أبرز الإخفاقات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من مانشستر يونايتد مروراً بنوريتش سيتي وصولاً إلى لوكاكو

مانشستر يونايتد ينهي الموسم بهزيمة أخرى أمام كريستال بالاس (أ.ب)
مانشستر يونايتد ينهي الموسم بهزيمة أخرى أمام كريستال بالاس (أ.ب)
TT

أبرز الإخفاقات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

مانشستر يونايتد ينهي الموسم بهزيمة أخرى أمام كريستال بالاس (أ.ب)
مانشستر يونايتد ينهي الموسم بهزيمة أخرى أمام كريستال بالاس (أ.ب)

أسدل الستار على منافسات موسم 2021 - 2022 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي توج بها مانشستر سيتي بعد صراع ماراثوني مع ليفربول استمر حتى اللحظات الأخيرة من المرحلة النهائية لمباريات المسابقة العريقة. وأنهى مانشستر سيتي المسابقة وهو متربع على الصدارة برصيد 93 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، ليتوج الفريق السماوي باللقب للمرة الثامنة في تاريخه والسادسة منذ انطلاق النظام الجديد
للبريميرليغ (موسم 1992 / 1993)، ويحتفظ بالبطولة للموسم الثاني على التوالي. ورافق مانشستر سيتي وليفربول إلى دوري أبطال أوروبا ، تشيلسي، الذي جاء في المركز الثالث برصيد 74 نقطة وتوتنهام برصيد 71 نقطة. ويشارك ارسنال (69 نقطة) ومانشستر يونايتد (58) في الدوري الأوروبي بعد احتلالهما المركزين الخامس والسادس على التوالي، فيما يشارك وستهام صاحب المركز السابع في دوري المؤتمر الأوروبي. وودعت أندية نوريتش سيتي وواتفورد وبيرنلي المسابقة، حيث هبطت إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب). «الغارديان» ترصد هنا أبرز إخفاقات الموسم الحالي للبطولة الانجليزية.

مانشستر يونايتد
لم تقتصر هذه القائمة على الإخفاقات الفردية فقط، فهناك إخفاق جماعي كبير يتمثل في مانشستر يونايتد. فعلى مستوى أداء لاعبي الفريق، فقد قدم الجميع مستويات لا ترقى لما هو مطلوب أو متوقع، ربما باستثناء فريد وكريستيانو رونالدو وديفيد دي خيا. وواجه الوافدان الجديدان خلال الصيف الماضي، جادون سانشو ورافاييل فاران، صعوبات كبيرة في التأقلم مع هذا الفريق، الذي يواجه العديد من المشكلات والمتاعب. لم يتمكن المدير الفني السابق أولي غونار سولسكاير من مساعدة الفريق على التحسن والتطور، كما كانت الأمور أسوأ مع المدير الفني الألماني رالف رانغنيك، الذي تولى القيادة بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.
وحتى هاري ماغواير وماركوس راشفورد – اللاعبان الدوليان في صفوف المنتخب الإنجليزي – مرا بأوقات سيئة للغاية، حيث بدا ماغواير يفتقد للسرعة المطلوبة وتم استبعاده من التشكيلة الأساسية في المباراة التي خسرها الفريق أمام أرسنال في أبريل (نيسان) الماضي، في حين ظل راشفورد حبيسا لمقاعد البدلاء أكثر من المرات التي شارك فيها في التشكيلة الأساسية في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يسجل سوى أربعة أهداف في 25 مباراة.
وحتى خدمات تقديم الطعام في «أولد ترافورد» لم تكن ترقى إلى المستوى المطلوب، حيث نشر مقدم البرامج على قناة «بي تي سبورت»، جيك همفري، صورة للطعام الذي يتناوله اللاعبون، والذي كان عبارة عن بيض مقلي وبطاطس مهروسة، للاستهزاء حقاً بما يقدمه الفريق. ويبدو أن مهمة المدير الفني الهولندي للفريق، إريك تن هاغ، ستكون صعبة للغاية!
تن هاغ كان واقعيا عندما تحدث عن مسيرته القادمة مع مانشستر يونايتد وقال إنه لا يستهدف المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الأول له، لكن يسعى لتأمين مقعد لفريقه في دوري أبطال أوروبا. وقال تن هاغ : «قلت إن هذا هو المشروع، إعادة مانشستر إلى القمة، لكن علينا أيضا أن نقبل بالوضع الراهن». وأضاف: «قبل كل شيء يونايتد ينتمي إلى دوري أبطال أوروبا، لذا فإن هذا سيكون هدفنا الأول». وأوضح: «علي أن أتعلم وأن أتأقلم ولكن علي أيضا أن أبقى كما أنا، مقتنع بأننا نستطيع الوصول إلى الهيكل وطريقة اللعب التي نرغب بها». وتابع المدرب الهولندي حديثه قائلا: «إذا أنجزنا هذه المهمة، وتواصلنا مع اللاعبين فإننا سنحقق هذا النجاح». حظا سعيدا، تن هاغ!

التعاقدات الجديدة لنوريتش سيتي
عندما يحتل أي فريق المركز الأخير في جدول الترتيب، فمن المؤكد أن هذا يعني أنه ارتكب العديد من الأخطاء. صحيح أن قليلين فقط هم من توقعوا بقاء نوريتش سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الحصول على 22 نقطة فقط يعد أمرا قاسيا. لقد سجل تيمو بوكي 11 هدفا، لكن ثاني أفضل هداف للفريق في الدوري هو جوش سارغنت برصيد هدفين فقط سجلهما في المباراة التي فاز فيها نوريتش سيتي على واتفورد بثلاثية نظيفة.
وتلقى مدير كرة القدم بالنادي، ستيوارت ويبر، الكثير من الانتقادات بسبب الإستراتيجية المتبعة في التعاقدات الجديدة. لقد باع النادي أكثر لاعبيه إبداعا، وهو إيمي بوينديا، خلال الصيف الماضي، ولم يتعاقد مع بديل له، على الرغم من تعاقد النادي مع 11 لاعبا جديدا. لكن معظمهم لم تكن لديهم خبرة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أن بيلي غيلمور، الذي ضمه النادي على سبيل الإعارة من تشيلسي، لم يبد أبدا ملائما للطريقة التي يلعب بها الفريق. لقد أقيل المدير الفني دانييل فارك من منصبه في أكتوبر (تشرين الأول)، وحل محله دين سميث الذي طور أداء الفريق بشكل طفيف، لكنه يبدو واثقا من قدرته على إعادة الفريق للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد. ويأمل أن يتعلم اللاعبون، وكذلك المسؤولون، من أخطائهم.

واتفورد
انتقد روي هودجسون مجموعة من لاعبيه لفشلهم في تقديم المستويات المطلوبة بعد تأكد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، حيث كتب هودجسون في ملاحظاته قبل الخسارة أمام ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد: «ربما تُركت لأفكر في أن بعض اللاعبين الذين أشاروا إلى أنهم هم من سيحلون الوضع المحفوف بالمخاطر للنادي، لم يكونوا في حقيقة الأمر قادرين على تقديم المستويات التي قالوا إنهم قادرون على تقديمها». ولم يكن هودجسون هو الوحيد الذي أشار إلى هذه النقطة، حيث قال حارس مرمى واتفورد بن فوستر: «أنت لا تعرف حقاً ما الذي ستحصل عليه منا، لكي أكون صادقاً تماماً. لدينا الكثير من اللاعبين الذين يلعبون بقوة لمدة ساعة أو 70 دقيقة، لكن بعد ذلك يتراجع مستواهم كثيرا ويتركون المباريات تذهب من بين أيدينا في آخر 20 دقيقة». وعندما يتهم المدير الفني وحارس المرمى اللاعبين بالفشل الذريع، فربما قد حان الوقت لكي يلقي هؤلاء اللاعبون نظرة فاحصة على ما يقدمونه وعلى الأسباب التي جعلت الفريق يهبط إلى دوري الدرجة الأولى.

                                                                       لوكاكو يتعامل  معه توخيل على أنه خيار ثانوي (رويترز)
روميلو لوكاكو
عاد المهاجم البلجيكي إلى إنجلترا لكي يثبت أن تشيلسي والدوري الإنجليزي الممتاز كانا مخطئين عندما تركاه يرحل عن «البلوز» في وقت سابق من مسيرته الكروية، وبعدما تخلى مانشستر يونايتد عن خدماته أيضا في عام 2019. لعب لوكاكو 47 مباراة مع إنتر ميلان في الدوري الإيطالي الممتاز وقاد الفريق للحصول على لقب «الكالتشيو»، وهو ما دفع تشيلسي للتعاقد معه مقابل 97 مليون جنيه إسترليني. لكن للأسف، لم يُظهر لوكاكو القدرات والإمكانات التي كان يحتاجها تشيلسي لكي يستطيع منافسة مانشستر سيتي وليفربول. لم يشارك لوكاكو في التشكيلة الأساسية إلا 16 مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز وشارك كبديل 10 مرات، وهو الأمر الذي يعكس تماما وضعه داخل الفريق.
لعب لوكاكو أساسيا في 13 مباراة في الكؤوس المحلية، وهو ما يعكس حقيقة أن المدير الفني للبلوز، توماس توخيل، يتعامل مع لوكاكو على أنه خيار ثانوي، رغم أن الفريق لا يملك مهاجما صريحا يحرز الكثير من الأهداف – ماسون ماونت هو أفضل هدافي الفريق في الدوري برصيد 11 هدفا، متقدماً بثلاثة أهداف على لوكاكو. وإذا استمر لوكاكو في «ستامفورد بريدج»، فسيتعين عليه أو على تشيلسي تغيير طريقة اللعب، وإلا فسيواجه اللاعب فترة صعبة أخرى في إنجلترا.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.