السيسي: «ننحت في الصخر»

أكد أنه «لا أجر دون عمل».. ودعا لحلول ابتكارية

السيسي:  «ننحت في الصخر»
TT

السيسي: «ننحت في الصخر»

السيسي:  «ننحت في الصخر»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أنه لن يسكت على فساد مؤسسي في مصر، كما طالب السيسي بالابتكار في الحلول للمشكلات التي تواجه الدولة، وتواجه بعض المؤسسات المتعثرة، مضيفًا أنَّ «الطرق التقليدية في الحل غالبًا لا تنجح، وإلا كانت المؤسسات المتعثرة قد استعادت عافيتها»، مشددا على أنه لا يمكن أن يحصل عامل على أجر دون العمل بشكل فاعل.
وجاءت تصريحات السيسي أمس على هامش مراسم افتتاح أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية، والتي تم تطويرها ورفع قدراتها وكفاءتها الفنية، والارتقاء بمنظومتها الإنتاجية لتواكب أحدث الترسانات العالمية في مجال بناء وإصلاح وصيانة السفن، وتصنيع وإنتاج المنشآت المعدنية وقطع غيار خطوط الإنتاج بالمصانع والجهات المختلفة الأخرى لتصبح قاعدة متطورة من قواعد الصناعات الثقيلة بمصر.
وقال الرئيس المصري في كلمته إن الشركة كانت إحدى مؤسسات الدولة المتعثرة، وعرضت للبيع في أوقات سابقة، موضحًا أنه «لدواعي الأمن القومي، كان لا بد من الحفاظ على هذه الشركة وإخراجها من عثرتها، وألا تخرج من عباءة الدولة.. والقوات المسلحة استطاعت أن تحقق ذلك وتحافظ عليها وتطورها». وأشار إلى أن حجم المشكلات لدى الكثير من الشركات التابعة للدولة يعود إلى خوف الكثير من المستثمرين، بخاصة وأن الكثير من تلك المؤسسات المتعثرة لم تتمكن من استعادة وضعها خلال الفترة الماضية. مشيرا إلى أن الدولة ستواجه الفساد لأنه يكسر معنويات الناس.. متسائلا في استنكار: «ماذا سنترك ﻷولادنا إذا صمتنا على هذا الفساد». وطالب السيسي بضرورة عدم تردد المسؤولين في اتخاذ القرارات الجريئة لتطوير مؤسساتهم، وألا تكون أيديهم مرتعشة حتى وإن أدى ذلك إلى بعض المشكلات لهم، لافتًا إلى أن «مصر تستحق التضحية من أجلها، وهناك من يضحي بالفعل من أجلها»، ومشددا: «نحن ننحت في الصخر.. لأن الناس أمنتنا على مصر، ونريد عملا وليس كلاما».
ودعا السيسي إلى الابتكار في الحلول للمشكلات التي تواجه الدولة وتواجه بعض المؤسسات المتعثرة، مضيفًا أن «الطرق التقليدية في الحل غالبا لا تنجح، وإلا كانت المؤسسات المتعثرة قد استعادت عافيتها». كما طالب بضرورة اتخاذ القرار المناسب والجريء لانتشال المؤسسات المتعثرة من عثرتها، مشدِّدًا على أنَّ الدولة لن تتخلى عن العاملين بتلك المؤسسات. لكنه شدد على أنه لا يمكن أن يحصل العامل على أجر دون العمل بشكل فاعل، وأن يكون جزءا من نجاح مؤسسته، موضحا أن «معدلات العمل تحتاج إلى الزيادة في الوقت الراهن».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.