مقتل جندي أوكراني وإصابة آخر جراء لغم زرعه موالون لروسيا

نائب الرئيس الأميركي: الكرملين يزعج أوروبا ويزعزع أمن أوكرانيا

مقتل جندي أوكراني وإصابة آخر جراء لغم زرعه موالون لروسيا
TT

مقتل جندي أوكراني وإصابة آخر جراء لغم زرعه موالون لروسيا

مقتل جندي أوكراني وإصابة آخر جراء لغم زرعه موالون لروسيا

قال رئيس ادارة اقليمية تابعة للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم (الخميس) ان جنديا أوكرانيا قتل وأصيب آخر في انفجار لغم أرضي زرعه انفصاليون موالون لروسيا في لوغانسك بشرق أوكرانيا.
وقال هينادي موسكال في بيان على الانترنت ان الحادث وقع أمس (الاربعاء).
وانحسرت أعمال العنف في شرق أوكرانيا منذ توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في فبراير (شباط)، لكن القوات الحكومية والانفصاليين يتبادلون الاتهامات بانتهاك الهدنة.
على صعيد متصل، ندد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أمس بـما سماه "عدوان" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اوكرانيا، وحض الدول الغربية على ان تكون مستعدة لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وقال بايدن امام مركز ابحاث في واشنطن، ان مواجهة بوتين أمر "حيوي للتأكد من انه (لا يحضر) عدوانا جديدا. نريد ان يتحرك في شكل اكثر عقلانية. واذا لم يكن قادرا على ذلك، سنواصل مقاومة ما أسميه عدوانا صرفا".
وضمت روسيا في مارس (آذار) 2014 شبه جزيرة القرم في جنوب اوكرانيا بعد وصول حكومة موالية لاوروبا في كييف. ومذاك، يشن متمردون موالون لروسيا هجوما في شرق البلاد.
كما حض بايدن القادة الاوروبيين على إبقاء عقوباتهم بحق موسكو حتى الاحترام الكامل لاتفاقات مينسك-2 التي تهدف الى وضع حد للنزاع الذي خلف اكثر من 6200 قتيل في عام ونيف. واضاف ان "العقوبات بحق روسيا يجب ان تبقى وستبقى"، لافتا الى ان على الدول الغربية ان تستعد لفرض عقوبات جديدة اذا "استمرت روسيا في تجاوز الخط" الاحمر. ورأى ان "الرئيس بوتين راهن على انه الاقوى" وانه يستطيع في اوكرانيا "التعايش مع الحكومة الاصلاحية الراهنة الموالية لاوروبا وتقويضها اقتصاديا".
كذلك، اتهم نائب الرئيس الاميركي الكرملين بـ"ازعاج" اوروبا عبر تمويل احزاب يمكن ان تزعزع استقرارها و"تشغيل ماكينة دعائية للدولة الروسية تتصف بالعدوانية" واستخدام الفساد كأداة في السياسة الخارجية.
من جهتها، اعلنت الخارجية الاميركية تقديم مساعدة انسانية اضافية الى اوكرانيا بقيمة 18 مليون دولار. وكانت واشنطن ابلغت كييف بذلك في 23 مايو (ايار) الحالي.



ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
TT

ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)

دعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى توحيد قوى اليمين العالمية في منظمة جامعة لـ«محاربة اليسار والاشتراكية، تكون مثل الكتائب الرومانية قادرة على دحر جيوش أكبر منها».

جاء ذلك في الخطاب الناري الذي ألقاه، مساء السبت، في روما، حيث لبّى دعوة رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، ليكون ضيف الشرف في حفل اختتام أعمال المهرجان السياسي السنوي لشبيبة حزب «إخوان إيطاليا»، الذي تأسس على ركام الحزب الفاشي. وقدّمت ميلوني ضيفها الذي يفاخر بصداقته لإسرائيل والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بوصفه «قائد ثورة ثقافية في دولة صديقة، يعرف أن العمل هو الدواء الوحيد ضد الفقر».

«مسؤولية تاريخية»

ميلوني لدى استقبالها ميلي في قصر شيغي بروما الجمعة (إ.ب.أ)

قال ميلي إن القوى والأحزاب اليمينية في العالم يجب أن تكون في مستوى «المسؤولية التاريخية» الملقاة على عاتقها، وإن السبيل الأفضل لذلك هي الوحدة وفتح قنوات التعاون على أوسع نطاق، «لأن الأشرار المنظمين لا يمكن دحرهم إلا بوحدة الأخيار التي يعجز الاشتراكيون عن اختراقها». وحذّر ميلي من أن القوى اليمينية والليبرالية دفعت ثمناً باهظاً بسبب تشتتها وعجزها أو رفضها مواجهة اليسار متّحداً، وأن ذلك كلّف بلاده عقوداً طويلة من المهانة، «لأن اليسار يُفضّل أن يحكم في الجحيم على أن يخدم في الجنة».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في مارالاغو 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها ميلي مثل هذه الفكرة، التي سبق وكررها أكثر من مرة في حملته الانتخابية، وفي خطاب القَسَم عندما تسلّم مهامه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. لكنها تحمل رمزية خاصة في المدينة التي شهدت ولادة الحركة الفاشية العالمية على يد بنيتو موسوليني في عشرينات القرن الماضي، وفي ضيافة أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي تحاول منذ وصولها إلى السلطة عام 2022 الظهور بحلة من الاعتدال أمام شركائها الأوروبيين.

جدل الجنسية الإيطالية

قال ميلي: «أكثر من شعوري بأني بين أصدقاء، أشعر أني بين أهلي» عندما أعلنت ميلوني منحه الجنسية الإيطالية، لأن أجداده هاجروا من الجنوب الإيطالي مطلع القرن الفائت، على غرار مئات الألوف من الإيطاليين. وأثار قرار منح الجنسية للرئيس الأرجنتيني انتقادات شديدة من المعارضة الإيطالية التي تطالب منذ سنوات بتسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا من أبوين مهاجرين، الأمر الذي تُصرّ ميلوني وحلفاؤها في الحكومة على رفضه بذريعة محاربة ما وصفه أحد الوزراء في حكومتها بأنه «تلوّث عرقي».

ميلوني قدّمت الجنسية الإيطالية لميلي (رويترز)

وكان ميلي قد أجرى محادثات مع ميلوني تناولت تعزيز التعاون التجاري والقضائي بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، وتنسيق الجهود لمواجهة «العدو اليساري المشترك»، حسب قول الرئيس الأرجنتيني الذي دعا إلى «عدم إفساح أي مجال أمام هذا العدو، لأننا أفضل منهم في كل شيء، وهم الخاسرون ضدنا دائماً».

وانتقدت المعارضة الإيطالية بشدة قرار التلفزيون الرسمي الإيطالي بثّ خطاب ميلي مباشرةً عبر قناته الإخبارية، ثم إعادة بث مقتطفات منه كان قد دعا فيها إلى «عدم اللجوء إلى الأفكار لاستقطاب أصوات الناخبين» أو إلى عدم إقامة تحالفات سياسية مع أحزاب لا تؤمن بنفس العقيدة، «لأن الماء والزيت لا يمتزجان»، وشنّ هجوماً قاسياً على القوى السياسية التقليدية التي قال إنها «لم تأتِ إلا بالخراب». وأنهى ميلي كلمته، إلى جانب ميلوني وسط هتافات مدوية، مستحضراً شعار الدفاع عن «حرية وحضارة الغرب» الذي أقام عليه موسوليني مشروعه الفاشي لاستعادة عظمة الإمبراطورية الرومانية.