800 مدني لجأوا إلى مصنع في سيفيرودونيتسك

دخان يتصاعد في سماء مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT
20

800 مدني لجأوا إلى مصنع في سيفيرودونيتسك

دخان يتصاعد في سماء مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في سماء مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية (أ.ف.ب)

لجأ حوالي 800 مدني إلى مصنع كيميائي في سيفيرودونيتسك، في شرق أوكرانيا؛ حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية منذ عدة أيام، وفق ما أكد محامي الثري الأوكراني دميترو فيرتاش صاحب المصنع.
وقال المحامي الأميركي لاني ديفيس: «لجأ نحو 800 مدني إلى ملاجئ مصنع أزوت الكيميائي، المملوك لمجموعة (دي إف) التابعة لدميترو فيرتاش». وأضاف: «من بين هؤلاء المدنيين البالغ عددهم 800 نحو 200 من موظفي المصانع البالغ عددهم 3000 ونحو 600 نسمة من سيفيرودونيتسك»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تؤكد الرئاسة الأوكرانية هذه المعلومات في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية بعد الظهر.
وأكد بيان منشور على موقع مجموعة «دي إف» أنّ الـ200 موظف الذين لا يزالون موجودين في المصنع «بقوا لضمان حماية المواد الكيميائية المتفجرة جداً في الموقع».
يقع مصنع أزوت في مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في منطقة لوغانسك، التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها كلها منذ عدة أسابيع.
وأعلنت روسيا، الثلاثاء، أن «الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك حُررت تماماً»، بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أنّ المقاتلين الأوكرانيين «صامدون» في مواقعهم.
ويعد فيرتاش (57 عاماً) من أثرى الأوكرانيين، وكان حليفاً للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو.
وفرض زيلينسكي في مرسوم وقّعه في يونيو (حزيران) 2021 عقوبات على فيرتاش، وأمر بتجميد أصوله وسحب تراخيص شركاته، بعدما اتهمه ببيع منتجات التيتانيوم إلى شركات عسكرية روسية.
ومع ذلك، ندد فيرتاش بالغزو الروسي لأوكرانيا، وساعد إلى جانب الإدارة الرئاسية وأصحاب قنوات تلفزيونية على إنشاء قناة تبث بشكل متواصل. وقال الثلاثاء، في بيان: «هذه الحرب غير مجدية ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال». وأضاف: «هذه المأساة الإنسانية لا تطاق».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوماً تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على «تفاصيل» من واشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب يتحادثان عبر الهاتف (أ.ف.ب)

الكرملين: بوتين وافق على وقف استهداف البنية التحتية الأوكرانية لمدة 30 يوماً

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس يصوت على القانون الجديد داخل الـ«بوندستاغ»... (أ.ب)

ألمانيا تدخل حقبة من الإنفاق العسكري غير المسبوق منذ هزيمة النازيين

دخلت ألمانيا حقبة من الإنفاق الدفاعي غير المحدود لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، مدفوعة بشكل أساسي بالمخاوف من انسحاب أميركي من حماية أوروبا.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​(د.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، روسيا بأنها لا تريد السلام، وقال إنها تضع شروطاً غير ضرورية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
TT
20

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)

اتفقت كندا وأستراليا على تطوير نظام رادار متقدم لرصد الصواريخ في القطب الشمالي، بقيمة نحو 6 مليارات دولار كندي (2ر4 مليار دولار أميركي)، في إطار جهود أوتاوا لتعزيز سيادتها وأمنها.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن الشراكة مع أستراليا خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي، في إطار جولة شملت باريس ولندن. وبموجب الاتفاق، سيتعاون البلدان في تطوير تقنية الرادار المتقدم لما وراء الأفق، وهو نظام يتمتع بقدرات مراقبة بعيدة المدى وتتبع التهديدات، بهدف رصد وردع أي تهديدات محتملة في الشمال.

وأكد كارني أن الحكومة الكندية ستستثمر 420 مليون دولار لتوسيع انتشار القوات المسلحة الكندية في القطب الشمالي، وتعزيز وجودها ليصبح على مدار العام. كما أعلن رئيس الوزراء الكندي عن مجموعة من التدابير الداعمة لإقليم نونافوت، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 2 مليون كيلومتر مربع ويشكل الجزء الأكبر من أرخبيل القطب الشمالي الكندي.

تأتي هذه القرارات في ظل حرب تجارية متصاعدة بين أوتاوا وواشنطن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع المستوردة من كندا، بما في ذلك الصلب والألومنيوم، مما دفع أوتاوا إلى الرد بفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأميركية.

كما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل بتصريحاته العلنية المستمرة حول إمكانية ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51. وفي كلمته من العاصمة إيكالويت، أقر كارني بأن أولويات الولايات المتحدة لم تعد كما كانت في السابق، قائلا «لطالما كانت أولويات الولايات المتحدة متماشية مع أولوياتنا، لكنها بدأت الآن في التغير. لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، الاعتماد على الآخرين في الدفاع عن بلادنا. إعلان اليوم يسهم في تحقيق هذا الهدف».

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه ترمب الحديث عن رغبته في بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند، التي تعد جزءا من مملكة الدنمارك، وتعزيز الوجود الأميركي في منطقة القطب الشمالي.