ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أمس الاثنين أن عمان ساعدت في تحديد مكان أميركي وسنغافوري فقدا في اليمن وإجلائهما إلى مسقط وذلك بعد يوم من تقارير صدرت في وسائل إعلام محلية بأن جماعة الحوثي تحتجز 5 مواطنين أميركيين. وقالت الوكالة نقلا عن بيان رسمي إن الرجلين سافرا إلى العاصمة العمانية بعد تنسيق مع «الجهات المعنية في اليمن».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بأنه تم الإفراج عن مواطن أميركي كان محتجزا في اليمن وجرى إرساله إلى مسقط حيث استقبله السفير الأميركي. وتأتي هذه الأنباء بعد كشف أن الكثير من الأميركيين محتجزون في اليمن التي تشهد حربا. وقال المسؤول «أستطيع أن أؤكد أن مواطنا أميركيا كان محتجزا في اليمن غادر هذا البلد وهو حاليا في مسقط بسلطنة عمان». وأضاف أن «السفير الأميركي والمسؤول القنصلي استقبلا المواطن الأميركي في المطار لدى وصوله، ويوفران له كل المساعدة القنصلية الممكنة».
وأفاد مسؤول في الخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل من أجل تأمين الإفراج عن «الكثير من المواطنين الأميركيين» المحتجزين في اليمن حيث يدور قتال منذ أشهر. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الأحد أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن «يحتجزون أربعة مواطنين أميركيين على الأقل» في سجن العاصمة صنعاء. وأضافت أن الجهود للإفراج عن هؤلاء معقدة لأن واشنطن ليس لديها قناة اتصال مباشرة بالمتمردين.
وقال مسؤولون أميركيون إن جهود تأمين الإفراج عن الأميركيين تتم بشكل خاص من خلال «وسطاء من بينهم منظمات إنسانية لا يزال لها وجود في صنعاء» بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن أحد الرهائن الأميركيين كان سيتم الإفراج عنه في الأيام الأخيرة، لكن الحوثيين عادوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة. وقالت إنه تم احتجازه في البداية بسبب تجاوزه مدة الإقامة المنصوص عليها في التأشيرة، إلا أن المتمردين اتهموه بالتوجه إلى مناطق «حساسة» في اليمن.
من جانبه أكد مسؤول في صنعاء أن جماعة الحوثي في اليمن لا تزال تحتجز ثلاثة مواطنين أميركيين بينهم اثنان من أصل يمني وواحد من أصل صومالي وذلك بعد مغادرة أميركي وسنغافوري - كانا فقدا في اليمن - إلى سلطنة عمان.
وكانت الحكومة اليمنية في صنعاء تحتجز الأميركي من أصل صومالي في صنعاء منذ عدة سنوات للاشتباه في وجود صلات له بتنظيم القاعدة قبل أن يسيطر الحوثيون على العاصمة العام الماضي. ولم يتضح السبب في احتجاز الحوثيين للأميركيين الآخرين.
وفي غضون ذلك ناشدت إيزابيل بريم المختطفة الفرنسية في اليمن (30 عاما)، عبر شريط مصور نشر على موقع «يوتيوب» الرئيسين اليمني والفرنسي بسرعة الإفراج عنها.
وظهرت إيزابيل في تسجيل مصور تم بثه على موقع «يوتيوب» في الرابع من الشهر الماضي، وهي بمنطقة صحراوية بملابس سوداء تغطي جسدها ورأسها وبدا عليها التعب. وقالت إيزابيل «أنا المختطفة الفرنسية في اليمن منذ 10 أسابيع أدعو الرئيسين اليمني والفرنسي بسرعة إعادتي إلى فرنسا، كوني أصبحت متعبة جدًا».
وخطفت إيزابيل بريم التي كانت تعمل في شركة متعاقدة مع برنامج يموله البنك الدولي جزئيا، مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوي في 24 فبراير (شباط) في صنعاء من جانب أشخاص كانوا يرتدون زي الشرطة فيما كانتا متوجهتين في سيارة إلى عملهما. وفي 10 مارس (آذار)، قالت مكاوي من عدن إنه تم الإفراج عنها.
وذكرت فرنسا أمس أنها تحققت من مقطع الفيديو الذي يظهر الرهينة الفرنسية هي تناشد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي السعي لإطلاق سراحها. وقالت فرنسا إنها تبذل كل ما في وسعها لتأمين الإفراج عن المواطنة الفرنسية. ويظهر الفيديو إيزابيل بريم وهي راكعة على الرمال وترتدي ملابس سوداء وتوجه نداءها لهولاند وهادي بالإنجليزية. وقالت: «السيد هولاند والسيد هادي. اسمي إيزابيل. خطفت قبل عشرة أسابيع في اليمن في صنعاء. رجاء أعيداني إلى فرنسا بسرعة لأني متعبة للغاية». وتابعت «حاولت قتل نفسي عدة مرات لأنني أعلم أنكما لن تتعاونا وأنا أتفهم ذلك تماما».
الحوثيون يطلقون سراح أميركي كان محتجزًا لديهم بوساطة عُمانية
مختطفة فرنسية تناشد الرئيسين اليمني والفرنسي عبر «يوتيوب» سرعة الإفراج عنها
الحوثيون يطلقون سراح أميركي كان محتجزًا لديهم بوساطة عُمانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة