فيدرر وشارابوفا يواصلان انطلاقتهما في بطولة فرنسا المفتوحة

هاليب الضحية الأبرز بخروجها من الدور الثاني على ملاعب «رولان غاروس»

فيدرر المصنف ثانيا (أ.ف.ب)
فيدرر المصنف ثانيا (أ.ف.ب)
TT

فيدرر وشارابوفا يواصلان انطلاقتهما في بطولة فرنسا المفتوحة

فيدرر المصنف ثانيا (أ.ف.ب)
فيدرر المصنف ثانيا (أ.ف.ب)

واصل لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر انطلاقته في بطولة فرنسا المفتوحة «رولان غاروس»، وتأهل للدور الثالث للبطولة بتغلبه على الإسباني مارسيل غرانوييرس 6 - 2 و7 - 6 و7 - 1 و6 - 3 أمس في الدور الثاني للبطولة. وحقق فيدرر، أمس، الفوز الثالث والستين له في تاريخ مشاركاته بالبطولة ليظل في السباق القوي مع الإسباني رافاييل نادال على صدارة قائمة اللاعبين الأكثر تحقيقًا للفوز في مباريات هذه البطولة.
وأحرز نادال لقب «رولان غاروس» تسع مرات في آخر عشرة أعوام، فيما كان اللقب الوحيد الذي أفلت منه بالبطولة من نصيب فيدرر الذي أحرز اللقب في 2009. ورغم هذا الاحتكار لألقاب البطولة في السنوات الماضية، يتفوق نادال بفارق هزيل على فيدرر في عدد المباريات التي فاز فيها كل منهما بالبطولة. وتأهل نادال للدور الثاني بالبطولة الحالية من خلال تحقيق الفوز رقم 67 له في تاريخ البطولة، علما بأنه يحتل المركز السادس في تصنيف البطولة هذا الموسم، فيما حقق فيدرر الفوز في 63 مباراة حتى الآن. وقد تكون الفرصة سانحة أمام فيدرر لاجتياز رصيد نادال من الانتصارات في مباريات «رولان غاروس» إذا واصل اللاعب السويسري انطلاقته في البطولة الحالية وواصل نادال إخفاقاته في الموسم الحالي.
وحقق فيدرر المصنف الثاني للبطولة، أمس فوزه الرابع على غرانوييرس، علمًا بأنهما التقيا اليوم للمرة الأولى على الملاعب الرملية. واحتاج فيدرر إلى ساعة واحدة وثلاثة أرباع الساعة ليحقق الفوز الثمين، أمس، ويتأهل للدور الثالث. وقال فيدرر، الفائز بألقاب 17 من بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى: «كانت مباراة صعبة للغاية. كنت بحاجة للاجتهاد كثيرًا.. لعب غرانوييرس مباراة متنوعة بالفعل. إنني على اقتناع تام بالفوز الذي حققته. ومن الجيد أنه تحقق في ثلاث مجموعات فحسب».
كما تأهل السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا المصنف الثامن للبطولة إلى الدور الثالث بالتغلب على الصربي دوسان لايوفيتش 6 - 3 و6 - 4 و5 - 7 و6 - 3.
ويلتقي فافرينكا في الدور الثالث مع الأميركي ستيف جونسون؛ مفاجأة البطولة، الذي تغلب على الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي 2 - 6 و6 - 3 و7 - 6 (7 - 5) و7 - 6 (8 - 6). كما تأهل الفرنسي جيل سيمون المصنف الثاني عشر للبطولة، الذي عانى من إصابة في الظهر قبل أسبوع واحد، إلى الدور الثالث بالتغلب على السلوفاكي مارتين كليزن 7 - 5 و6 - 2 و6 - 3. وتغلب الياياني كي نيشيكوري الخامس بثلاث مجموعات أيضًا على البرازيلي توماس بيلوتشي 7 - 5 و6 - 4 و6 - 4 في طريقه لمواجهة الألماني بنيامين بيكر في الدور الثالث بعد فوزه على الإسباني فرناندو فرداسكو الثاني والثلاثين 6 - 4 وصفر - 6 و1 - 6 و7 - 5 و10 - 8.
وفي منافسات السيدات، واصلت الروسية ماريا شارابوفا المصنفة الثانية للبطولة حملة الدفاع عن لقبها دون عناء بالتغلب على مواطنتها فيتاليا دياتشينكو 6 - 3 و6 - 1 في الدور الثاني للبطولة. وتلتقي شارابوفا، الفائزة بخمسة ألقاب في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، في الدور الثالث مع الأسترالية سامانتا ستوسر الفائزة بالمركز الثاني في البطولة عام 2010 التي تأهلت للدور الثالث بالتغلب على الفرنسية أماندين هيس 6 - صفر و6 - 1. وتوجت الروسية العام الماضي بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب في المباراة النهائية، وكانت وصلت أيضًا إلى النهائي عام 2013 قبل أن تخسر أمام الأميركية سيرينا ويليامز. وكانت هاليب الثالثة الضحية الأبرز بخروجها من الدور الثاني إثر خسارتها أمام الكرواتية ميريانا لوسيتش - باروني 5 - 7 و1 - 6. واعتبرت الرومانية من المرشحات للقب خصوصًا بعد عروضها القوية في الفترة الأخيرة، حيث توجت هذا العام بثلاثة ألقاب في دورات «شنزن الصينية» و«دبي» و«إنديان ويلز» الأميركية، ووصلت إلى نصف النهائي في «شتوتغارت» ثم في «روما»، ولكنها خرجت من الدور الأول أيضًا في دورة «مديد». وتلتقي باروني في الدور الثالث الفرنسية إليزي كورنيه التاسعة والعشرين التي تغلبت على الرومانية ألكسندرا دولغيرو 6 - 2 و7 - 5.
وتأهلت التشيكية لوسي سافاروفا المصنفة الثالثة عشرة للبطولة بالفوز على اليابانية كورومي نارا 6 - 2 و6 - صفر. وتأهلت الألمانية سابين ليزيكي إلى نفس الدور بالتقدم 6 - 1 على الروسية داريا جافريلوفا وذلك بعد انسحاب الأخيرة للإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».