انقسام اتحادي يؤجل حسم ملف بيتوركا

إدارة النادي تقترب من إنهاء المفاوضات مع عسيري وباجندوح وعبد الفتاح

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

انقسام اتحادي يؤجل حسم ملف بيتوركا

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر من داخل البيت الاتحادي، أن الانقسام حول المدرب الروماني فيكتور بيتوركا، من ناحية تأييد بقائه أو رحيله، تسبب في تأخر حسم ملفه وكذلك ملفات اللاعبين الذين ينوي استقطابهم لتدعيم صفوف الفريق إلى جانب البرنامج المتعلق بالمعسكر الخارجي.
في المقابل، تعتزم إدارة نادي الاتحاد إنهاء المفاوضات التي استهلتها مع الثلاثي أحمد عسيري وجمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري للتجديد مع الاتحاد من ثلاث إلى أربع سنوات مقبلة بعد أن اقتربت عقودهم على الانتهاء.
وأبان المصدر أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين الإدارة والثلاثي بشأن الكثير من الأمور المتعلقة بالعقود المزمع توقيعها معهم بعد عودتهم من الإجازة والانخراط في التدريبات، في الوقت الذي راجت أنباء حيال اقتراب لاعب نادي التعاون نايف الموسى من الانضمام للاتحاد بعقد يمتد لـ3 سنوات.
من جهة ثانية التزمت إدارة نادي الاتحاد الصمت حيال المطالبات بعقد الجمعية العمومية العادية لاستعراض كل الأمور المالية المتعلقة بالنادي منذ تولي الإدارة لمهامها بالنادي، في الوقت الذي أبدى عدد من الجماهير الاتحادية تخوفهم من تجاهل عقد الجمعية العمومية في ظل الديوان المتراكمة والذي تم الكشف عنها في آخر اجتماع شرفي عقد تم من خلاله استعراض القوائم المالية.
في حين أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أزمة مالية خانقة يمر به النادي انعكس الأمر سلبيًا على المفاوضات التي تجريها مع عدد من العناصر المحلية والأجنبية لتدعيم صفوف الفريق وتأخر حسمها، في الوقت الذي أبانت المصادر عن دراسة إدارة الاتحاد الدخول في مفاوضات عدد من اللاعبين مبكرًا ممن لهم مستحقاتهم حلت أو متأخرة لتوصل معهم لتسوية لجدولة مستحقاتهم المالية إلى ما بعد فترة التسجيل الصيفية.
في الوقت الذي أبان المصدر عن تحركات مكوكية تجريها إدارة الاتحاد للوفاء بعدد من الالتزامات على النادي، في الوقت الذي كانت أسهمت في إغلاق عدد من القضايا المالية العالقة من سنوات على النادي دون أن يكون هناك راع رسمي للنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».