منفذ «مجزرة بوفالو» نشر بياناً عنصرياً من 180 صفحة قبيل الهجوم

أجواء من الحزن تخيم على مدينة بافالو بعد المجزرة (أ.ب)
أجواء من الحزن تخيم على مدينة بافالو بعد المجزرة (أ.ب)
TT

منفذ «مجزرة بوفالو» نشر بياناً عنصرياً من 180 صفحة قبيل الهجوم

أجواء من الحزن تخيم على مدينة بافالو بعد المجزرة (أ.ب)
أجواء من الحزن تخيم على مدينة بافالو بعد المجزرة (أ.ب)

يتجمع السكان منذ أول من أمس (السبت) خارج سوبر ماركت في مدينة بافالو بولاية نيويورك حداداً على من فقدوا بعد إطلاق نار جماعي أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
وحسب تقرير نشرته قناة «سي أن أن»، عمّق الإحساس بالألم الذي يشعر به المجتمع البيان العنصري الذي يُزعم أنه كتبه المشتبه به البالغ من العمر 18 عاماً بعد سفره 200 ميل من منزله لمهاجمة حي تقطنه غالبية من الأميركيين من أصول أفريقية.
يُزعم أن المشتبه به يشرح بالتفاصيل في البيان كيف أصبح متطرفاً من خلال قراءة المناشير على الإنترنت، ووصف نفسه بأنه متعصب للبيض. كما أيد نظرية «الاستبدال العظيم» وهو الاعتقاد الخاطئ بأن الأميركيين البيض «يتم استبدالهم» بأشخاص من أعراق أخرى.

وقال قائد شرطة مقاطعة إيرا جون سي غارسيا إن إطلاق النار كان «جريمة كراهية بدوافع عنصرية مباشرة من شخص خارج مجتمعنا»، مضيفاً أن «المشتبه به بايتون س أصبح في عهدة الشرطة».
فتح المسلح النار خارج متجر توبس فريندلي ماركتس بعد ظهر يوم السبت، وقتل عدة أشخاص في ساحة انتظار السيارات قبل دخول المبنى. تبادل إطلاق النار مع حارس أمن مسلح وأطلق النار على أفراد آخرين بالداخل، ثم خرج واستسلم للشرطة. وبث المسلح الهجوم مباشرة على الإنترنت إلا أن الفيديو أزيل بعد أقل من دقيقتين من بدء العنف.
وقال مسؤولون إن من بين 13 شخصاً أصيبوا بالرصاص 11 من السود. ويقول السكان المحليون إنهم يعملون على معالجة التظلمات وعدم تصديق مثل هذه الجريمة المروعة القائمة على العداء العنصري.
من جانبها، قالت ليز بوسلي للشبكة: «أنا حزينة... لم أعتقد أن هذا سيحدث هنا في مدينة بافالو».

وتحدث رئيس بلدية بافالو بايرون براون إلى المصلين في إحدى الكنائس، أمس، عن أحبائهم الذين فقدوا، وقال: «يجب أن نحب أكثر، علينا أن نهتم ببعضنا بعضاً أكثر لأننا لا نفعل ذلك لا أعرف متى يحين وقتنا». وقال إن أولئك في السوبر ماركت «كانوا يمضون في حياتهم اليومية، وغادروا في الصباح وكانوا يتوقعون أنهم سيعودون إلى المنزل في الليل مع عائلاتهم».
يسعى المسؤولون المحليون بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الحصول على معلومات إضافية حول تفاصيل إطلاق النار بالإضافة إلى نية المسلح.
وأوضح مفوض شرطة بافالو جوزيف غراماغليا إن السلطات «ستبحث في المنصات الرقمية وأجهزة الكومبيوتر والهواتف والكاميرات وأي شيء آخر يساعد التحقيق». وأضاف أن «الأدلة التي اكتشفناها حتى الآن تؤكد أن هذه جريمة كراهية عنصرية مطلقة. ستتم مقاضاتها كجريمة كراهية. هذا هو الشخص الذي يكره في قلبه وروحه وعقله».

يتضمن أحد الأدلة المحتملة بياناً من 180 صفحة منسوباً إلى المشتبه به وتم نشره على الإنترنت قبل الهجوم مباشرة. حصلت الشبكة على الوثيقة بشكل مستقل بعد وقت قصير من إطلاق النار وقبل أن تفرج السلطات عن اسم المشتبه به. وقالت مصادر أمنية للشبكة إن وصف البيان للأسلحة يتطابق مع الأسلحة التي استخدمها المشتبه به.
ويواجه المشتبه به عقوبة بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط إذا أدين.


مقالات ذات صلة

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

يوميات الشرق الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة التي كانت في العاشرة من العمر (رويترز)

الاعتداء بسجن في لندن على والد طفلة باكستانية الأصل عذّب ابنته وقتلها

اعتدى اثنان من نزلاء سجن بلمارش في لندن على عرفان شريف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لتعذيبه وقتله ابنته سارة البالغة عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بطاقة هوية أميركية تالفة لماثيو ليفيلسبرغر وهو جندي بالجيش حددته الشرطة بأنه سائق سيارة «تسلا» التي انفجرت بلاس فيغاس (رويترز)

ينتمي للقوات الخاصة بالجيش... ماذا نعرف عن المشتبه بتفجير سيارة «تسلا» في لاس فيغاس؟

قالت الشرطة إن ليفيلسبرغر أصيب برصاصة في الرأس، وتعتقد أنه أطلق النار على نفسه قبل تفجير السيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عناصر من الشرطة البلجيكية (أرشيفية - رويترز)

بلجيكا: القبض على طبيب نفسي متهم بارتكاب جرائم اغتصاب في مركز للمعوقين

أوقف رجل يبلغ 47 عاماً، يعمل طبيباً نفسياً مع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، في بلجيكا، بعد سلسلة عمليات اغتصاب في مركز استقبال في أندرلو بجنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ المشتبه بتنفيذه هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن شمس الدين جبار منفذ هجوم نيو أورليانز؟

قالت أليثيا دنكان، من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحافي بعد ظهر الأربعاء، إن جبار - الذي توفي في مكان الهجوم - كان مواطناً أميركياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.