أسعار النفط تبدد المخاوف حيال الطلب وترتفع

مخزونات الخام والبنزين الأميركية تراجعت الأسبوع الماضي

ارتفع خام برنت والخام الأميركي بأكثر من 2 % خلال تعاملات أمس (رويترز)
ارتفع خام برنت والخام الأميركي بأكثر من 2 % خلال تعاملات أمس (رويترز)
TT

أسعار النفط تبدد المخاوف حيال الطلب وترتفع

ارتفع خام برنت والخام الأميركي بأكثر من 2 % خلال تعاملات أمس (رويترز)
ارتفع خام برنت والخام الأميركي بأكثر من 2 % خلال تعاملات أمس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الأربعاء، مع تبديد المخاوف من ضعف الطلب إثر بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وبحلول الساعة 15:07 بتوقيت غرينيتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 106.59 دولار للبرميل، مرتفعة 2.0 في المائة. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.2 في المائة، إلى 97.15 دولار للبرميل.
وقال ليون لي، المحلل لدى سي إم سي ماركتس ومقرها شنغهاي، وفق «رويترز»: «ينبغي أن يدعم التراجع الحاد في المخزونات أسعار النفط، لكن الانتعاش كان محدودا بسبب المخاوف حيال الضعف المحتمل في الطلب، وتصريح البيت الأبيض بأنه سيسحب المزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية».
وأضاف أن إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي عن رفع لسعر الفائدة، يضغط أيضا على المعنويات ويحد من ارتفاع أسعار النفط. ورفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار يؤكد القلق بشأن توقعات الطلب في الولايات المتحدة واحتمال ارتفاع الدولار، مما سيجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في البلاد في إطار خطة أعلن عنها سابقا للجوء إلى الاحتياطي لتهدئة أسعار النفط التي عززها الغزو الروسي لأوكرانيا وتعافي الطلب من جائحة (كوفيد - 19).
وكانت الإدارة الأميركية قالت في أواخر مارس (آذار) إنها ستسحب مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي يوميا لمدة ستة أشهر. وباعت الولايات المتحدة بالفعل 125 مليون برميل من الاحتياطي مع تسليم ما يقرب من 70 مليون برميل للمشترين.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، أن مخزونات كل من النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة هبطت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير.
وقالت الوكالة الحكومية إن مخزونات الخام تراجعت 4.5 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 يوليو (تموز)، بينما كان محللون شملهم استطلاع أجرته «رويترز» قد توقعوا انخفاضا قدره مليون برميل. وارتفع مخزون الخام في مركز التسليم في كاشينغ 751 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وانخفض استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام بمقدار 292 ألف برميل يوميا مع تراجع معدلات التشغيل 1.5 نقطة مئوية. وهبطت مخزونات البنزين 3.3 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي إلى 225.1 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 0.9 مليون برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 784 ألف برميل على مدار الأسبوع إلى 111.7 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن ترتفع 0.5 مليون برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفض بمقدار 1.14 مليون برميل يوميا إلى 1.62 مليون برميل يوميا.


مقالات ذات صلة

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، إن المؤسسة أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

من المتوقع تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس مجلس الوزراء العراقي ونائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة السعودي (رئاسة الحكومة العراقية)

السعودية والعراق وروسيا تشدد على أهمية الالتزام بالتخفيضات الطوعية في «أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا والعراق أهمية تعاون دول «أوبك بلس» والتزامها التام بالاتفاق والتخفيضات الطوعية، بما في ذلك التخفيضات الطوعية التي اتفقت عليها الدول الـ8.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجز بـ101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وتظهر أرقام الميزانية المحافظة على الاستدامة المالية والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قوة الاقتصاد.

وقال ولي العهد في كلمة عقب إقرار الميزانية، إن المملكة ستواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة مركزها المالي. وأضاف أن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجِد فرصاً غير مسبوقة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. كما شدد على الاستمرار في تحقيق كامل برامج «رؤية 2030» والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية، ما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وشدد على أن «المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030»، معتبراً أن الإصلاحات التي قامت بها المملكة «انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية، نتيجةً لتبني الحكومة سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي».