4 % من قادة الأعمال في المنطقة يثقون بمؤسساتهم أمام المخاطر السيبرانية

أكثر من 76% من قادة الأعمال في المنطقة لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (رويترز)
أكثر من 76% من قادة الأعمال في المنطقة لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (رويترز)
TT

4 % من قادة الأعمال في المنطقة يثقون بمؤسساتهم أمام المخاطر السيبرانية

أكثر من 76% من قادة الأعمال في المنطقة لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (رويترز)
أكثر من 76% من قادة الأعمال في المنطقة لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (رويترز)

كشفت دراسة حديثة، أن 4 في المائة فقط من قادة الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا يثقون بقدرة مؤسساتهم على التعامل بنجاح مع المخاطر السيبرانية.
وطرحت الدراسة الصادرة عن شركة مارش العالمية لإدارة المخاطر ووساطة التأمين، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، والتي جاءت تحت عنوان: «حالة الصمود السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا» أسئلة على أكثر من 660 من صانعي القرار في مجال المخاطر السيبرانية إقليمياً وعالمياً، وأسهب في تحليلاته التي تناولت كيفية النظر إلى تلك المخاطر من قبل جهات ومسؤولين تنفيذيين مختلفين في مؤسسات رائدة، بما في ذلك الأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة المخاطر، والتأمين، والتمويل، والقيادات التنفيذية.
وأفادت الدراسة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، بأن ثقة قادة الأعمال بقدرات مؤسساتهم على إدارة المخاطر الإلكترونية الأساسية، بما في ذلك القدرة على فهم وتقييم التهديدات السيبرانية، وتخفيف أو منع الهجمات السيبرانية، وكذلك إدارة هذه الهجمات والاستجابة لها؛ يظل مصدر قلق كبيراً لقادة الأعمال في المنطقة، وأن أكثر من ثلاثة أرباعهم (76 في المائة) لا يثقون في متانة الأنظمة السيبرانية لمؤسساتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن أبرز النتائج الأخرى التي وصل إليها التقرير: «ما تزال العديد من المؤسسات تكافح لفهم المخاطر التي تشكلها جهات البيع، وسلاسل التوريد الرقمية في إطار استراتيجيات الأمن السيبراني الخاصة بها، إذ قال 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنه لم يسبق لهم أن أجروا تقييماً لمخاطر الجهات البائعة أو سلاسل التوريد الخاصة بهم». بالإضافة إلى أن ثلث المؤسسات (37 في المائة) أقرت بعدم وجود أي نوع من التأمين السيبراني رغم أنه عنصر أساسي في إدارة المخاطر السيبرانية.
وكشفت أكثر من نصف المؤسسات (54 في المائة)، التي حصلت على تأمين، بأن ما قامت به لاقى استحساناً، واعتبر من أفضل الممارسات في قطاع أعمالها، وساعدها في تبني نهج أكثر صرامة وصلابة تجاه الأخطار السيبرانية. وأدركت ثلاثة أرباع الشركات (75 في المائة) أن التأمين كان جزءاً مهماً من استراتيجيات إدارة المخاطر السيبرانية.
يقول كريستوس أدامانتياديس، الرئيس التنفيذي الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا لشركة «مارش»: «نعتقد أن الأمر لا يتعلق بما إذا كنا سنتعرض للهجوم، بل متى سيقع هذا الهجوم، وما يثير دهشتنا أكثر هو استمرار المؤسسات في اتباع نهج منعزل، بدلاً من التعامل مع المخاطر من منظور مؤسسي شامل».
من جانبه، قال سيمون بيل، مدير الشؤون السيبرانية والمالية والفنية، لـ«مارش» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تنتشر أخطار الإنترنت في معظم الشركات والمؤسسات، ولا بد من مواجهة التهديدات السيبرانية بنجاح، وأن تكون هذه المواجهة هدفاً مؤسسياً شاملاً لبناء حائط سيبراني صلب للشركة، بدلاً من الاستثمارات الفردية لمنع الحوادث أو الدفاع السيبراني.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.