سلسلة أرامكو للغولف تنطلق اليوم في بانكوك بتنظيم «سعودي»

السرور: طموحاتنا لا تتوقف وبطولاتنا ستتخطى الحدود

ماجد السرور في إحدى تجارب الغولف (الشرق الأوسط)
ماجد السرور في إحدى تجارب الغولف (الشرق الأوسط)
TT

سلسلة أرامكو للغولف تنطلق اليوم في بانكوك بتنظيم «سعودي»

ماجد السرور في إحدى تجارب الغولف (الشرق الأوسط)
ماجد السرور في إحدى تجارب الغولف (الشرق الأوسط)

يشهد ملعب النادي الريفي التايلاندي بالعاصمة بانكوك اليوم، انطلاق سلسلة بطولات أرامكو السعودية للفرق، التي ستستمر منافساتها لثلاثة أيام، في خطوة توسعية للبطولة آسيوياً.
وأسهمت سلسلة بطولات أرامكو السعودية في تغيير مشهد لعبة الغولف عندما ظهرت للمرة الأولى العام الماضي من خلال الجولة الأوروبية للسيدات (LET). وتعتبر غولف السعودية أن توسّع البطولة في آسيا يعد خطوة حيوية أخرى في النمو العالمي لتنظيم وتطوير لعبة السيدات.
وأوضح ماجد السرور، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية، أن غولف السعودية وشركاءها تنظم حدثاً في آسيا للمرة الأولى، مؤكداً أنها فرصة لإيجاد حقبة جديدة لغولف السيدات، مضيفاً: «شراكتنا متنامية مع أرامكو السعودية والجولة الأوروبية للسيدات ولقد حققنا نجاحاً رائعاً في النسخ الماضية، ولكن طموحنا أكبر تماشياً مع رؤية 2030، وليس لدينا شك بأن هذه البطولات ستعمل على تخطي الحدود كما كانت دائماً».
وأشار السرور إلى أن الشراكة الجديدة مع الجولة الآسيوية التي تمتد لـ10 سنوات، قد أسهمت في منح اللاعبين الآسيويين فُرصاً جديدة في أنحاء العالم، إضافة للتحفيز لممارسة رياضة الغولف في المجتمع المحلي، وزيادة شعبية اللعبة وإعداد ممارسيها، معتبراً أن التوسع الآسيوي إنجاز إضافي ومهم لرياضة الغولف.
بدوره، قال طلال المري، مدير عام الشؤون العامة في أرامكو السعودية، أن أرامكو السعودية الشريك الرئيسي في البطولة لعبت دوراً رئيسياً في دعم الجولة الأوروبية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك توسع سلسلة فرق أرامكو السعودية في آسيا للمرة الأولى، كما أن التوسّع في السوق الآسيوي يعكس اهتمام أرامكو السعودية بمستقبل لعبة الغولف، وخاصة الغولف للسيدات، حيث تتمتع الرياضة بالقدرة على إثراء الحياة وتعزيزها.
يُذكر أن سلسلة بطولات أرامكو السعودية للفرق ستشهد في نسختها لهذا العام زيادة قيمة جائزتها لتصل إلى 5 ملايين دولار، وتنطلق من ملعب النادي الريفي التايلاندي اليوم، إضافة لإقامتها بنادي سنتريون في لندن خلال الفترة 16 - 18 يونيو (حزيران) المقبل، وبنادي لاريسيرفا في سوتوجراندي بإسبانيا خلال الفترة 18 - 20 أغسطس (آب)، وبنيويورك في الفترة من 13 - 15 أكتوبر (تشرين الأول) حيث سيتم تحديد الملعب في وقت لاحق، وتختتم السلسلة في مدينة جدة خلال الفترة من 9 - 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ملعب ونادي رويال غرينز.
وقال المري: «يعكس التوسّع في السوق الآسيوية اهتمام أرامكو السعودية بمستقبل لعبة الغولف، وخاصة الغولف للسيدات، حيث تتمتع الرياضة بالقدرة على إثراء الحياة وتعزيزها وتغذية أحلام شباب المملكة الذين هم أهم مواردنا. هناك قفزة ملحوظة في عدد اللاعبين الشباب الذين يمارسون الرياضة في القارة، ووصل العديد من المواهب الآسيوية إلى آفاق جديدة في مشهد الغولف العالمي أثناء التنافس على أعلى مستوى، وخاصة في لعبة الغولف للسيدات».
وأضاف المري: «لدينا منصة رائعة والقدرة على تغيير الحياة للأفضل من خلال الغولف، وإلهام المزيد من النساء والفتيات من خلال الرياضة داخل وخارج الملعب. ويعكس هذا التزامنا بأهداف أرامكو السعودية طويلة المدى في مجال تمكين المرأة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».