«الشورى» يناقش استراتيجية تطوير الرياضة السعودية

خلال اجتماعه أمس بنائب رئيس اللجنة الأولمبية لؤي ناظر

جانب من لقاء مسؤولي اللجنة الأولمبية السعودية بممثلي الشورى (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
جانب من لقاء مسؤولي اللجنة الأولمبية السعودية بممثلي الشورى (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
TT

«الشورى» يناقش استراتيجية تطوير الرياضة السعودية

جانب من لقاء مسؤولي اللجنة الأولمبية السعودية بممثلي الشورى (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)
جانب من لقاء مسؤولي اللجنة الأولمبية السعودية بممثلي الشورى (تصوير: المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية السعودية)

قدم نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية المهندس لؤي هشام ناظر ظهر أمس شرحا مفصلا عن استراتيجية تطوير الرياضة السعودية أمام لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى في مقره بالعاصمة الرياض وذلك بتوجيه من الأمير عبد الله بن مساعد رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
وأطلع وفد اللجنة الأولمبية السعودية منسوبي لجنة الشؤون الاجتماعية على الاستراتيجية بشكل تفصيلي والإجابة على الاستفسارات المطروحة بحضور الأمير عبد الحكيم بن مساعد الأمين العام للجنة الأولمبية، وعبد العزيز الهدلق رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى، وأعضاء اللجنة الدكتور خالد العواد، وموافق الرويلي، ومحمد الشبوي، ومحمد التميمي، ووفد اللجنة الأولمبية عبد الله المصيليخ، والدكتور هاني نجم، وتركي الخليوي.
وشرح لؤي ناظر خطة تنفيذ برنامج «ذهب2022» بلمحة عامة عن الهدف والطموح المستقبلي للبرنامج وهو أن تكون المنتخبات السعودية ثالث الترتيب في عدد الميداليات الآسيوية 2022. كما شرح خطة تنفيذ البرنامج في الشهور الستة الأولى وهي المكتب الاستراتيجي لإدارة المشاريع، وبرنامج الرياضيين السعوديين النخبة، والتحول المؤسسي في اللجنة الأولمبية العربية السعودية، واستراتيجية مشاركة المجتمع، وحصر المنشآت الرياضية، والاستراتيجية التجارية.
كما تحدث ناظر عن ملخص الإنجازات من شفافية إعداد الميزانيات بإشراك الاتحادات في تحديد الميزانية المناسبة لتحقيق أهدافها ودراسة الصعوبات مع الحلول التي تواجه الاتحادات من خلال الكثير من ورش العمل التي عقدت، مع تعيين كفاءات وخبرات جديدة في اللجنة الأولمبية وتمكين اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات من إيجاد نظام عصري متطور يوزع المسؤوليات والأدوات الموكلة لهذه الجهات الرئيسية الرياضية كما شرح خطة العمل مع الشركاء الاستراتيجيين للجنة الأولمبية.
وأبدى مسؤولو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب ارتياحا كبيرا لما شاهدوه من عمل دؤوب للجنة الأولمبية، مطالبين في الوقت نفسه بزيادة الاهتمام بالشباب، مبدين استعدادهم لدعم اللجنة بزيادة الموارد المالية وتغيير بعض الأنظمة التي من الممكن أن تعرقل عمل اللجنة مع إيجاد حلول مناسبة وبشكل عاجل.
وكشف الأمير عبد الحكيم بن مساعد أن هناك تواصلا مع المحكمة الرياضية الدولية «CAS» عقب لقاء الأمير عبد الله بن مساعد مع الأمين العام للمحكمة الدولية للوقوف على معايير إنشاء محكمة رياضية سعودية وتم تشكيل فريق عمل لوضع المعايير والأسس لإنشاء المحكمة السعودية وفق القوانين الملزمة.
من جهته أبدى المهندس لؤي ناظر سعادته بالاجتماع بالمسؤولين في مجلس الشورى التي أكدت الاهتمام الذي تجده الرياضة السعودية من القيادة الرشيدة ومن أعضاء مجلس الشورى لتحقيق الأهداف.
وأكد أن الشفافية والوضوح كانا حاضرين في الجلسة وأن من حق المشرّع الاطلاع على العمل داخل كواليس اللجنة الأولمبية.
من جانبه ثمن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى عبد العزيز الهدلق مبادرة الأمير عبد الله بن مساعد ورغبته في لقاء مسؤولي اللجنة عقب أن بادر خلال اجتماعه بأعضاء مجلس الشورى الشهر الماضي وتأكيده على رغبته في إطلاع المجلس على عمل اللجنة الأولمبية حيث قدموا شرحًا تفصيليًا عن ما يدور داخل اللجنة والخطة الاستراتيجية «ذهب2022» التي كانت مميزه بشكل رائع من حيث التفصيل والأهداف والمعايير التي ستسير عليها خلال السبع سنوات المقبلة لرفع اسم السعودية عاليًا، مشددا على أن المجلس سبق وأن أوصى بأهمية دعم اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
وأضاف: «سررت عندما علمت أن غالبية إدارة اللجنة الأولمبية لم يمض على عملهم فترة طويلة واستطاعوا تقديم مثل هذا المشروع الكبير الذي نتفاءل بخدمته للرياضة السعودية في المستقبل».
وأشار الهدلق إلى أن اللجنة اطلعت على نشاطات الاتحادات الرياضية على المستوى الداخلي والخارجي وإنجازاتها على المستويات الدولية والإقليمية والعربية والخليجية، وتلمس العوائق ومحاولة المساعدة في إيجاد الحلول، والاستماع إلى الصعوبات التي قد تواجههم والمساعدة من خلال ما تم طرحه والاستماع إلى أبرز المرئيات والمقترحات التي تقدم بها المجتمعون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».