وفاة المغامر الرياضي الأميركي دين بوتر في آخر تحدٍ له

خلال قيامه بالتسلق الهوائي على صخور ترتفع 2200 متر في كاليفورنيا

دين بوتر يتسلق الصخور العالية ولا يستخدم حبال الأمان (إ.ب.أ)
دين بوتر يتسلق الصخور العالية ولا يستخدم حبال الأمان (إ.ب.أ)
TT

وفاة المغامر الرياضي الأميركي دين بوتر في آخر تحدٍ له

دين بوتر يتسلق الصخور العالية ولا يستخدم حبال الأمان (إ.ب.أ)
دين بوتر يتسلق الصخور العالية ولا يستخدم حبال الأمان (إ.ب.أ)

فجعت الأوساط الرياضية أمس بوفاة المغامر الرياضي الأميركي دين بوتر، الذي دائما في حالة من التحدي ليرفع سقفه الشخصي في هواية التسلق. وفاته في الأمس جاءت نتيجة محاولته القفز بالمظلة من «نقطة تافت» التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 2286 مترا، كما جاء على لسان المتحدث باسم المتنزه الذي تقع فيه الصخرة في المتنزه الوطني بكاليفورنيا. وكان في صحبة بوتر صديقه المغامر الآخر غراهام هنت، الذي لاقى حتفه هو الآخر في الحادث.
ومعروف عن بوتر، 43 عاما، ممارسته المشي على الحبال التي تصل بين الصخور العالية. هذه عادة يقوم بها بوتر دون الاعتماد على أي حبال أمان تساعده في التغلب على المصاعب في حالة اختلال التوازن والسقوط، ويستخدم المظلة الباراشوت فقط في الحالات القصوى عند السقوط.
وعثر على جثتيهما في المتنزه بعدما انقطع الاتصال معهما. وكانا يرتديان بدلات تسلق تساعدهما على القيام بالزحلقة الهوائية. وفي تلك الحالات يحمل المتزحلق معه الباراشوت (المظلة) لاستخدامها عند اختلال التوازن والسقوط، إلا أن القائمين على المتنزه قالوا بأن المظلات لم تستخدم.
«هذا حادث مؤلم جدا. قلوبنا مع أهالي وأصدقاء بوتر وصديقه هانت. هذه خسارة كبيرة لنا جميعا»، قال المتحدث سكوت غيدمان لوكالة الأسوشييتد برس.
كما يقوم بوتر بالقفز أيضا من على الصخور والبنايات العالية جدا، وهذا النوع من الهواية التي يمارسها بوتر تعتبر من المغامرات الخطيرة جدا وهي المفضلة لديه. هذا النوع من الرياضات والمغامرات محرم في المتنزه الوطني لكن الأشخاص المغامرين يقومون بذلك دون إذن وبعيدا عن أعين العاملين في تلك الأماكن.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.