السعودية: مساع لتعزيز وتوسيع دائرة المستثمرات السعوديات من منازلهن

الأمير فيصل بن خالد يرعى معرض «رائدات الأعمال»

السعودية: مساع لتعزيز وتوسيع دائرة المستثمرات السعوديات من منازلهن
TT

السعودية: مساع لتعزيز وتوسيع دائرة المستثمرات السعوديات من منازلهن

السعودية: مساع لتعزيز وتوسيع دائرة المستثمرات السعوديات من منازلهن

تستعد الغرفة التجارية الصناعية بأبها جنوب السعودية، لإطلاق النسخة الثانية من معرض رائدات الأعمال «رام»، برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، لتعزيز وتوسيع دائرة المستثمرات السعوديات من منازلهن، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 14 يونيو (حزيران) المقبل، في محافظة خميس مشيط.
وفي هذا السياق، قال لـ«الشرق الأوسط»، المهندس عبد الله المبطي رئيس غرفة أبها: إن «هذا المعرض يؤطر لتأصيل نشاط الاستثمار من المنزل في مجتمع عسير، والعمل على توفير منصة لدعم هذا النوع من الاستثمار ومعالجة معوقاته، ودفع هذا القطاع نحو مزيد من الإنتاج وتحقيق الأرباح».
وأضاف المبطي أن «معرض (رام 2015)، خصص في نسخته الثانية، جناحين لدولتين متميزتين في تنمية قطاع المستثمرات من المنزل، بجانب عرض تجربة الاستثمار المنزلي من خلال إقامة خيمة خارج منطقة المعرض، حيث سينظم فيها فعاليات ترفيهية، وتحتوي فعاليات المعرض على جلسات ومسرح يقدم عددا من العروض والفقرات للكبار والصغار».
ولفت رئيس غرفة أبها إلى أن هذا المعرض في نسخته الثانية، عرض مشاركة الكثير من السيدات حملة الشهادات العليا اللاتي فضلن الاستثمار من المنزل عن الالتحاق بالعمل كموظفات، مشيرا إلى نجاح بعضهن في تسويق منتجاتهن على نطاق واسع.
وأوضح أن المعرض يضم 250 جناحا، تمثل حلقة كاملة من الإبداع والاحتراف، يسجلها المعرض لرائدات الأعمال في منطقة عسير، حيث تجتمع تحت مظلته أكثر من 250 مستثمرة ورائدة أعمال ناشئة، وذلك بعد تقدم مئات الفتيات والسيدات للمشاركة وفق آلية التسجيل الإلكتروني التي اعتمدتها الجهات المنظمة هذا العام.
ونوه المبطي بوجود أكثر من 85 نشاطا منزليا، تتأهب بهن شابات عسير للدخول إلى السوق السعودية، مبينا أن المعرض سيتيح للمشاركات عرض وتسويق منتجاتهن، مثل الأزياء، المشغولات يدوية، والعطور والبخور، والإكسسوارات، والأواني، والديكور، ومستلزمات الحفلات، والتصوير، والرسومات، والمأكولات شعبية، وغيرها.
وأكد المبطي أن الهدف من هذا المعرض، تبني المهارات والأيدي النشيطة العاملة وتوفير المناخ المناسب لتطويرها وتنميتها والمحافظة على استمرارية الحرف والصناعات المنزلية.
وأفاد بأن فعاليات هذا المعرض، ستدعم وتعزز الابتكار والإبداع وتطوير الصناعات اليدوية للمستثمرات من المنزل، ويتيح للمبدعات عرض وتسويق وبيع منتجاتهن ويسهم في فتح أسواق جديدة لهن، وتوفير فرص التكامل بين مشروعاتهن، والتواصل المباشر مع الجهات الراعية والمانحة.
كما يسعى المعرض، والحديث للمبطي، إلى تفعيل دور المستثمرات ومساندتهن في ترسيخ المنهج الاحترافي وتطوير روح المبادرة والإبداع، مبينا أنه يهدف إلى إعادة إحياء التراث السعودي وتعزيز وتطوير الصناعات والحرف اليدوية وتقديمها للمجتمع الحديث بصورة متقنة.
وأوضح المبطي، خلال مؤتمر صحافي، عقدته غرفة أبها بالرياض، لشرح الاستعدادات التي تتخذها لتنظيم فعاليات معرض رائدات الأعمال (رام) 2 عسير بالتعاون مع شركة «أعالي التقنية للتجارة» بمشاركة أكثر من 250 رائدة أعمال في منطقة عسير، أهمية قطاع الاستثمار المنزلي بالسعودية.
وأكد أن هذا المعرض يبرهن، تجاوز المستثمرة بمنطقة عسير، حاجز النقل ومحدودية انتشار التجارة الإلكترونية وغياب التسويق المناسب وجهل السيدات والأسر بالدعم الموجود في المجتمع لهذا النوع من النشاط الذي يتمثل بالقروض والتسهيلات وسبل الرعاية والدعم من قبل القطاعين العام والخاص.
كما تخطت المرأة بعسير التحديات التي خلقها غياب مظلة واحدة لتنظيم عمل الجهات الداعمة للأسر المنتجة، مبينا أنها اكتسبت القدرة على المنافسة في السوق السعودية باستخدام التسويق الإلكتروني لمنتجاتها التي تصنعها في منزلها.
وأكد المبطي أن الجهود التي بذلتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع شركاء النجاح، العام الماضي، أثمرت عن إنجاز أول خطوة لأحد أكبر وأنجح المعارض في منطقة عسير، الهادفة لرفع كفاءات الأسر السعودية وقدراتها وتحويلها إلى طاقات منتجة.
وعوّل المبطي على المعرض في تعزيز ريادة الأعمال ليكون الاستثمار من المنزل رافدًا اقتصاديًا لرفع المستوى المعيشي، مع إتاحة الفرصة للأسر للقاء الجهات التنظيمية والتدريبية، ورفع كفاءات الأسر السعودية وقدراتها وتحويلها إلى طاقة منتجة.
وأوضح أن المعرض يمكن المرأة المستثمرة في عسير من المحافظة على استمرارية الحرف والصناعات المنزلية، وتمكين ذوات الاحتياجات الخاصة من الانخراط في العملية الاقتصادية للمجتمع مع المراعاة الكاملة لظروفهن، وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية للجهات الحكومية والخاصة ودعم عقد الشراكات والاتفاقيات.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.