مصور الملكة إليزابيث: لا شيء يُغضبها... وهذا سبب حبّها للكلاب والخيول

الملكة إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
TT

مصور الملكة إليزابيث: لا شيء يُغضبها... وهذا سبب حبّها للكلاب والخيول

الملكة إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)

لا تزال الملكة إليزابيث الثانية تبهر آرثر إدواردز رغم مواكبته لها عن كثب مدى عقود، إذ يتولى منذ 45 عاماً (منذ عام 1977) تصوير العائلة المالكة لحساب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي حوار معه نشرته «وكالة الأنباء الفرنسية»، توقع إدواردز، عشية الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة بمناسبة مرور 70 عاماً على توليها العرش، أن يشهد النظام الملكي البريطاني «انتقالاً صعباً» للسلطة.
وأكد أنه «لا شيء يُغضبها (الملكة) إطلاقاً. لقد كانت دائماً محترمة جداً ومن بين جميع أفراد العائلة المالكة أشعر بالتوتر الشديد معها لأن لها حضوراً مبهراً جداً»، مشيراً إلى أنها «لم تدل يوماً بأي حديث لوسائل الإعلام، لذا لا أحد يعرف حقاً ما أفكارها. لكن من الممكن الحصول على معلومات محدودة من خلال التحدث إلى أشخاص كالمسؤولة عن أزيائها».
وتحدث إدواردز عن الإجازة التي تمضيها الملكة إليزابيث كل عام في قصر بالمورال في أسكوتلندا، حيث تمكث فيه ثلاثة أشهر، وقال: «سألتها ذات يوم لماذا لا تذهبين إلى مكان آخر... فأخبرتني أنها تحب بالمورال»، وأضاف: «ضحكت معاوِنتها وأخبرتني أن الملكة تحب قصر بالمورال لأن الناس فيه يتجاهلونها خلال الأشهر الثلاثة التي تمضيها هناك».
أما سبب حبها للكلاب والخيول، فبحسب إدوارد، سببه «أنهم لا يعرفون أنها الملكة».
ورداً على سؤال عما سيحصل في الأشهر المقبلة، أجاب: «ستكون عملية الانتقال صعبة. لن يكون الأمر سهلاً لأن الجميع يعرف الملكة. إنها على كل ورقة نقدية وكل قطع عملة معدنية وكل طابع وكل صندوق بريد. الملكة جزء من ثقافتنا ومن حياتنا».
وتابع: «يقوم أمير ويلز (الأمير تشارلز) بعمل هائل وأنا أعلم ذلك لأنني عملت عن كثب معه ومع زوجته. لقد ناب عن الملكة مرات عدة أخيراً، وهو يفعل ذلك من دون صعوبة، وسيرى الناس أنه صادق وأعتقد أنهم سيقبلونه، ولكن ذلك لن يكون سهلاً. إنه يخلف ملكة من الأكثر تميزاً بين الذين تولوا العرش في هذا البلد».
أما عن وضع الملكة اليوم، فيكشف إدواردز الذي التقط صوراً لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها «كانت ضعيفة لكنها بدت متحلية برباطة جأش، كانت رائعة. كانت مع بوريس جونسون وتعرفت على جون كيري وبيل غيتس... كانت بخير. بقيت واقفة لمدة ساعة، لكن في اليوم التالي أدخلت المستشفى»...
وتابع: «خلال الأشهر الستة الماضية، أصبحت ضعيفة جداً، وفقدت الكثير من وزنها. أجريت تعديلات على ملابسها، وأحياناً كانت الفساتين تبدو فضفاضة. هي تتبع نصائح طبيبها. وتكمن المشكلة في قدرتها على الوقوف وفي عدم تمكنها من المشي عندما ترغب في ذلك. كتبت مقالاً دعوت فيه إلى جعلها تستعين بكرسي متحرك... ليس ذلك معيباً، لكنها لن تفعل ذلك».
ووفقاً لمصوّر العائلة المالكة، إذا لم نر الملكة في احتفالات اليوبيل، فسيصاب ملايين الأشخاص بخيبة أمل، موضحاً أنهم «سيأتون إلى لندن لمشاهدة الحفلة الموسيقية والعرض، لكن ما يريدون حقاً رؤيته هو الملكة».



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».