إندونيسيا تقبل على تقشف في رمضان

بسبب ما تعانيه البلاد من تراجع بالنمو الاقتصادي وهبوط الاستهلاك

إندونيسيا تقبل على تقشف في رمضان
TT

إندونيسيا تقبل على تقشف في رمضان

إندونيسيا تقبل على تقشف في رمضان

يبدو أن رمضان سيكون شهر تقشف على المسلمين في اندونيسيا هذا العام، على عكس ما جرت عليه العادة من بذخ في الانفاق خلال شهر الصيام، وذلك بسبب الاستغناء عن وظائف على نطاق واسع وارتفاع التضخم وانخفاض الدخل من السلع الأولية التي تبيعها جاكرتا للعالم.
ويمثل هذا الاقتصاد في الانفاق عائقا آخر في سبيل تحقيق وعد الرئيس جوكو ويدودو برفع معدل النمو الاقتصادي الى سبعة في المائة.
ويبلغ اجمالي انفاق سكان اندونيسيا البالغ عددهم 250 مليون نسمة سنويا نحو 500 مليار دولار على السلع والخدمات؛ أي ما يعادل حجم انفاق سكان تايلاند وماليزيا وسنغافورة معا. ولأن الاستهلاك الخاص يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الاجمالي فان أي تراجع بسيط في الانفاق يؤثر تأثيرا كبيرا في النمو العام.
وقد تراجع النمو بالفعل الى أبطأ وتيرة منذ عام 2009 وهبط الاستهلاك الى أدنى مستوى منذ أربع سنوات ليبلغ خمسة في المائة في الربع الاول بفعل الضغوط على الدخل القابل للانفاق.
ولحفز الطلب تبحث الحكومة رفع حد الإعفاء الضريبي، ويعتزم البنك المركزي تخفيف قواعد الاقراض بما في ذلك قروض الرهن العقاري وقروض السيارات. غير أنه من الواضح أن خفض أسعار الفائدة لا يمثل علاجا واضحا في ضوء ارتفاع التضخم وهبوط الروبية لأدنى مستوى منذ 17 عاما مقابل الدولار.
لكن هذه الاجراءات ستجيء متأخرة للتجار في سوق تاناه أبانج الذي يشغل مساحة كبيرة في جاكرتا الذين يترقبون على أحر من الجمر موسم الاقبال على الشراء.
غير أن الادلة كثيرة على أن المستهلكين مازالوا متحفظين.
فقد شهدت القروض الاستهلاكية انتعاشا بسيطا لا يذكر بعد هبوطها لادنى مستوى منذ ثمانية أعوام في سبتمبر (ايلول) الماضي لكنها ما زالت تشهد نموا بطيئا.
وزادت أسعار المستهلكين بنسبة 15. 7 في المائة في مايو (ايار)، وهو أعلى مستوى لها هذا العام مع ارتفاع أسعار الارز والفلفل الحار وهما من السلع الغذائية الاساسية. وبذلك ينخفض ما يتبقى لدى الاسر لتنفقه على أغراض أخرى.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.