لماذا نادراً ما تنجح أكبر الصفقات في عالم كرة القدم؟

هل الأفضل للأندية إنفاق الأموال على المواهب الصاعدة بدل استقطاب النجوم المشاهير؟

لوكاكو كان بطلاً للتنقلات بين أكبر الأندية وكلف خزينة تشيلسي 100 مليون إسترليني من دون نجاح (رويترز)
لوكاكو كان بطلاً للتنقلات بين أكبر الأندية وكلف خزينة تشيلسي 100 مليون إسترليني من دون نجاح (رويترز)
TT

لماذا نادراً ما تنجح أكبر الصفقات في عالم كرة القدم؟

لوكاكو كان بطلاً للتنقلات بين أكبر الأندية وكلف خزينة تشيلسي 100 مليون إسترليني من دون نجاح (رويترز)
لوكاكو كان بطلاً للتنقلات بين أكبر الأندية وكلف خزينة تشيلسي 100 مليون إسترليني من دون نجاح (رويترز)

خلال فترة التوقف الدولية التي شهدت جولات متتالية من مباريات دوري الأمم الأوروبية، وهي فكرة جيدة لكنها تراجعت بسبب الظروف الحالية، حيث يحاول المشجعون والصحافيون المرهقون استحضار العزيمة والإرادة للاهتمام باللاعبين المرهقين الذين يشاركون مع منتخباتهم بعد موسم طويل مع فرقهم، لكن العديد من المدربين يرى أنها فرصة للاستعداد لنهائيات كأس العالم.
في المنتخب الإنجليزي يبدو أن محاولة المدير الفني غاريث ساوثغيت تجربة مجموعة جديدة من اللاعبين لم تؤتِ ثمارها وخرج بنتائج مخيبة في دوري الأمم، حيث لم يستطع إحراز فوز واحد خلال أربع مباريات هزم في اثنتين وتعادل في مثلهما. والواضح أنه عجز مثلاً عن استدعاء الطاقة للاعتناء بمن قد يكون الخيار الثالث في مركز الظهير الأيمن للمنتخب. كما كشفت هذه الجولات عن ضرورة مشاهدة إعادات أخرى لتقنية «الفار» مثل ما حدث من تداخل بالأقدام بين اثنين من اللاعبين في هذه البطولة.
لقد أصبح الأمر سيئاً للغاية للدرجة التي جعلت حتى الحديث عن العمر الكبير لقلبي دفاع المنتخب البلجيكي قد بدأ يفقد بريقه! ولم يعد الأمر يقتصر على أن ضغط المباريات بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا وتغيير موعد كأس العالم لتقام في نوفمبر (تشرين الثاني) والجشع، قد تسبب في إرهاق الجميع، بل أصبح دوري الأمم الأوروبية يستهلك أروع وقت في السنة، وهو فترة الانتقالات.
في الحقيقة، يعد الهوس الشديد بالحديث عن انتقالات اللاعبين شيئاً مثيراً للحيرة، لكن ما أصبح واضحاً للغاية، هو أن قسماً فرعياً مهماً من ثقافة كرة القدم - الصحافيون والمشجعون وربما المديرون الفنيون أيضاً - أصبح يفضل سوق انتقالات اللاعبين على اللعبة نفسها على ما يبدو. ففي بداية شهري سبتمبر (أيلول) وفبراير (شباط) من كل عام، تكون هناك نقاشات محمومة حول من «فاز بفترة الانتقالات»، كما لو كان شراء اللاعبين هو غاية في حد ذاته، وليس وسيلة للفوز بالمباريات.
ومثلما تبدو لحظة إجراء القرعة وكأنها أفضل جزء من البطولة، لأننا نتخيل فيها المواجهات بين أقوى الفرق بعيداً عن الإصابات أو تراجع المستوى، كذلك يكون اللاعب في أفضل حالاته عندما يوقع على عقد انتقاله إلى نادٍ جديد.
إننا نتخيل كيف سينجح هذا المهاجم الجديد، وهو في أفضل حالاته في التعاون مع زملائه في الفريق، قبل أن يتضح لنا أنه لم يتعافَ أبداً من الإصابة التي تعرض لها في ربلة الساق مثلاً، أو أنه لا يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر، أو أن مركز الجناح الأيمن ليس مناسباً له تماماً، أو أن طريقته في اللعب لا تتناسب مع فلسفة المدير الفني الجديد، أو أن شراكته مع صانع الألعاب مع ناديه السابق كانت هي السبب وراء تألقه وظهوره بشكل جيد.
وهناك أيضاً شعور بالمكانة: إذا قام النادي بشراء لاعبين كبار بمقابل مادي كبير، فهذا يعني أنه يجب أن يكون نادياً كبيراً!... لقد أصبحت الصفقات هدفاً في حد ذاتها، وأصبحت انتقالات تحدث من أجل الانتقالات نفسها. ربما يكون هذا مرتبطاً بالمتعة التي يبدو أن الكثيرين يشعرون بها عند الشراء والتسوق، فالكل يريد أن يعبر عن الطموح من خلال الإنفاق؛ والكل يريد المزيد من الأموال والمزيد من المشتريات، لكن قليلين فقط هم من يتوقفون للسؤال من أين تأتي هذه الأموال!. في المجتمع الحديث، يصبح الاستحواذ بحد ذاته سعياً ذا مغزى، وإذا كنت مليارديراً فربما يتجاوز الأمر ذلك، فقد يتفاخر ملياردير بأنه إذا كان لدى ملياردير آخر يخت أكبر، فإن لديه أغلى لاعب خط وسط في العالم!.
وبالنسبة لتلك الأندية التي لديها مصادر خارجية ضخمة للإيرادات، والتي لا تعتمد على عائدات البث التلفزيوني وعائدات بيع تذاكر المباريات، فإن التعاقدات الكبيرة لها تداعيات إضافية تتمثل في تضخيم السوق وزيادة أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه، وانتقال أفضل اللاعبين من مجموعة الأندية التي تعتمد على الطرق التقليدية في التمويل.

بوغبا كلف يونايتد خسائر كبيرة بخروجه مرتين مجاناً (رويترز)  -  كوتينيو نجح في ليفربول وفشل في برشلونة والآن مع أستون فيلا (د.ب.أ)

لكن هناك شيئاً غريباً هنا، فرغم أن الأندية الأكثر ثراءً هي الأندية الأكثر نجاحاً، فإن أكبر الصفقات والتعاقدات نادراً ما تنجح، وهناك قائمة طويلة بأغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم والتي لم تحقق النجاح المتوقع.
ومن بين أغلى عشرين صفقة، كم عدد اللاعبين الذين يمكن القول إنهم حققوا نجاحاً واضحاً داخل المستطيل الأخضر؟ لا يزال البعض، مثل البرتغالي جواو فيليكس، والإنجليزيين جاك غريليش وجادون سانشو صغاراً في السن، وقد يحققون النجاح بعد ذلك، لكن بعض اللاعبين الآخرين كانت قصتهم معقدة للغاية، مثل الويلزي غاريث بيل. صحيح أنه فاز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد وقدم بعض العروض الرائعة، لكن السنوات الثلاث الأخيرة له مع النادي الملكي كانت صعبة للغاية، وتقريباً لا يكاد يفارق مقاعد البدلاء، أو كان يخرج من قائمة المباراة تماماً. وهناك ثلاث صفقات فقط - كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد، وفيرغيل فان دايك إلى ليفربول، ولويس سواريز إلى برشلونة - هي التي حققت نجاحات حاسمة.
قد يكون البرازيلي نيمار أو الفرنسي كيليان مبابي، وهما أغلى انتقالين في التاريخ، قد ساعدا في الترويج للعلامة التجارية لباريس سان جيرمان، الذي يعد جزءاً كبيراً من المشروع القطري، ومن المؤكد أنهما ساهما في تسريع وتيرة تضخم أسعار اللاعبين بشكل كبير، لكنهما لم ينجحا في قيادة النادي الباريسي للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، الذي بات يعتبر الطريقة الوحيدة التي يمكن للنادي من خلالها الحكم حقاً على مدى نجاحه على المستوى الرياضي، نظراً لأنه يحصل على لقب الدوري الفرنسي الممتاز بسهولة ودون منافسة تذكر من الأندية الأخرى.
لقد أدى انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان إلى أن يبرم برشلونة أغلى ثالث صفقة في التاريخ بتعاقده مع اللاعب البرازيلي فيليب كوتينيو، وكان المستفيد الأكبر من ذلك هو نادي ليفربول، الذي استخدم عائدات هذه الصفقة في التعاقد مع الهولندي فيرغيل فان دايك والحارس البرازيلي أليسون بيكر. لقد كانت أكثر مباراة لا تُنسى لكوتينيو أثناء تعاقده مع برشلونة هي التي سجل فيها هدفين في مرمى الفريق الكتالوني نفسه عندما كان يلعب على سبيل الإعارة لنادي بايرن ميونيخ، وهي المباراة التي خسرها برشلونة بشكل مهين بنتيجة ثمانية أهداف مقابل هدفين. وعلاوة على ذلك، فإن برشلونة، الذي كان سجله في الانتقالات مؤخراً سيئاً مثل أي ناد آخر، مسؤول أيضاً عن إبرام أغلى خامس صفقة وأغلى ثامن صفقة في التاريخ بالتعاقد مع الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي تخلص منه برشلونة بخسارة مالية كبيرة ولو على سبيل الاعارة. أما الفرنسي الآخر عثمان دمبيلي، الذي انضم لبرشلونة برقم قياسي يتخطى 100 مليون يورو، فقد أصبح على وشك الرحيل بعد انتهاء عقده مع النادي الكتالوني بنهاية الموسم الحالي.
ويمثل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو ثلاثة من أغلى 21 عملية انتقال في تاريخ كرة القدم. وكانت الصفقة الأقل تكلفة من بين انتقالاته الثلاثة هي انتقاله من مانشستر يونايتد إلى إنتر ميلان، وهي الخطوة الوحيدة الناجحة بالنسبة للمهاجم البلجيكي. كما لم يكن انتقاله من إيفرتون إلى مانشستر يونايتد سيئاً، حيث باعه الأخير بخسارة صغيرة بعدما قضى عامين في «أولد ترافورد» لم يحقق خلالهما النجاح المتوقع، لكن انتقاله إلى تشيلسي من إنتر ميلان الصيف الماضي مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني كان بمثابة فشل ذريع ومثير للحيرة والتساؤلات. وكانت المقابلة الصحافية التي أجراها المهاجم البلجيكي في فترة أعياد الميلاد والتي انتقد فيها الخطط التكتيكية التي يعتمد عليها الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي قد تسببت في انهيار العلاقة بين الطرفين على ما يبدو. بالإضافة إلى ذلك، هناك لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا، الذي يبدو أن دوره الأساسي بات هو التنقل بين مدينتي مانشستر وتورينو بتكلفة كبيرة للغاية على مانشستر يونايتد!.
وبعد مسيرة ناجحة للجناح البلجيكي إدين هازارد مع تشيلسي، جاء انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2019 بمبلغ يقدر بنحو 160 مليون يورو مليون يورو على أنه صفقة رابحة للنادي الملكي الإسباني، لكن اللاعب البلجيكي عانى من ثلاث سنوات مخيّبة في العاصمة الإسبانية سواء من تراجع المستوى أو الإصابات المتلاحقة. ولعب هازارد ثماني دقائق فقط في مباراتي الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، فيما بقي على مقاعد البدلاء في الخسارة برباعية نظيفة في الكلاسيكو ضد الضيف برشلونة في الليغا ولم يشارك في نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول. ويمتد عقد ابن الـ31 عاماً مع الريال حتى 2024 لكن بطل إسبانيا يفكر في التخلي عن خدماته الصيف المقبل مع احتمال عودته إلى الدوري الإنجليزي. ويبدو أن ريال مدريد كما برشلونة محور للصفقات الكبيرة المثيرة وآخرها إعلان ضمه لاعب وسط موناكو الفرنسي الدولي الشاب أوريليان تشواميني مقابل مبلغ يصل إلى نحو 90 مليون يورو. وبات تشواميني (22 عاماً) ثاني لاعب ينضم إلى النادي الملكي بعد المدافع الألماني أنطونيو روديغر القادم من تشيلسي مجاناً لانتهاء عقده.
وتفجّرت موهبة تشواميني مع موناكو بعد انتقاله إلى صفوفه مقابل 20 مليون يورو في يناير (كانون الثاني) 2020 قادماً من بوردو، ومع المنتخب الفرنسي الذي خاض معه 11 مباراة وسجل هدفاً، لكن وصوله إلى ريال مدريد يعني الانتقال للمنافسة على مستويات أخرى ستكشف إلى أي مدى نجاح هذه الصفقة.
ومن بين أغلى 20 صفقة في تاريخ كرة القدم، يمكن تصنيف ثمانية صفقات على أنها حققت فشلاً واضحاً من منظور كرة القدم. فما الذي يعنيه ذلك بالضبط؟ هذا لا يعني بالتأكيد أن الأموال غير مهمة أو أن الانتقالات الكبيرة محكوم عليها بالفشل دائماً، لكن هذا يعني أنه من الأفضل أن تُنفق هذه الأموال على النجوم الصاعدة الذين يناسبون فلسفة النادي بدلاً من شراء المشاهير وأصحاب الأسماء الكبيرة، واللاعبين الذين يعانون من أجل التكيف مع بيئة جديدة.
يعني هذا أيضاً أنه يتم إنفاق الكثير من الأموال الآن لأغراض تجارية بقدر ما يتم إنفاقها لأسباب تتعلق بكرة القدم، لكن أكبر الصفقات والانتقالات نادراً ما تحقق النجاح المتوقع على أرض الملعب.


مقالات ذات صلة

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية كأس السيدات الجديدة لم تجد ناقلاً حتى الآن (رويترز)

حقوق «كأس أبطال السيدات» بلا مشترٍ… و«فيفا» يبحث عن مخرج

يواجه «الاتحاد الدولي لكرة القدم» أزمة غير متوقعة في ملف حقوق البث التلفزيوني للنسخة الافتتاحية من البطولة العالمية الجديدة للأندية في كرة القدم النسائية.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية فرحة بافارية بعد الفوز الصعب على أونيون برلين (رويترز)

كأس ألمانيا: شتوتغارت يواصل حملة الدفاع عن لقبه... وبايرن يتأهل بصعوبة

واصل شتوتغارت حامل اللقب مشواره في كأس ألمانيا ببلوغه ربع النهائي بعد فوزه على بوخوم من الدرجة الثانية 2-0 الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ميلان بأحد أهدافهم الخمسة في المباراة (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: إنتر يكتسح فينيسيا بخماسية ويصعد لربع النهائي

تأهل إنتر ميلان لدور الثمانية في بطولة كأس إيطاليا، عقب انتصاره الكاسح 5 / 1 على ضيفه فينيسيا، الأربعاء، في دور الـ16 للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا بعد التأهل (د.ب.أ)

كأس إيطاليا: أتالانتا إلى ربع النهائي برباعية في جنوا

تأهل أتالانتا لدور الثمانية في بطولة كأس إيطاليا، عقب فوزه الثمين والكبير 4 / صفر على جنوا، الأربعاء، في دور الـ16 للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (روما )

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.