في إطار التزامها بتطوير استراتيجية مستدامة شاملة للمناظر الطبيعية لاحتضان المقومات البيئية البكر وتعزيز التنوع البيولوجي في منطقة البحر الأحمر، تتجه شركة البحر الأحمر للتطوير - إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي - للاعتماد على النباتات المحلية والإقليمية مع تضمين أنواع نباتية مستوطنة ومتكيفة ترسخ في ذاكرة السياح.
وتعمل الشركة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لوضع معايير جديدة في التنمية المستدامة متوافقة مع اللوائح والسياسات وإجراءات الأمن البيولوجي العالمية فيما يتعلق باستيراد الأنواع المطلوبة من النباتات المتكيفة والمنتجات الزراعية إلى المملكة، حيث قامت الوزارة بالتنسيق مع مشتل البحر الأحمر بتوفير بذور وشتلات لكثير من الأنواع النباتية المحلية، بالإضافة إلى تطوير آليات نقل واستزراع الأشجار والنخيل الكبيرة من مصادرها المحلية والإقليمية إلى الوجهة.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير وأمالا: «انتقلنا في المشتل الذي يمتد على مساحة 100 هكتار من إنتاج 7500 نبتة إلى إنتاج مليون نبتة، ونسعى لزيادة ذلك المعدل بمعدل مليون نبتة أخرى في نهاية هذا العام، لنحقق مستقبلاً الهدف الرئيسي من المشتل بتعزيز الوجهتين بما يقارب 25 مليون شتلة».
من جهته، أكد فهد الهبيلي، مدير إدارة مساعد للبرامج البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير، أن إنشاء مشتل البحر الأحمر يتوافق مع أعلى المعايير العالمية لإمداد كل المشاريع بخيارات متعددة من الفصائل النباتية اللازمة لتعزيز المناظر الطبيعية وبرامج تحسين البيئة المخطط لها.
وشدد الهبيلي على الحرص على الامتثال لأهداف الاستدامة التي تشمل حماية المقومات الطبيعية المتأصلة بالمنطقة ذات القيمة البيئية وتعزيزها بتطبيق أعلى معايير الاستدامة والأمن الحيوي التي تهدف لإثراء التنوع البيولوجي الناتج من الحماية في منطقة الوجهة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2040، الأمر الذي سيدعم بصورة مباشرة كثيراً من الاستراتيجيات والخطط الوطنية المتعلقة بالسياحة المتجددة. وتبلغ مساحة المشتل أكثر من مليون متر مربع، ما يجعله من أكبر المشاتل بمنطقة الشرق الأوسط وأحد أهم مرافق الوجهة المسؤولة عن تطبيق استراتيجية الاستدامة في مشروع البحر الأحمر، حيث يستخدم المشتل بالفعل جميع المياه المعاد تدويرها في أعمال الري والتشجير داخل وخارج المشتل، لمنع أي تصريف لأي مياه معالجة إلى البيئة البحرية.
ويعد المشتل المستفيد الأكبر للسماد العضوي «الكمبوست» الناتج من وحدة إعادة تدوير المواد العضوية، كما أنه يطبق أحد أفضل برامج مكافحة الآفات باستخدام مواد غير ضارة بالبيئة، ويعمل على إنتاج عدد كبير من النباتات المحلية المعمّرة والنادرة لإعادة توطينها ودمجها في بيئة المشروع بطريقة احترافية تعكس هوية الوجهة المميزة، كما يقوم المشتل بتربية قائمة كبيرة من النباتات المستوطنة والمتكيفة والعديد من فصائل النخيل المختلفة.
«البحر الأحمر» تعتمد استراتيجية «خضراء» لدعم السياحة
الاعتماد على النباتات المحلية والإقليمية
«البحر الأحمر» تعتمد استراتيجية «خضراء» لدعم السياحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة