عبد الهادي الهاشم.. نجا من مأساة الدالوة ليسقط {شهيدًا} في العنود

خرج للبحث عن ابنه في المسجد فأصابته شظية أودت بحياته

عبد الهادي الهاشم.. نجا من مأساة الدالوة ليسقط {شهيدًا} في العنود
TT

عبد الهادي الهاشم.. نجا من مأساة الدالوة ليسقط {شهيدًا} في العنود

عبد الهادي الهاشم.. نجا من مأساة الدالوة ليسقط {شهيدًا} في العنود

«الشهادة هي من طلبته، فرحل إلى الرفيق الأعلى».. بهذه الكلمات بدأ المعلم عبد المحسن الداود حديثه الحزين، ناعيًا استشهاد زميله عبد الهادي سلمان الهاشم (20 عامًا) في الحادث الإرهابي الذي أصاب مسجد الإمام الحسين في حي العنود بمدينة الدمام.
يقول الداود لـ«الشرق الأوسط»: «كان الهاشم من الناجين من الحادثة الإرهابية التي حصلت في بلدة الدالوة قبل نحو 7 أشهر، فهو من بلدة الدالوة لكنه يقيم في الدمام ويتوجه إلى الأحساء بشكل متكرر».
وقع الحادث الأول الذي عاشته قرية الدالوة في محافظة الأحساء المشهورة بتسامح أبنائها، حيث دشن تنظيم داعش أول هجماته الطائفية في السعودية، مستهدفًا تجمعًا في حسينية لإقامة شعائر عاشوراء، قضى حينها في الحادث الإرهابي ثمانية «شهداء»، سبعة من أبناء القرية والثامن من رجال الأمن، الذي قضى في المواجهة مع الإرهابيين وملاحقتهم.
ويضيف، وصوته خافت من الحزن: «رأيته اليوم مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز 9 سنوات» ويقول: «وقع الحادث الإرهابي خارج المسجد، وكان الهاشم قبيل الانفجار داخل المسجد يستمع إلى خطبة الجمعة، لكن ولده الصغير خرج للبرادات ليشرب الماء، قبل لحظات من الانفجار الإرهابي، فتبعه الأب للاطمئنان عليه، لكنه أصيب بشظية نقل على أثرها للمستشفى وتوفي هناك». فيما عاد ابنه إلى منزله سالما ولكن دون والده الذي رافقه للمسجد.
«الشهيد» الهاشم تجاوز الأربعين عاما، حيث إنه من مواليد (1974) وهو متزوج ولديه من الأبناء 3 أكبرهم فاطمة 11 سنة في الصف السادس الابتدائي والثاني هو محمد وله 9 سنوات في الصف الرابع الابتدائي والثالثة بنت اسمها نرجس عمرها سنتان.
أحد أنسبائه، وهو شقيق زوجته واسمه ناصر العلي، يقول إن الفقيد كان صائما هذا اليوم، وقد لاقى ربه على باب المسجد صائمًا.
أحد الطلاب، واسمه حسن المحمد، وهو طالب في المرحلة الثانوية كان أيضا ينتظر أنباء عن معلمه الهاشم، وظلّ ينتظر أكثر من أربع ساعات حتى تأكدت وفاته. يقول: «رغم أنه لم يعلمني في المدرسة، إلا أنه كان ضمن المراقبين في فترة الاختبارات، وكان يتعامل مع الطلاب بكل لباقة واحترام، ويعمل على رفع معنوياتهم وتشجيعهم، وتأكيد قدرتهم على النجاح وتجاوز الاختبار، وهذا ما جعله محبوبا من الجميع».



السعودية تتطلع لاستمرار التعاون مع أميركا في مختلف المجالات

الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
TT

السعودية تتطلع لاستمرار التعاون مع أميركا في مختلف المجالات

الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)

أعربت السعودية، الاثنين، عن تطلعها إلى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، خاصة مع التحديات الراهنة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تصريح لسفيرتها لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، التي مثَّلت بلادها في حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والفعاليات المصاحبة، حيث نقلت تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بهذه المناسبة، وتمنياتهما له بالنجاح والتوفيق في مهامه.

الأميرة ريما بنت بندر مع الرئيس ترمب خلال حضورها حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)

وأشارت الأميرة ريما بنت بندر إلى أهمية العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقالت: «لقد مر ما يقرب من 80 عاماً منذ أن التقى المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - بالرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت في شهر فبراير (شباط) عام 1945، حيث تم وضع الأسس لعلاقات متينة بين البلدين الصديقين».

وأضافت: «منذ ذلك الحين، نجحت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في تعزيز الأمن والسلام، وتجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية معاً»، مؤكدة عمق العلاقات السعودية - الأميركية التي تمتد لعقود من الزمن، وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، في إطار الشراكة الساعية لتعزيز الاستقرار والأمن العالميين.

وقالت السفيرة السعودية في منشور عبر حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «العلاقة بين البلدين تاريخية، ونتطلع لمواصلة العمل معاً لصالح شعبينا ومنطقتنا والعالم».