هاو يأمل في استغلال محنة سيتي الأوروبية... وغوارديولا يتعهد بعودة قوية

قبل استضافة قطب مانشستر لنيوكاسل يونايتد اليوم

مدرب نيوكاسل إدي هاو  -  مدرب مانشستر سيتي غوارديولا (إ.ب.أ)
مدرب نيوكاسل إدي هاو - مدرب مانشستر سيتي غوارديولا (إ.ب.أ)
TT

هاو يأمل في استغلال محنة سيتي الأوروبية... وغوارديولا يتعهد بعودة قوية

مدرب نيوكاسل إدي هاو  -  مدرب مانشستر سيتي غوارديولا (إ.ب.أ)
مدرب نيوكاسل إدي هاو - مدرب مانشستر سيتي غوارديولا (إ.ب.أ)

طالب مدرب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، إدي هاو، لاعبيه بالظهور بأفضل صورة ممكنة للاستفادة من قسوة الخروج الدراماتيكي لمضيفه، مانشستر سيتي المتصدر، من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يحلّ عليه ضيفاً، اليوم (الأحد)، ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وكان سيتي قاب قوسين أو أدنى، وعلى بُعد دقائق من بلوغ نهائي المسابقة القارية الأم، قبل أن يسجّل ريال مدريد الإسباني هدفين، ويفرض شوطين إضافيين انتزع خلالهما الفوز 3 - 1 إياباً على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، معوضاً خسارته 3 - 4 ذهاباً.
ولا يملك متصدر «البريميرليغ»، برصيد 83 نقطة، متقدماً بفارق نقطة عن ليفربول قبل أربع مراحل من النهاية، كثيراً من الوقت لبلسمة جراحه؛ إذ يستقبل نيوكاسل اليوم. يعتقد هاو أن سيتي قد يكون ضعيفاً بعد الخسارة المدمرة في مدريد، لكنه في الوقت ذاته حذّر لاعبيه من رد فعل عنيف محتمل. وقال في مؤتمر صحافي قبل لقاء فريقه المنتظر: «يمكن أن تسير الأمور بالاتجاهين، يمكن لذلك أن يؤثر عليهم عاطفياً من الناحية الإيجابية أو السلبية». وتابع: «علينا أن نستعدّ لأفضل مانشستر سيتي، لذا يجب أن نقدم أفضل صورة ممكنة عن نيوكاسل».
وقف نيوكاسل صاحب المركز العاشر برصيد 43 نقطة، الذي تفادى الهبوط على أرضه نداً لليفربول في المرحلة الماضية، لكنه لم يكن قادراً على تحطيم آمال رجال المدرب الألماني، يورغن كلوب، بحصد رباعية تاريخية، بخسارته (صفر - 1). ويدرك هاو جيداً أن على نيوكاسل أن يدخل مباراته أمام مانشستر سيتي مع أعلى مستويات التركيز والضغط، في حال أراد وضع العصي على مسار سيتي حامل اللقب والمتصدر، واصفاً المباراة بـ«أصعب اختبار».
وتطرق إلى ما حصل أمام ليفربول: «شعرت بخيبة أمل بعض الشيء من الأداء الأسبوع الماضي»، و«اعتقدت أنه كان بإمكاننا اللعب بشكل أفضل، لكننا ما زلنا قريبين. وآمل في أن نقترب أكثر هذه المرة». وأردف هاو الذي قاد نيوكاسل لتحقيق أربعة انتصارات على التوالي قبل الخسارة في المرحلة الماضية: «ضعفنا أمام ليفربول كان الافتقار إلى القوة والحدة التي قدمناها في الأشهر الأخيرة، وكانت السمة المميزة لنجاحنا».
في الجانب الآخر، وعد الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بأن يتعافى فريقه من آثار الخروج من الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا. وقال غوارديولا إنه لا توجد كلمات لتخفيف آلام الهزيمة أمام ريال مدريد، لكن سيتي سيسعى للتعويض أمام نيوكاسل يونايتد، يوم الأحد. وقال المدرب الإسباني للصحافيين إنه لم يتحدث إلى لاعبيه منذ انتفاضة ريال المذهلة في مباراة الإياب يوم الأربعاء الماضي في مدريد.
وكان الفريق الإنجليزي متقدماً (1 - صفر) إلى أن أدرك البديل رودريغو التعادل لريال مدريد في الدقيقة الأخيرة، ثم أضاف الهدف الثاني بعد ذلك بدقيقة واحدة. وأكمل كريم بنزيمة الانتفاضة من ركلة جزاء في الوقت الإضافي ليفوز ريال مدريد (3 - 1) في سانتياغو برنابيو و6 - 5 في النتيجة الإجمالية. وسيلتقي ريال مدريد مع ليفربول في النهائي في باريس.
ولدى سؤاله عما قاله للاعبيه منذ الهزيمة، أجاب غوارديولا: «لا شيء. لم نتحدث». وأضاف: «لا توجد كلمات لتخفيف ما نشعر به جميعاً. لكن الوقت يداوي الجراح. سنحاول النوم بأفضل شكل ممكن والتفكير في هدف جديد». وقال غوارديولا إن تركيز فريقه على لقب الدوري سيظل كما هو، مضيفاً أنه سيتحدث إلى اللاعبين قبل المباراة بشأن شخصية الفريق والإنجازات التي حققها والعروض الرائعة التي قدمها طيلة الموسم.
ومع ذلك، قال إنه لا يعرف ما إذا كانت المجموعة الحالية من اللاعبين يمكن أن تفوز بدوري أبطال أوروبا أو ما إذا كان هو المدرب الذي سيفعل ذلك. وأضاف: «ربما لست جيداً بما يكفي لمساعدة الفريق على القيام بذلك. لا أحد يعرف ما كان سيحدث مع لاعبين أو مدربين آخرين. بالنسبة لنا، إنه لشرف كبير أن أكون هناك قدر الإمكان في جميع المسابقات». وقال غوارديولا: «لا يتعين على اللاعبين أن ينسوا (الخسارة أمام ريال مدريد). كيف ينسونها؟ سنلعب ضد نيوكاسل، لكن التفكير فيما حدث أمام ريال لن يتوقف بالتأكيد. أعرف اللاعبين من خلال الحصص التدريبية والاجتماعات وعمليات الإحماء، وأثق في التزامهم. ليس لدي أي شك في ذلك».
ونفى غوارديولا أن يكون النجاح في دوري أبطال أوروبا هو المحور الرئيسي لتفكير ملاك النادي. وقال: «النادي لم يطلب مني (الفوز) بأي شيء. طلبوا مني أن ألعب بأفضل شكل ممكن، وأن أتنافس مع جميع الفرق في إنجلترا، وجميع الفرق في أوروبا. يختلف الأمر تماماً عما يعتقده معظم الناس».
وأردف: «عندما اشترى الشيخ منصور النادي، واستثمر في هذه المنشآت الرائعة واللاعبين، كان ذلك كي نصل إلى ما وصلنا إليه في السنوات الأخيرة، وليس فقط للفوز بدوري الأبطال». وأكد: «الأمر ليس متعلقاً فقط بالفوز بدوري أبطال أوروبا. قاموا بهذا ليوجَدوا في جميع المسابقات، في كل موسم، والمنافسة عليها حتى النهاية». وأكد غوارديولا أنه لا يمكن أن يعيش من أجل المجد الأوروبي فقط، وأشار إلى أن مانشستر سيتي سيظل يعاني من الانتقادات حتى لو فاز بدوري الأبطال. وقال: «في اللحظة التي نفوز بها بدوري الأبطال، سيقولون: (انظروا إلى الأموال التي أنفقوها). إذا لم نتوج باللقب، فسيقولون: (انظروا لكل الأموال التي أنفقوها ولم يُتوجوا بلقب دوري الأبطال)».


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.