صندوق الصداقة القطري بتونس يمول ألف مشروع اقتصادي

خصص 80 مليون دولار مساعدات للتونسيين العاطلين عن العمل

صندوق الصداقة القطري بتونس يمول ألف مشروع اقتصادي
TT

صندوق الصداقة القطري بتونس يمول ألف مشروع اقتصادي

صندوق الصداقة القطري بتونس يمول ألف مشروع اقتصادي

بمناسبة احتفاله بمرور سنتين على بعثه في تونس، تعهد صندوق الصداقة القطري بتوفير 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في تونس خلال الفترة المقبلة، وقدم في المقابل معطيات حول أنشطته الاستثمارية والاقتصادية في تونس.
وعرف هذا الاحتفال حضور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في دولة قطر، وأشرف يوم الجمعة في العاصمة التونسية على تلك الاحتفالات التي عددت نجاحات الصندوق في دعم الشباب التونسي العاطل عن العمل.
وشملت تدخلات الصندوق القطري بتونس عدة مجالات اقتصادية، من بينها الفلاحة والصناعة وقطاع تكنولوجيا الاتصالات. ومول الصندوق إلى الآن نحو ألف مشروع تونسي، مما مكن من توفير نحو ستة آلاف موطن شغل، ويقدر معدل تمويل المشروع الواحد بنحو 40 ألف دينار تونسي (نحو 20 ألف دولار). ومن مزايا القروض المقدمة للباعثين الشبان من قبل الصندوق القطري أنها دون فائدة أو فوائض، فضلا عن إمكانية تسديدها على مدى خمس سنوات مع إمهال سنتين.
وفي هذا الشأن، قال بدر الدين والي المتحدث باسم صندوق الصداقة القطري في تصريح إعلامي، إن الصندوق خصص لتونس مبلغ 80 مليون دولار على شكل هبة لمساعدة أبنائها على إيجاد مواطن شغل وبعث مشاريع.
وأضاف أن الصندوق يتعامل مع 8 شركاء يتولون دراسة ملفات الشبان وباعثي المشاريع ممن سبق لهم أن مولوا مشاريع، وقال: «غايتنا بلوغ 50 ألف موطن شغل، وحاليا بلغنا 5 آلاف موطن شغل مباشر، والأولوية للمناطق الداخلية التي تستحوذ على نسبة 40 في المائة من تدخلات الصندوق».
وعلى هامش احتفال الصندوق بمرور سنتين على تمويله مشاريع في تونس، تمكن 50 باعثا شابا من عرض منتجهم أمام الزائرين لقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، وتضمنت لائحة المشاريع عدة أفكار مبتكرة على غرار مركز مندمج للتكوين وتربية النحل وشركة خدمات سيارة أجرة تاكسي وتحويل منتجات بيولوجية وصناعة قطع الغيار من المطاط والمطاط المسلح بالحديد وصناعة أدوات للديكور والزينة وحلي للنساء والهدايا.
وقدر عدد زوار المعرض بنحو 1200 منهم 1000 من أصحاب المشاريع والمنتفعين بخدمات صندوق الصداقة القطري وشركائه.
وتسعى تونس وقطر إلى توسيع أنشطة التبادل التجاري بين البلدين، ووفق الإحصائيات الرسمية بوزارة التجارة التونسية فقد قدرت المبادلات التجارية خلال سنة 2014 بنحو 15,6 مليون دولار، من بينها 12,4 مليون دولار أميركي من الواردات. ووفق نفس المصادر، تعد قطر ثاني أكبر مستثمر في تونس بقيمة تناهز 4 مليارات دينار تونسي (نحو مليارَي دولار أميركي).
ومنذ شهر مارس (آذار) المنقضي، فتحت الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي (هيكل حكومي) أول مكتب للوكالة في العالم العربي، وذلك بمدينة الدوحة، وهي تمتلك ثمانية مكاتب أخرى حول العالم تسعى من خلالها لجذب استثمارات خارجية إلى تونس.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.