الزعيم والعميد... صراع الأنداد «الأقوياء»

صولات وجولات حبست أنفاس الجماهير على مدى سنوات

مواجهات الكلاسيكو امتازت بالندية والإثارة بين الفريقين الكبيرين (تصوير: علي الظاهري)

على مدى التاريخ، امتازت مواجهات الاتحاد والهلال بالندية والإثارة والمتعة، خصوصاً في تلك المواجهات التي تحدد بشكل كبير وفاصل خط سير البطولات، سواء في الدوري أو كأس الملك أو حتى كأس السوبر السعودي.
ويملك الفريقان تاريخاً حافلاً من المباريات الحاسمة التي أسهمت في فوز أحدهما ببطولة أو بأخرى طوال تاريخه الطويل في مسابقات الدوري والكؤوس على حد سواء.
وتعود آخر مباراة حاسمة بين الفريقين إلى 18 أغسطس (آب) من عام 2018، حينما تواجه الاتحاد والهلال في نهائي كأس السوبر السعودي على أرضية ملعب لوفتس رود بمدينة لندن الإنجليزية، وحينها انتصر الهلال على الاتحاد 2/1 ليتوج بالبطولة، علماً بأن مدرب الاتحاد وقتها كان الأرجنتيني رامون دياز الذي يقود الفريق الهلالي في الوقت الراهن.
وحقق الهلال أيضاً فوزاً لا ينسى على الاتحاد في موسم 1985 – 1986، ساعده كثيراً في الظفر ببطولة الدوري في تلك الفترة، حيث فاز الفريق العاصمي على نظيره الغربي بهدف مقابل لا شيء، ضمن مرحلة تحديد المراكز من الأول وحتى الرابع، ليسهم هذا الانتصار في تتويج الهلال باللقب في النهاية بعد حصوله على 9 نقاط، بفارق نقطتين فقط عن الاتحاد صاحب المركز الثاني بـ7 نقاط، لتكون تلك المباراة بمثابة النهائي بين الفريقين.
وتكرر تفوق الهلال على نظيره الاتحاد في المباراة النهائية من بطولة الدوري السعودي لموسم 2001 - 2002 حين انتصر على خصمه بنتيجة 2 - 1 في المباراة الحاسمة التي أقيمت في مدينة جدة. وسجل هدفي الهلال لاعبه عبد الله الجمعان، فيما سجل هدف الاتحاد الحسن اليامي.
ورغم أنها لم تكن مباراة نهائية فاصلة، فإن مواجهة الاتحاد والهلال في ختام الدوري لموسم 2007 - 2008 كانت أكثر من ذلك، لأن الهلال حينها انتصر على الاتحاد بهدف دون مقابل في جدة سجله ياسر القحطاني، ليرفع رصيده إلى 48 نقطة بالتساوي مع الاتحاد ويخطف اللقب منه، بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة أمامه رغم تساوي الفريقين في النقاط بنهاية الدوري.
ومع تفوق الهلال في هذه المواجهات الحاسمة التاريخية، فإن الاتحاد أيضاً له باع طويل فيها، حينما انتصر الفريق الغربي على منافسه العاصمي في المباراة النهائية للدوري السعودي خلال موسم 1996 – 1997، بعد الفوز بنتيجة هدفين مقابل لا شيء في اللقاء الحاسم، حيث كان اللقب يحسم بنظام المربع الذهبي في تلك الفترة.
وكرر الاتحاد تفوقه على منافسه الهلال في المباراة النهائية لبطولة الدوري خلال موسم 2006 - 2007، بعد وصول الفريقين إلى اللقاء الحاسم على اللقب، لينتصر العميد بهدفي أسامة المولد وحمد المنتشري فيما سجل هدف الهلال الوحيد لاعبه عمر الغامدي، في النهائي الذي أقيم على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
كذلك انتصر الاتحاد على الهلال في المباراة الأخيرة ضمن الجولة 22 من منافسات الدوري السعودي لموسم 2008 - 2009 حيث كان رصيده قبل هذا اللقاء 52 نقطة في الصدارة وبفارق نقطة واحدة عن مضيفه الهلال صاحب المركز الثاني بـ50 نقطة، لكن انتصار الاتحاد على الهلال في الأسبوع الأخير بنتيجة 2 - 1 عن طريق حمد المنتشري وهشام أبو شروان، حسم له البطولة بالكامل ورفع رصيده إلى 55 نقطة ليتوج باللقب.
وتواجه الفريقان أيضاً في 4 مباريات نهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فاز الاتحاد مرتين، الأولى عام 1963 بالفوز في النهائي على الهلال بنتيجة 3 – 0، فيما كانت الثانية عام 2010 بنتيجة 5 - 4 بركلات الترجيح على الهلال. وفي المقابل انتصر الهلال مرتين أيضاً، كانت الأولى عام 1964 بالفوز على الاتحاد في النهائي بنتيجة 2 – 1، فيما كانت الثانية عام 1982 بالانتصار بنتيجة 3 - 1 على أرضية ملعب الملز بالرياض.
هذا ويعتبر كلاسيكو الاتحاد والهلال الأهم والأبرز خلال ما تبقى من مباريات في عمر الموسم الكروي، لأن نتيجته ستحدد بشكل كبير ملامح البطل هذا الموسم، خصوصاً في حال فوز الاتحاد بفارق هدفين على ضيفه وغريمه الهلال، حيث سيتوج وقتها رسمياً بلقب دوري المحترفين هذا الموسم، حتى مع فوز الهلال بجميع مبارياته القادمة، حيث سيصل رصيده إلى 64 نقطة ويتفوق بفارق المواجهات المباشرة على منافسه الذي فاز عليه في الذهاب بفارق هدف واحد، وبنتيجة 2 - 1 في الرياض.
يذكر أن الاتحاد غاب عن تحقيق لقب الدوري والمنافسة عليه خلال العقد الثاني، وها هو التنافس يعود بين الفريقين في الموسم الحالي، وذلك في اللقاء الذي سيجمعهما اليوم في الجولة 27 على ملعب «الجوهرة المشعة» بمدينة جدة، حيث إن انتصار الاتحاد في اللقاء سيضعه على عتبة تحقيق اللقب بعد غياب دام لـ12 عاماً، فيما لو كسب الهلال النقاط الثلاث فسيتقلص الفارق بينهما إلى 3 نقاط مع تبقي 3 جولات على نهاية الدوري سيحتاج الهلال فيه إلى خسارة الاتحاد كذلك في إحداها على أن ينتصر هو في جميع لقاءاته ليحقق لقبه الثالث على التوالي للدوري السعودي للمحترفين.