مقتل 9 من عمال الإغاثة الأفغان في هجوم لمتشددين

مقتل 9 من عمال الإغاثة الأفغان في هجوم لمتشددين
TT

مقتل 9 من عمال الإغاثة الأفغان في هجوم لمتشددين

مقتل 9 من عمال الإغاثة الأفغان في هجوم لمتشددين

قال مسؤولون حكوميون إن متشددين مجهولين قتلوا بالرصاص تسعة أفغان يعملون لدى منظمة «بيبول ان نيد» للاغاثة، التي تدعمها التشيك، وذلك في هجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، باقليم بلخ في شمال أفغانستان.
ويتعرض عمال الاغاثة لهجمات متزايدة في البلاد مع انسحاب القوات الاجنبية وتدهور الاوضاع الامنية لتصبح أفغانستان واحدة من أخطر المناطق على جماعات الاغاثة.
وألقى مسؤولون حكوميون باللوم على حركة طالبان في الهجوم الذي وقع على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب العاصمة الاقليمية.
من جهته، قال محمد داود نعيمي المتحدث باسم وزارة اصلاح وتنمية الريف «قتلوا تسعة أشخاص بالرصاص بينهم امرأة». مضيفًا أن خمسة من العاملين بالمنظمة وسائقين وحارسين قتلوا في الهجوم الذي بدأ بعد الساعة الواحدة صباحا بقليل.
وقالت «بيبول إن نيد» في بيان إن موظفيها يعملون في المنطقة منذ عام 2002 وأنها ستعلق كل عملياتها في أفغانستان.
وألقى مكتب حاكم الاقليم أيضا باللوم على حركة طالبان وقال إنه يحقق في الواقعة.
من ناحية اخرى، ذكرت الحركة أنها تبحث تفاصيل الهجوم ولا يمكنها التعليق على الفور.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.