وسط أجواء احتفالية، شهد مطار الملك خالد الدولي بالرياض، استقبال أبطال المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، عائدًا من أميركا بعد المشاركة فى معرض آيسف 2022 والتتويج بـ 22 جائزة عالمية، بحضور أهالي الطلاب وحشد من الإعلاميين ومنسوبي الجهات التعليمية والرعاة.
وحطت طائرة الأبطال، بعد وصولهم في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد)، فيما كانت تنتظرهم الاستقبالات الحافلة، تقديراً لمنجزهم الوطني، وسروراً بما حققوه من أرقام قياسية وغير مسبوقة، على مستوى العالم.
ووقف جمهور عريض من المستقبلين عبر ممرّ شرفي لـ 35 طالباً وطالبة لحظة وصولهم، وضج التصفيق لهم في صالة الوصول، وقدموا لهم التهاني والهدايا والدعم على جهودهم طوال أسبوع من المنافسة، قبل تحقيق هذه الأرقام غير المسبوقة.
وقال الطالب عبدالله الغامدي، الحائز على جائزة العالم الشاب، والمركز الأول في مجال الطاقة، أن الفوز الذي تحقق له ولزملائه، جاء في أكبر معرض علمي دولي في العلوم والهندسة، وبمشاركة طلابية كبيرة من دول متقدمة ومتعددة حول العالم، وأن الفريق السعودي ونخبة طلابه المشاركين تمكنوا من إحراز إنجاز كبير وتسجيل مراكز متميزة بمعدل يتجاوز الدول المنافسة الأخرى.
من جهته قال عبدالمنعم العيثان، عم الطالبة دانة العيثان، الحائزة على جائزة المركز الأول في مجال الكيمياء، أن التتويج الذي حققته مع بقية زملائها، هو ثمرة اجتهادهم والدعم الذي حصلوا عليه من المؤسسات الوطنية التي ترعى الموهوبين وتصقل مهاراتهم وتقدم كل الدعم لتحقيق طموحاتهم.
ولفت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن ما حققته دانة العيثان يسجل للمملكة ولمنظومتها التعليمية ككل، ولدأبها الشخصي في تحصيل العلم والمواظبة على تطوير إمكانياتها، وأن شعور الفرحة لا يكاد يسع كل فرد من عائلتها، بعد فوزها على مستوى العالم وتمثيل بلدها على الوجه المشرف الذي ظهرت به والنتيجة التي حققتها.
وتقود مؤسسة موهبة، هذه المهمة عبر تسخير كل الموارد والفرص لدعم الموهوبين في إنجاز طموحاتهم ونقل أفكارهم إلى منتجات وحلول تخدم المملكة، وتطلعاً لدورهم المؤثر والفاعل في تحقيق رؤية 2030 الطموحة في التحول نحو اقتصاد وطني قائم على الابتكار.
وقال الدكتور باسل السدحان، نائب أمين عام مؤسسة موهبة، أن النتائج المشرفة التي تحققت، ورفعت ترتيب المملكة في المعرض إلى الثاني من حيث عدد الجوائز، وفي أهم وأعرق منافسة دولية في مجال الأبحاث العلمية لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية، يعكس حجم جهود المؤسسة والجهات العلمية المساندة لها.
وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هذا التميز لم يأتي من فراغ، بل يعود إلى حجم الاهتمام الذي توليه المملكة لقطاع الموهبة والموهوبين، وقيمة البرامج الإثرائية التي تنظم في الجامعات والمؤسسات التعليمية، ويتم ربطها عبر برنامج (تلمذة موهبة) الذي يمكن من متابعة ورعاية الطلاب المؤهلين لتطوير قدراتهم عبر كل النوافذ التدريبية والتوجيهية بما يؤول بهم إلى مثل هذه النتائج المميزة، وهي خطوة في طريق تمكينهم والاستثمار في قدراتهم بما يعود بالنفع على رفعة البلاد وتحقيق طموحاتها العريضة.
وحصدت المملكة 22 جائزة في الطاقة والكيمياء والتقنيات الهندسية والطبية، منها جائزة أفضل مشروع وباحث شاب للطالب عبدالله الغامدي، و 15 جائزة كبرى، منها جائزتان في المركز الأول، وجائزتان في المركز الثاني، و5 جوائز في المركز الثالث، و6 جوائز في المركز الرابع، إلى جانب 6 جوائز خاصة من بين 1800 طالب وطالبة من مختلف دول العالم.
استقبال حافل لأبطال للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة
بعد إنجازهم التاريخي في «آيسف 2022»
استقبال حافل لأبطال للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة