)، وتوتنهام (360).
أما نادي يوفنتوس، وعلى الرغم من وصوله إلى نهائي تشاموبيونزليغ وفوزه باللقب المحلي في إيطاليا، فقد خرج من قائمة أغلى عشرة أندية في العالم وإن كان الأول في إيطاليا، بقيمة 350 مليون دولار.
ومن بين الخمسين ناديا الأعلى قيمة في العالم، كان الإنجليز في المقدمة بعدد 17 من أصل 20 فريقا بالدوري الإنجليزي، تلاه الدوري الألماني بتسع فرق، ثم الإيطالي بسبع فرق، وخمسة فقط من الدوري الإسباني، وأربعة من الفرنسي، وثمانية من دوريات البرتغال واسكوتلندا وتركيا والبرازيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».