رولان غاروس على موعد مع مواجهة نارية بين ديوكوفيتش ونادال اليوم

زفيريف ينتقد منظمي البطولة الفرنسية لانحيازهم لمنافسه ألكاراز قبل مواجهة ربع النهائي

ديوكوفيتش ونادال وجهاً لوجه في لقاء ثأري (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش ونادال وجهاً لوجه في لقاء ثأري (أ.ف.ب)
TT

رولان غاروس على موعد مع مواجهة نارية بين ديوكوفيتش ونادال اليوم

ديوكوفيتش ونادال وجهاً لوجه في لقاء ثأري (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش ونادال وجهاً لوجه في لقاء ثأري (أ.ف.ب)

ستكون بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، على موعد مع مواجهة نارية في الدور ربع النهائي اليوم بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً، وحامل اللقب والإسباني رافائيل نادال صاحب الرقم القياسي لألقاب الغراند سلام.
وعن مواجهة نادال التي ينظر إليها على أنها نهائي مبكر للبطولة قال ديوكوفيتش الساعي إلى معادلة الرقم للقياسي لمنافسه في عدد الألقاب الكبرى (21 لقباً) «أكنّ احتراماً كبيراً لرافا. إنه شخص جيد خارج الملعب. إنه لاعب اختصاصي على الملاعب الترابية، لكني قدمت أداءً جيداً أيضاً، حققت بداية جيدة، لكن الكثير من العمل ينتظرني». ويسعى الصربي إلى إحراز لقب بطل رولان غاروس للمرة الثالثة في مسيرته، علماً بأنه تخطى نادال في نصف النهائي العام الماضي ثم قلب تخلفه بمجموعتين نظيفتين أمام اليوناني ستيفانوس تسيتيباس في النهائي ليتوج باللقب.
في المقابل، احتاج نادال حامل الرقم القياسي في رولان غاروس مع 13 لقباً، إلى عصارة خبرته لكي يتخطى أوجيه الياسيم الذي يشرف عليه منذ أبريل (نيسان) عام 2021 مدرب «رافا» السابق عمه توني، في مباراة من 5 مجموعات استمرت أربع ساعات و21 دقيقة.
وستكون مواجهة نادال وديوكوفيتش هي، العاشرة بينهما في البطولة الفرنسية، والـ59 في مسيرتيهما الاحترافية. وتعدّ المباراة ثأرية بالنسبة إلى نادال لتعويض خسارة نصف النهائي العام الماضي أمام الصربي، وعلّق النجم الإسباني بالقول «نعرف بعضنا بعضاً جيداً، ثمة الكثير من التاريخ بيننا. الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله هو إنني سأبذل قصارى جهدي وأقاتل حتى الرمق الأخير».
وفي ربع النهائي أيضاً سيكون الألماني ألكسندر زفيريف صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي والمصنف ثالثاً في البطولة، على موعد مع اختبار صعب أمام الواعد الإسباني كارلوس ألكاراز السادس عالمياً. ويلعب ألكاراز (19 عاماً) مع زفيريف للمرة الثانية هذا الشهر بعدما تغلب عليه في المباراة النهائية لدورة مدريد لماسترز الألف نقطة عندما تخطى في طريقه مواطنه نادال وديوكوفيتش في ربع النهائي ونصف النهائي، علماً بأنه قد يواجه أحد الأخيرين في نصف النهائي في حال تخطيه ربع النهائي.
وقبل مواجهتهما الثأرية انتقد زفيريف (25 عاماً) منظمي البطولة الفرنسية في انحيازهم لمنافسه الإسباني. وعبّر زفيريف عن امتعاضه لعدم خوضه مباريات كافية على الملعب الرئيسي فيليب شاترييه المجهّز بسقف قابل للطي، مقارنة مع ألكاراز.
وشعر زفيريف بالغبن قبل ربع النهائي؛ إذ خاض مباراة واحدة من أصل أربع حتى الآن على ملعب شاترييه، وقال بعد فوزه على الإسباني برنابي ساباتا ميراييس في دور الـ16 «لعبت على شاترييه مرّة، (الصربي نوفاك المصنّف أول عالمياً) ديوكوفيتش لعب مرتين، (الإسباني رافائيل) نادال ثلاث مرات، على غرار ألكاراز... بالطبع هو النجم الصاعد، الوجه الجديد للتنس ومن الجميل أن تشاهد شيئاً جديداً أيضاً، لكن في القسم المخصّص لنا من القرعة يجب أن تكون الأمور موزّعة بشكل عادل».
واعتبر زفيريف، أن اللعب على شاترييه «مختلف تماماً» مقارنة بالملاعب الأخرى، وأوضح «هو بمثابة اللعب في قارة مختلفة، أدرك أن هناك تعاطفاً مع ألكاراز كوجه لامع جديد، لكن تولّد لدي انطباع أن باقي اللاعبين تم تجاهلهم».
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ألكاراز الذي يشرف على تدريبه مواطنه خوان كارلوس فيريرو المتوج بلقب البطولة الفرنسية عام 2003، ربع نهائي رولان غاروس في مشاركته الثانية بعدما خرج من الدور الثالث العام الماضي، والمرة الثانية التي يبلغ فيها دور الثمانية في بطولات الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز العام الماضي عندما انسحب بسبب الإصابة أمام أوجيه - الياسيم.
وفي فئة السيدات، تلعب اليوم الكندية ليلى فرنانديز مع الإيطالية مارتينا تريفيزان، كما تلتقي الأميركية الشابة كوكو غوف (18 عاماً) مع مواطنتها سلون ستيفنز في الدور ربع النهائي. وكانت فرنانديز لفتت الأنظار العام الماضي ببلوغها المباراة النهائية لبطولة فلاشينغ ميدوز قبل أن تخسر أمام البريطانية ايما رادوكانو.
من جهتها، قالت غوف عن مواجهة ربع النهائي «أشعر بثقة بنفسي وبلعبي. لدي شعور بأنني أتطور من مباراة إلى أخرى. أريد الاستمتاع بالمباريات وأبذل قصارى جهدي للمضي قدماً حتى النهائي». وكانت غوف برزت إلى الأضواء عام 2019 عندما بلغت الدور ثمن النهائي من بطولة ويمبلدون وكانت لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها.
وحجزت أيضاً الروسية داريا كاساتكينا، المصنفة 20 عالمياً، مكاناً لها في الدور ربع النهائي بفوزها السهل على الإيطالية كاميلا جورجي 6 - 2 و6 - 2 أمس (الاثنين)، وبأداء رائع يرشحها للمنافسة على اللقب.
وتلتقي كاساتكينا غداً مع مواطنتها فيرونيكا كوديرميتوفا الفائزة على الأميركية ماديسون كيز 1 - 6 و6 - 3 و6 - 1 أمس.
وقالت كاساتكينا (25 عاماً) التي بلغت الدور ربع النهائي في بطولة غراند سلام للمرة الأولى منذ 2018 «أنا متحمسة لاستعادة مستواي بعد فترة تراجع، لم أخسر أي مجموعة في البطولة حتى الآن، وهذا مؤشر جيد».


مقالات ذات صلة

لاعبو التنس قلقون من تورط سينر وشفيونتيك في قضيتي منشطات

رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

لاعبو التنس قلقون من تورط سينر وشفيونتيك في قضيتي منشطات

في الوقت الذي يستعد فيه يانيك سينر وإيغا شيفونتيك للموسم الجديد بعد عام وقعا فيه تحت طائلة قواعد المنشطات فإن الاختبارات الإيجابية من التلوث تشكل خوفاً حقيقياً.

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)
رياضة عالمية أوسيك خلال تتويجه بعد إسقاط فيوري (د.ب.أ)

أوسيك: كل ما أريده الآن هو اللعب مع أطفالي

أكد الملاكم الأوكراني، أولكسندر أوسيك، أنه عازم على مواصلة مشواره في اللعبة، رغم تحقيقه كل الإنجازات الممكنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية فونسيكا لدى تتويجه باللقب (رويترز)

على خطى سينر... فونسيكا بطلاً لتحدي «الجيل القادم» للتنس

سار اللاعب البرازيلي الصاعد جواو فونسيكا على خطى مثله الأعلى المصنف الأول عالمياً يانيك سينر بعد فوزه في المباراة النهائية للبطولة الختامية لـ«الجيل القادم».

روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية جواو فونسيكا (رويترز)

البرازيلي فونسيكا يطمح للسير على خطى سينر بالفوز ببطولة الجيل القادم

يأمل اللاعب البرازيلي الصاعد جواو فونسيكا السير على خطى مَثَله الأعلى المصنف الأول عالمياً يانيك سينر عبر الفوز في المباراة النهائية للبطولة الختامية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية جنغ كينوين (أ.ب)

كأس يونايتد: انسحاب الصينية كينوين الخامسة عالمياً

أعلنت الصينية جنغ كينوين، المصنفة خامسة عالمياً، الأحد، انسحابها من النسخة الثالثة لمسابقة كأس يونايتد للمنتخبات في كرة المضرب، المقررة في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».