قال مصدر دبلوماسي يمني، إن الحكومة اليمنية لا تزال على موقفها الرافض للذهاب إلى جنيف ما لم تسلم ميليشيا الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع صالح السلاح، وتنسحب فورًا من المدن التي احتلتها.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته «لن ندخل في حوار في جنيف حتى يطبقوا (ميليشيا الحوثي، وأعوان المخلوع صالح) قرار مجلس الأمن، وينفذوا مخرجات حوار الرياض».
وحول دعوة إيران اكتفى المصدر بالقول: «لا علاقة لها باليمن، ويجب ألا تدعى للحوار، والحوار سيكون يمنيا يمنيا».
من جانب آخر، قال السلطان فضل العفيفي، شيخ قبيلة يافع، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعقل أن يكون هناك حوار وميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس المخلوع صالح لم يطبقوا قرار مجلس الأمن الذي يلزمهم بترك السلاح والانسحاب من المدن اليمنية التي احتلوها.
وأضاف: «لن يخرج مؤتمر جنيف إلا بمثل ما خرج من مؤتمر جنيف 1 وجنيف 2 فيما يتعلق بالأزمة السورية»، موضحًا «الحوثيون لم يلتزموا بقرار مجلس الأمن فكيف يلتزمون بقرار حوار جنيف في حال انعقاده».
وأضاف أن ميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع صالح لا تزال تقف حائلاً دون وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الجنوب المنكوبة وخصوصًا عدن ولحج والضالع وردفان وأيضًا يافع التي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين إليها»، مفيدًا «هذه الميليشيات تُمارس الإجرام بكل أنواعه قتلاً للنفس وتدميرًا للمدن وتشريدًا لأبنائها وتمنع وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى مستحقيها الذين يُعانون الجوع والحاجة للدواء سواء من تبقى منهم في عدن أو من خرج منها نازحًا إلى مناطق أخرى».
وأكد السلطان العفيفي أن ميليشيا الحوثي تعمل على تزييف الحقائق إذ تدعي أنها أتت لرفع الظلم والقهر ومحاربة الفساد وتحقيق العدل وإشباع الجائعين وتأمين الخائفين، في حين تمارس أفعالها في الجنوب التي تنم عن عدوانية آثمة تُجسد جوهرها ومعدنها الحقيقي.
وبين السلطان العفيفي أن ميليشيات الحوثي وصالح بأفعالها هذه ومنعها وصول الإغاثات إلى مناطق الجنوب إنما تسعى لما وصفه بـ«تركيع» الشعب وإخضاعه لهيمنتها، حيث إنها وجدت في محاولات «تركيعه» هذا صعوبة ومقاومة ذاتية وعفوية من الشعب، فعمدت لتنفيذ الإرادة العسكرية المسلحة عبر سياسة العقاب الجماعي على الكل وقتلهم والحكم عليهم بالموت البطيء، عبر منعهم من الاستفادة من معونات الغذاء والدواء المقدم لهم من قوافل الإغاثة.
وأكد السلطان العفيفي أن ميليشيات الحوثي وصالح لم تُعر أي أهمية للمهلة التي أُعلنت خصيصًا لوصول مواد الإغاثة إلى المناطق المتضررة، حيث منعت وصول المعونات وصادرتها، بل وأيضًا لم تتوقف عن مواصلة حربها والقيام بالأعمال اللوجستية إلى مختلف الجبهات.
وأوضح السلطان العفيفي أن ما تُمارسه هذه الميليشيات أمرٌ نادر الحدوث في مستوى إجرامه ويتناقض القول والفعل تجاه شعب يدعون أنهم سيحكمونه في ظلال دولة مدنية حديثة سيبنونها، داعيًا مجلس الأمن إلى الوقوف بجدية أمام إجرام ميليشيات الحوثي وصالح في الجنوب، وتطبيق القرار رقم 2216 عليهم وعلى حليفهم علي عبد الله صالح، ووضعهم في قائمة الإرهاب والتعامل معهم على أساس ذلك، وأكد أنه لا صلح ولا حوار معهم ولا مع وكلاء لهم إلا بعد تنفيذهم بنود هذا القرار.
وناشد السلطان العفيفي أعضاء مجلس الأمن ودول التحالف العربي القيام بمسؤولياتهم التي خولتهم بها قرارات مجلس الأمن في ردع وزجر هؤلاء العابثين والمستهترين بكل القيم والأعراف والقرارات الدولية وإنقاذ أبناء الجنوب واليمن من شر يُراد لهم من قِبل هذه الميليشيات، وتلافي ما يمكن تلافيه قبل أن يستفحل فعلهم قتلاً وتدميرًا وتصديرا لشرهم.
مصدر في حكومة بحاح: حوار «جنيف» سيكون يمنيًا ولا علاقة لإيران به
جدد موقف بلاده الرافض للذهاب للحوار ما لم ينسحب الحوثي وصالح من المدن المحتلة
مصدر في حكومة بحاح: حوار «جنيف» سيكون يمنيًا ولا علاقة لإيران به
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة