هونغ كونغ تبحث تطعيم من أعمارهم 3 سنوات فأقل

خطوة نحو ضم «كوفيد ـ 19» للقاح الأطفال الثلاثي

TT

هونغ كونغ تبحث تطعيم من أعمارهم 3 سنوات فأقل

ذكر عضو لجنة الخبراء الاستشارية المعنية بلقاحات كورونا في هونغ كونغ، لاو يو-لونغ في إيجاز أن اللجنة سوف تبحث الأسبوع المقبل تطعيم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثلاث سنوات أو أقل بعدما وجدت المدينة حالة حرجة لرضيع يبلغ 22 شهراً.
وتزامن ذلك مع ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء عن مسؤول الصحة شوانج شوك-كوان القول إن هونغ كونغ سجلت 4886 إصابة جديدة بكوفيد الخميس.
وبلغ عدد الإصابات المحلية 4638 حالة، والوافدة 248 وسجلت السلطات خمس وفيات جديدة بكوفيد.وفي ذات السياق، توصلت دراسة الى انه من بين التطعيمات التي توجد في برامج التحصين الموصى بها من «منظمة الصحة العالمية»، «التطعيم الثلاثي» ضد الحصبة، والنُّكاف، والحصبة الألمانية، والذي يحتوي على فيروسات حية موهنة لكلٍ منها، لتحفيز نشاط الجهاز المناعي في الجسم لإنتاج أجسام مضادة لهذه الأمراض وتكوين ردة فعل مناعية لهذه الأمراض. ومع بدايات جائحة «كوفيد-19»، أثير تساؤل حول إمكانية ضم «كوفيد -19» إلى هذه اللقاحات، بحيث يكون لقاحا رباعيا، وليس ثلاثيا، وأعلن فريق بحثي من جامعة ولاية أوهايو الأميركية، الأربعاء، في دراسة نشرتها دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، عن الآلية التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف.
وخلال الدراسة أثبت الفريق البحثي أنه يمكن استخدام فيروس النكاف الحي الموهن كناقل للمادة الجينية الخاصة بالبروتين السطحي لفيروس كورونا المستجد (بروتين سبايك)، لتحفز استجابة مناعية.
وبناءً على النتائج من تجارب القوارض، يتصور علماء جامعة ولاية أوهايو يوماً ما، إمكانية دمج مستضد فيروس كورونا في لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) كطريقة لإنتاج مناعة كوفيد -19 لدى الأطفال.
ولإنشاء المستضد الذي يحفز المناعة في هذا اللقاح المرشح، استخدم الباحثون نسخة مسبقة من بروتين «سبايك»، والشكل الموجود على سطح الفيروس قبل أن يصيب الفيروس الخلية، وتم تثبيت الشكل عن طريق تغيير ستة من أحماضه الأمينية إلى «البرولين»، وهو حمض أميني غير مرن.
وأظهرت التجارب التي قارنت بروتين سبايك مع ستة برولين (6P) ببروتين سبايك مع برولين (2P) أن النوع الأول يحرض بشكل ملحوظ أجساما مضادة معادلة في الفئران والهامستر السوري الذهبي أكثر من نسخة بروتين سبايك مع حمض أميني واحد.
وقال الباحثون إن هذه هي النتائج الأولى المنشورة التي تظهر أن مستضد (6P) أكثر فاعلية من (2P)، الذي تم من خلاله صنع لقاحات الرنا المرسال الحالية.
ويقول مارك بيبلز، أستاذ طب الأطفال في جامعة ولاية أوهايو، والمؤلف المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «مستضد (6P) أفضل بأكثر من 8 مرات من (2P)، وهذه صفقة كبيرة، فإنتاج المزيد من الأجسام المضادة، قد تصبح مهمة لأنه يبدو أن الفيروس سيستمر في التطور».
ويكشف تقرير جامعة ولاية أوهايو عن قصة هذا الإنجاز، والذي بدأ بمحاولة تطوير اللقاح باستخدام فيروس الحصبة، لكنهم وجدوا أن جينوم فيروس النكاف أكثر قابلية من الحصبة لإدخال جين بروتين كورونا.
واستخدمت الدراسة سلالة لقاح النكاف التي كانت أحد مكونات اللقاح الحالي المستخدم في الأطفال منذ الستينيات، وبمجرد إدخال جين بروتين سبايك بطريقته المعدلة (6P) في الجينوم، يتكاثر فيروس النكاف المؤتلف بشكل أبطأ ولكنه مستقر وراثياً وينمو جيداً في خط خلوي معتمد من منظمة الصحة العالمية لإنتاج اللقاح.
وولد لقاح النكاف الحي الموهن المعدل بهذه الطريقة في الحيوانات مستويات عالية من مستضد بروتين سبايك المعدل (6P) مما أدى إلى استجابة مناعية قوية.
وقارن الباحثون فعالية اللقاح القائم على بروتين سبايك المعدل (6P) مع نسخة (2P)، في جميع التجارب، وأنتج لقاح (6P) أفضل النتائج، من حيث تركيزات أعلى من الأجسام المضادة المعادلة بعد التطعيم، وبعد إدخال تحدي فيروس كورونا المستجد بعد بضعة أسابيع، أنتج اللقاح حماية من تلف الرئة وجزيئات فيروسية أقل بشكل ملحوظ في الرئتين والتجويف الأنفي.
ويقول بيبلز: «لم نختبر متغير أوميكرون، لكن لقاح (6P) تسبب في تحييد الأجسام المضادة ونشاط الخلايا التائية ضد العديد من المتغيرات المثيرة للقلق وقدم حماية كاملة من المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد الأصلي ومتغير دلتا».
ويضيف «هذا مهم للغاية ويشير إلى أننا إذا استخدمنا بروتين كورونا المستجد المعدل (6P) في اللقاح بالمستقبل، فيمكننا تعزيز قدرة اللقاح على حماية البشر».
بالإضافة إلى ذلك، طور الباحثون نظاما سريعا لإعادة التركيب يتيح إدخال أي مستضد في فيروس النكاف في غضون أسبوع.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).