باحثون يحذرون: جدري القردة يتحور بمعدل سريع و«غير طبيعي»

صورة مجهرية إلكترونية لجزيئات فيروس جدري القردة (أ.ب)
صورة مجهرية إلكترونية لجزيئات فيروس جدري القردة (أ.ب)
TT

باحثون يحذرون: جدري القردة يتحور بمعدل سريع و«غير طبيعي»

صورة مجهرية إلكترونية لجزيئات فيروس جدري القردة (أ.ب)
صورة مجهرية إلكترونية لجزيئات فيروس جدري القردة (أ.ب)

حذرت مجموعة من الباحثين من أن سلالة فيروس جدري القردة التي ظهرت في مختلف أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة تتطور بمعدل سريع و«غير طبيعي»، مما يجعلها أكثر عدوى من الإصدارات السابقة للفيروس.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قام الباحثون، التابعون للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة بجمع ودراسة 15 عينة من فيروس جدري القردة، وأعادوا هيكلة المعلومات الجينية الخاصة بهذه العينات لمعرفة عدد التغيرات التي خضع لها الفيروس منذ أن ظهرت هذه السلالة المنتشرة حاليا.

ووجد فريق الدراسة أن الفيروس تحور بما يصل إلى 12 ضعف وتيرته المتوقعة منذ عام 2018، وأن خصائصه الوراثية تغيرت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
وهذا يعني أن الفيروس، الذي يعتقد عموماً أنه ينتشر عن طريق اللمس الجسدي أو الأسطح الملوثة أو الاتصال الجسدي الوثيق جداً، يمكن أن ينتشر بطرق غير نمطية للأنماط الطبيعية المعروفة له، وفقاً للدراسة.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «نيتشر»: «لا يتحور فيروس جدري القردة والفيروسات المماثلة له عموماً بسرعة كما يحدث مع فيروس كورونا. فطبيعة فيروس جدري القردة تسمح له بإصلاح المشكلات التي تظهر عندما يتكاثر، مما يترك مجالاً أقل بكثير لحدوث الطفرات».
وأضافوا: «إلا أن ما حدث مؤخراً مع جدري القردة يقلب الموازين، حيث تحور الفيروس وانتشر في مناطق لم يتوطن بها من قبل، وهو أمر غير طبيعي ويحتاج إلى مزيد من الدراسات لمعرفة سببه».
وأمس (الاثنين)، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع إصابات جدري القردة إلى أكثر من 3400 على مستوى العالم.
وأكدت المنظمة يوم السبت أن هذا المرض لم يصل بعد إلى وضع حالة الطوارئ الصحية العالمية.
https://twitter.com/WHO/status/1540800805816524800?s=20&t=1za0ye6lb3TSM3SSKwrHSA


مقالات ذات صلة

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.