أعلن وفد المعارضة السورية المشارك أن الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» وصلت إلى «طريق مسدود»، وذلك إثر لقاء منفصل عقده اليوم مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.
وقال عضو الوفد لؤي صافي في مؤتمر صحافي «وصلنا إلى هذا الطريق المسدود. أرجو ألا يكون السد جدارا سميكا لكن عثرة أو عقبة يمكن أن نتجاوزها».
وأضاف «المفاوضات تعثرت. هذا ليس سرا. وصلنا إلى نقطة لا يمكن تخطيها إلا بوجود فريق آخر يريد أن يتعاطى مع الحل السياسي».
وأكمل أن «الفريق الحالي الذي أرسله النظام لم يبد أي تجاوب، علما أن الموضوع يمس كل السوريين».
وأشار إلى أنه «إذا لم يتغير الأمر، فالاستمرار على هذا الحال يعني أن المفاوضات لا تسير بالطريق المرسوم لها من أجل تحقيق الحل السياسي» للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
ولم يتمكن الوفدان الحكومي والمعارض اللذان عقدا جلسة مشتركة واحدة خلال الجولة التي بدأت الاثنين ومن المقرر أن تختتم اليوم، في الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات، وسط خلافات في الأولويات بين «مكافحة الإرهاب» و«هيئة الحكم الانتقالي».
من جهته أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن «الطرف الآخر لا يعترف بوجود إرهاب وسيارات مفخخة وكل التنظيمات الإرهابية»، مشيرا إلى أنه «على الرغم من ذلك فإننا سنستمر بهذه العملية» السياسية.
وأضاف «سنواصل مناقشاتنا حتى التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. هذا أمر حاسم للشعب السوري».
ويكمن الخلاف الأساسي القائم منذ بداية الجولة الأولى في يناير (كانون الثاني) في أولويات البحث.
ففي حين تطالب المعارضة بالتركيز على مسألة هيئة الحكم الانتقالي التي تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتعمل على قيادة البلاد نحو الاستقرار والديمقراطية، يتمسك النظام بأن المطلوب أولا التوصل إلى توافق على «مكافحة الإرهاب» الذي يتهم به مجموعات المعارضة المسلحة.
وفد المعارضة السورية: الجولة الثانية من مفاوضات جنيف وصلت إلى «طريق مسدود»
وفد المعارضة السورية: الجولة الثانية من مفاوضات جنيف وصلت إلى «طريق مسدود»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة