خطوات بسيطة لتعزيز قوة الدماغ والتصدي لفقدان الذاكرة

العزلة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا جعلت الأشخاص أكثر نسيانًا (رويترز)
العزلة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا جعلت الأشخاص أكثر نسيانًا (رويترز)
TT

خطوات بسيطة لتعزيز قوة الدماغ والتصدي لفقدان الذاكرة

العزلة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا جعلت الأشخاص أكثر نسيانًا (رويترز)
العزلة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا جعلت الأشخاص أكثر نسيانًا (رويترز)

يعتبر فقدان الذاكرة من المشكلات الصحية التي تواجه الكثير من الأشخاص، خاصة كبار السن.
وقد اتضح أن سنوات الإغلاق والعزلة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا قد جعلت الأشخاص أكثر نسيانًا وزادت من خطر إصابتهم بالخرف، حيث وجد علماء في جامعة وارويك أن الأشخاص المعزولين اجتماعيًا لديهم حجم أقل من المادة الرمادية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «ذا صن» البريطانية أن هناك عدة خطوات بسيطة يمكن للأشخاص اتباعها لتعزيز قوة أدمغتهم والتصدي لفقدان الذاكرة.
وهذه الخطوات هي:
*زيادة التفاعل الاجتماعي مع الغير:
يقول عالم النفس المعتمد الدكتور ميغ أرول، إن التفاعلات الاجتماعية اليومية ضرورية للشعور بالارتباط الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه التفاعلات قد تتمثل في الاستمتاع ببعض الوقت مع العائلة أو الأصدقاء أو حتى قضاء وقت لطيف مع شخص غريب في محطة للحافلات على سبيل المثال.

ووجدت دراسة في مجلة علم الشيخوخة أن البالغين الذين يقضون وقتًا بانتظام مع الأصدقاء، وكذلك مع الغرباء، يتمتعون بأدمغة أكثر صحة، ويحتمل أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.

*قم باستخدام يد مختلفة عن اليد المهيمنة لديك:
وجدت دراسة نُشرت في مجلة Neuropsychologia العلمية أن استخدام اليد المختلفة عن يدك المهيمنة قد يساعد على تعزيز قوة دماغك ويخلق مسارات عصبية جديدة وجذابة في المخ.
فإذا كنت تستخدم يدك اليمنى في المعتاد في الكتابة، حاول استخدام اليسرى لبعض الوقت.

قد لا تكون قادرًا على قراءة ما كتبته في البداية، لكن بعد 10 أيام في المتوسط ستتحسن سرعتك ودقة كلماتك، وفقا للباحثين.

*تجنب القيام بمهام متعددة في وقت واحد:
قد تعتقد أن القيام بالعديد من الأشياء في وقت واحد من شأنه تدريب عقلك على العمل بجدية أكبر، ولكن يبدو أنه لا يفعل ذلك.
ويقول الدكتور ميغ إن الدماغ يكافح بالفعل للتعامل مع التحول السريع من مهمة إلى أخرى.

وأضاف: «علاوة على ذلك، فإن تعدد المهام يزيد من التوتر لدى الأشخاص ويؤدي إلى تحفيز مفرط للدماغ، وهي أمور في النهاية تؤدي لفقدان الذاكرة».

*اهتم بالحركة والنشاط البدني:
يقول ميغ: «النشاط البدني أساسي للصحة الجيدة. وهو لا يساعد فقط في الحفاظ على صحة القلب والرئتين بل يؤثر أيضًا على صحة الدماغ».

ووجدت دراسة نُشرت في المعهد الوطني للشيخوخة أن حتى المستويات المعتدلة من النشاط البدني يمكن أن تعزز عملية التمثيل الغذائي في المناطق المهمة للتعلم والذاكرة بالدماغ.

*قم ببعض أعمال البستنة:
أظهرت الأبحاث أن 20 دقيقة من البستنة تزيد بشكل كبير من مستويات نمو أعصاب الدماغ.

و يقول الدكتور ميغ إن الحفر اليدوي وزرع البذور وإزالة الأعشاب الضارة كلها مهارات تزيد من الشعور بالارتباط بالطبيعة، وهو الأمر الذي يفيد أيضًا صحة الدماغ والصحة النفسية.

*استبدل بالتلفزيون الألغاز:
وجدت دراسة نشرت في مجلة Frontiers In Aging Neuroscience أن حل الألغاز يزيد من القدرات المعرفية للشخص ومن تركيزه وإدراكه بشكل ملحوظ مع تقدمه في العمر.

ونصح ميغ كبار السن بترك مشاهدة التلفزيون وحل هذه الألغاز، التي تؤثر إيجابيا أيضا على نفسية الأشخاص وشعورهم بالرضا عند حلها، الأمر الذي يفيد عقولهم بشكل ملحوظ.

*جرب المشي للوراء:
يقول ميغ إن المشي إلى الوراء يمثل تحديا للمخ ويساعد في تحسين اتصالات الدماغ.

لكنه أكد على ضرورة المشي في مكان آمن وليس على أرضية غير مستوية.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.