الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وانخفاض الأسهم الأوروبية.. والنفط يتعافى

وسط مخاوف بشأن الأزمة اليونانية

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وانخفاض الأسهم الأوروبية.. والنفط يتعافى
TT

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وانخفاض الأسهم الأوروبية.. والنفط يتعافى

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وانخفاض الأسهم الأوروبية.. والنفط يتعافى

ارتفعت أسعار الذهب، أمس، مع تجدد المخاوف بشأن صعوبة التوصل إلى اتفاق محتمل بين اليونان والدائنين، وسط موجة هبوط للأسهم الأوروبية ومؤشر الدولار، وذلك في حين أظهرت أسعار النفط بعض التعافي، لكن الخام ما زال يتعرض لضغوط بعد أن قالت منظمة «أوبك» في تقرير لها، إن «إنتاج منافسيها من النفط سيرتفع رغم انخفاض الأسعار».
وفي تعاملات أمس ارتفع المعدن النفيس (الذهب) نحو 0.4 في المائة إلى مستوى 1191.5 دولار للأوقية، مستمدا الدعم من تفاقم الأزمة اليونانية وتراجع نسبي لمؤشر الدولار. ونقلت وكالة «رويترز» عن دانيال بريزمان المحلل في «كومرتس بنك» قوله: «هناك بعض الدعم من الوضع في اليونان، لكن لا نتوقع أي صعود كبير للأسعار في الوقت الراهن».
وأضاف أن «الذهب سيظل على الأرجح يحوم حول مستوى 1200 دولار مع استمرار الغموض الذي يكتنف أزمة اليونان ومعدلات الفائدة في الولايات المتحدة». وقد يؤدي تفاقم أزمة ديون اليونان إلى زيادة الطلب على العملات الذهبية وسبائك الذهب.
وعادة ما ينظر إلى الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والمالية رغم أن تأثير المخاوف السياسية الأوسع على الطلب عادة ما تكون قصيرة الأجل. وانخفض سعر الذهب 1.7 في المائة يوم الثلاثاء في أكبر هبوط في يوم واحد منذ أبريل (نيسان) الماضي بعدما أظهرت بيانات أميركية زيادة في الإنفاق الأساسي للشركات ومبيعات المنازل الجديدة وثقة المستهلك.
وعززت البيانات الأميركية القوية توقعات بأن يزيد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريبا.
وإلى أسواق النفط، حيث تعافت أسعار الخام أمس بعد تراجعها على مدى يومين، لكن الأسواق ما زالت تتعرض لضغوط بفعل ارتفاع الأسهم الأميركية وقوة الإنتاج العالمي. وأكد تقرير حديث صادر عن «أوبك» أن طفرة النفط في أميركا الشمالية تبدي مرونة وقدرة على الصمود رغم انخفاض أسعار الخام، وهو ما يشير إلى أن تخمة النفط العالمية قد تستمر لعامين آخرين. ويوم أمس زاد سعر مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 56 سنتا إلى 62.62 دولار للبرميل.
وفي مسودة تقرير عن استراتيجية «أوبك» في الأمد الطويل اطلعت عليها «رويترز» قبل اجتماع المنظمة في فيينا الأسبوع المقبل توقعت «أوبك» أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2017 على الأقل.
وتشير التوقعات إلى أن تباطؤ الطلب العالمي على النفط يعني أن الطلب على خام المنظمة سينزل من 30 مليون برميل يوميا في 2014 إلى 28.2 مليون في 2017. ويترك ذلك المنظمة فعليًا أمام خيارين إما خفض الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 31 مليون برميل يوميًا أو الاستعداد لتحمل انخفاض أسعار النفط لفترة أطول بكثير.
وقال تقرير «أوبك»: «منذ يونيو (حزيران) 2014 تشهد أسعار النفط انخفاضا كبيرا ووصلت إلى مستويات أقل حتى ما وصلت إليه إبان الأزمة في 2008 وإن كان المعروض من خارج المنظمة لا يزال يسجل بعض النمو».
وهبط سعر خام برنت من 115 دولارًا للبرميل في يونيو 2014 بسبب وفرة المعروض في ظل طفرة النفط الصخري الأميركي وقرار «أوبك» في نوفمبر (تشرين الثاني) عدم خفض الإنتاج.
وبدلا من ذلك، آثرت المنظمة زيادة الإمدادات في مسعى لاستعادة حصتها بالسوق في مواجهة المنتجين ذوي التكلفة العالية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.