قيادة الصين لا تزال تدعم استراتيجية «صفر إصابات كورونا»

قيادة الصين لا تزال تدعم استراتيجية «صفر إصابات كورونا»
TT

قيادة الصين لا تزال تدعم استراتيجية «صفر إصابات كورونا»

قيادة الصين لا تزال تدعم استراتيجية «صفر إصابات كورونا»

جددت القيادة الصينية دعمها استراتيجية صفر إصابات كورونا، رغم التداعيات التي تخلفها الإغلاقات على الاقتصاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت عن تليفزيون الصين المركزي قوله أمس (الخميس) إنهم بصدد تسريع الإجراءات لاحتواء بؤر تفشي الإصابات المحلية، وفقا لاجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي، ترأسه الرئيس شي جين بينغ.
ولفت الاجتماع إلى أن الصين حققت تقدما في التغلب على التحديات الناجمة عن تفشي الفيروس الأخير، وهو الأسوأ منذ تفشيه في ووهان.
ويأتي التقرير بعد تصريحات للمستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي استبعد فيها نجاح عمليات الإغلاق ذات الصلة بكورونا في الصين على المدى البعيد، وفقا لما نقلته عنه وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وسجل النشاط الاقتصادي في الصين انكماشا حادا في أبريل (نيسان)، حيث تسببت سلسلة من الإغلاقات لاحتواء كورونا في توقف للمصانع وتعطيل لسلاسل التوريد.
وكانت بكين أغلقت أول من أمس (الأربعاء) عشرات من محطات المترو في إطار محاربة كوفيد-19، وقيدت حركة السكان وذلك على الرغم من تسجيل بضع عشرات من الإصابات اليومية في العاصمة الصينية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة.
منذ بضعة أسابيع، تواجه الصين التي بقيت بمنأى عن الجائحة إلى حد كبير لمدة عامين، أسوأ تفش للوباء منذ ربيع عام 2020، ما قوض استراتيجيتها الخاصة بصفر كوفيد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويخشى سكان بكين، حيث تم الإبلاغ عن 51 إصابة جديدة الأربعاء، أن يتم إغلاق مدينتهم، مثلما حدث في شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، حيث تم تسجيل معظم الإصابات.
وقال شو إن الأشخاص القادمين من الخارج إلى بكين سيُطلب منهم التزام الحجر الصحي لمدة 10 أيام تحت المراقبة والبقاء معزولين لأسبوع في المنزل، مقابل 21 يوماً في الحجر الصحي سابقاً.
وقال أحد سكان بكين الذي طوقت السلطات مجمعه السكني مفضلاً عدم الكشف عن هويته: «أعتقد أن المدينة بالفعل نصف مغلقة».
وأضاف لوكالة فرانس برس: «لا يوجد وقت محدد لرفع هذا الإجراء ويتم إغلاق المزيد من الأماكن». وقال ساكن آخر (35 عاماً) إنه تسوق عبر الإنترنت لتجنب الاختلاط بالأشخاص في متاجر المواد الغذائية. وتابع: «لا أحد يستطيع حقاً أن يقول إلى متى ستستمر القيود... لكنني أتفهم هذا المنطق».
وأعلن مترو بكين إغلاق حوالي 60 محطة الأربعاء، أي حوالي 18 بالمائة من الشبكة، وكثير منها يقع بالقرب من مناطق فُرض عليها الإغلاق، وفقاً لما أوردته صفحته على تطبيق WeChat. وجاء في المنشور: «سيتم إغلاق مداخل ومخارج المحطات... لكن يمكن إجراء تبديل (الخط) بين المحطات».
وسجلت مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث عُزل السكان لأكثر من شهر، ما يقرب من 5 آلاف إصابة جديدة الأربعاء، ما شكل انخفاضاً رغم تخفيف المدينة لبعض الإجراءات. لكن ما زال يتم إرسال أي شخص ثبتت إصابته إلى مركز عزل تتباين فيه وسائل الراحة وغالباً ما تكون شروط النظافة فيه متواضعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية شو هيغيان للصحافة الأربعاء إن العاصمة «ستمدد مؤقتاً» القيود، بما في ذلك حظر ارتياد المطاعم وإغلاق أماكن الترفيه والأندية الرياضية. وكان المسؤولون أشاروا في البداية إلى أن القيود سترفع عقب انتهاء عطلة عيد العمال أمس (الخميس).
في أيام الإجازة هذه التي عادة ما يسافر الصينيون خلالها، كانت المواقع السياحية شبه مهجورة. وللحد من العدوى، يُحظر على المطاعم استقبال الزبائن لكن يمكنهم بيع الطلبات الخارجية فقط. بدأ السكان في تخزين المواد الغذائية والسلع الأساسية تحسباً من الإغلاق.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.