لأول مرة... اكتشاف ثقب أسود «خامل» خارج مجرتنا

لقطة تعبيرية نشرها فريق الباحثين للثقب الأسود الجديد (سي إن إن)
لقطة تعبيرية نشرها فريق الباحثين للثقب الأسود الجديد (سي إن إن)
TT

لأول مرة... اكتشاف ثقب أسود «خامل» خارج مجرتنا

لقطة تعبيرية نشرها فريق الباحثين للثقب الأسود الجديد (سي إن إن)
لقطة تعبيرية نشرها فريق الباحثين للثقب الأسود الجديد (سي إن إن)

اكتشف عدد من العلماء ثقباً أسود خاملاً في مجرة مجاورة لمجرتنا، لأول مرة، وذلك باستخدام تلسكوب ضخم جداً تابع لـ«المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO)».
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فمن الصعب تحديد الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية الخاملة، والتي تتشكل عندما تصل النجوم الضخمة إلى نهاية حياتها؛ لأنها لا تتفاعل كثيراً مع محيطها.
فعلى عكس معظم الثقوب السوداء الأخرى، فإن الثقوب الخاملة لا تصدر مستويات عالية من الأشعة السينية ولا تلتهم المواد القريبة منها بجاذبيتها.
وفي حين يُعتقد أن هذه الثقوب الخاملة ظاهرة كونية شائعة إلى حد ما، فإنه لم يتم «اكتشافها أو رصدها من قبل خارج مجرتنا»، وفقاً لفريق الباحثين الأميركيين والأوروبيين المشاركين في الدراسة.

وعُثر على هذا الثقب الأسود الجديد بعد أن نظر الفريق إلى 1000 نجم ضخم في منطقة سديم الرتيلاء الموجودة في مجرة قريبة من مجرة درب التبانة، تسمى «سحابة ماغلان الكبرى»، وذلك باستخدام تلسكوب «FLAMES» الضخم التابع لـ«المرصد الأوروبي الجنوبي»، والذي يسمح لعلماء الفلك برصد أكثر من مائة جسم في وقت واحد.
وأطلق الباحثون على هذا الثقب الأسود الخامل اسم «VFTS 243». وقد أشاروا إلى أن حجمه يبلغ 9 أضعاف كتلة شمسنا على الأقل، وأنه يدور حول نجم أزرق حار يزن 25 ضعف كتلة الشمس، ويقع على بعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض.
والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، بابلو مارشانت، عالم الفلك بجامعة لوفين في بلجيكا، في بيان صحافي: «إنه أمر لا يصدق أننا بالكاد نعرف أي ثقوب سوداء خاملة، بالنظر إلى مدى شيوع اعتقاد علماء الفلك أنها موجودة».
من جهته، قال تومير شينار، الباحث في علم الفلك بجامعة أمستردام، والذي شارك أيضاً في الدراسة: «التحدي المقبل يكمن في العثور على مزيد من هذه الثقوب. لقد توصلنا إلى إبرة في كومة قش».
ونُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف الجديد في المجلة العلمية «نيتشر أسترونومي» أمس (الاثنين).



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».