أكد لـ«الشرق الأوسط» السفير محمد الهيصمي المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية، أن بلاده تعقد أغلى الآمال على الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لحل الأزمة اليمنية، مبينًا أن المساعي العمانية كبيرة وعصية على أي فشل، مضيفا أن «الأشقاء العمانيين وقفوا لجانب اليمن في ضيقه ومحنته وهو ما لن ينساه الشعب اليمني».
وأشار إلى أن أي عملية حوار لن تنجح ما لم تكن مقرونة بضوابط وشروط معينة ومحددة يتم على أساسها تحديد مسؤولية كل طرف «وما لم تكن النفوس سليمة فلن يكون للنصوص أي قيمة» وتنطلق من قرار مجلس الأمن 2216، وطالب كل الأطراف المعنية إعلاء مصلحة الوطن اليمني فوق كل اعتبار آخر انطلاقا من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وزاد بالقول: «مثلما وصل الرئيس الشرعي لليمن إلى السلطة من خلال عملية ديمقراطية فلن نقبل بتغييره سواء هو أو غيره إلا من خلال العملية الديمقراطية» ٠
وأعرب عن أمله في أن تفضي مساعي الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للنجاح، لافتا إلى أنه لن يتم التوصل لنتائج إيجابية للجهود الأممية ما لم تتعاون مختلف الأطراف المعنية بجدية ومسؤولية «ولنا في المبعوث الذي سبقه عظة وعبرة»، متمنيا أن ينعقد مؤتمر جنيف في أقرب فرصة ممكنه وفي ظل أجواء ومناخات توافقية قبل رمضان المقبل، مشددا على كل الأطراف المعنية أن تدرك بأن ما يجري في اليمن لن يكون فيه منتصر ومهزوم.
وتتحدث التسريبات عن نقاط سبع يجرى الاتفاق بشأنها، كنتيجة لمساعٍ عمانية ظلت تعمل في الظل للتوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية، وتحتفظ مسقط بعلاقات مع مختلف الأطراف اليمنية. وقد راجت أنباء عن لقاء جمع الثلاثاء الماضي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع ممثلين عن جماعة الحوثي كانوا قد وصلوا إلى سلطنة عمان بواسطة طائرة عمانية حطت في مطار صنعاء. وبالإضافة لمحمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين، يوجد في مسقط كذلك صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحوثيين.
وتتضمن هذه النقاط قبول الحوثيين بمقررات مجلس الأمن، ومن بينها الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة وعودة السلطة السياسية كاملة إلى صنعاء. كما تدعو إلى بدء تنفيذ مخرجات الحوار وعفو عام للحوثيين يصدر بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتدعو كذلك نقاط الاتفاق إلى خروج صالح لدولة أخرى، وتعهد الحوثيون بأن يشكلوا كيانًا سياسيًا ويكون لهم دور في الحياة السياسية في المستقبل، ولكن بحجمهم الحقيقي، كما كان قبل سبتمبر (أيلول) الماضي.
سفير اليمن في الجامعة العربية لـ {الشرق الأوسط}: مساعي عمان لحل الأزمة اليمنية كبيرة و«مقدرة»
قال إن أي حوار لا ينطلق من قرار مجلس الأمن 2216 لن ينجح
سفير اليمن في الجامعة العربية لـ {الشرق الأوسط}: مساعي عمان لحل الأزمة اليمنية كبيرة و«مقدرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة