ألمانيا تحذر من «اضطرابات» في إمدادات النفط حال حظر الخام الروسي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يخاطب وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء الألماني (رويترز)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يخاطب وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر من «اضطرابات» في إمدادات النفط حال حظر الخام الروسي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يخاطب وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء الألماني (رويترز)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يخاطب وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء الألماني (رويترز)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم (الأربعاء)، إن حظراً أوروبياً تدريجياً على واردات النفط الروسي يمكن أن يؤدي إلى «اضطرابات» في الإمدادات وارتفاع الأسعار؛ لكنه أيد المشروع بوصفه خطوة ضرورية لمعاقبة موسكو.
وأعلن أمام صحافيين عقب اجتماع حكومي: «قلت مرات عدة إنه لا يمكننا أن نضمن في هذا الوضع عدم حدوث اضطرابات، خصوصاً اضطرابات إقليمية»، مضيفاً أن برلين تدعم خطوة «الكتلة» في إطار الرد على غزو أوكرانيا.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت اليوم (الأربعاء) أن الاتحاد الأوروبي سيكثف ضغوطه على موسكو بفرض حظر تدريجي على واردات النفط وعقوبات جديدة «ليدفع (فلاديمير بوتين) ثمناً باهظاً» لحربه على أوكرانيا.
وقالت أورسولا فون دير لايين، خلال عرض الخطوط العريضة لحزمة العقوبات السادسة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي المجتمعين في استراسبورغ: «نوجه بهذه الطريقة إشارة قوية إلى كل الذين يقودون حرب الكرملين في أوكرانيا: نعلم من أنتم، وستحاسبون على أفعالكم».
وسُلم الاقتراح ليل الثلاثاء - الأربعاء إلى الدول الأعضاء التي طُلبت منها المصادقة عليه، وتجب الموافقة عليه بالإجماع. وأوضح مصدر دبلوماسي أنه يمكن شطب أسماء وتخفيف اقتراحات.
الهدف المعلن هو الدخول حيز التنفيذ قبل تاريخ 9 مايو (أيار) الذي يُحتفل به في روسيا بوصفه «يوم النصر» على ألمانيا النازية.
وأوضحت فون دير لايين أن اللجنة تؤيد «فرض حظر على النفط الروسي الخام والمكرر المنقول بحراً وعن طريق الأنابيب».
كما تضرب العقوبات القطاع المالي مع استبعاد أهم بنك روسي «سبيربنك» الذي يمثل 37 في المائة من السوق ومؤسستين أخريين من نظام «سويفت» العالمي.
وأقرت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن «الأمر لن يكون سهلاً». وقالت وسط التصفيق: «على بوتين أن يدفع ثمناً باهظاً لعدوانه الوحشي» على أوكرانيا.
قرر الاتحاد الأوروبي وقف مشترياته من الفحم ووجد موردين آخرين في الولايات المتحدة مقابل ثلث مشترياته من الغاز الروسي.
وأوضحت أن وقف استيراد النفط سيكون «تدريجياً ومنظماً من أجل إيجاد شبكات إمداد بديلة والحد من تأثير (هذا القرار) على الأسواق العالمية».
وقالت فون دير لايين: «على الاتحاد الأوروبي التخلي عن شحنات الخام في غضون 6 أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية العام».
وأقرت بأن العديد من الدول «تعتمد بشكل كبير» على الغاز الروسي. اقتُرح استثناء للسماح للمجر وسلوفاكيا بمواصلة عمليات الشراء من روسيا حتى نهاية عام 2023؛ لأن هذين البلدين يعتمدان كلياً على الشحنات التي تسلم عبر خط أنابيب «دروجبا» بسبب عدم وجود اتصالات مع بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وتعهد الأوروبيون في مارس (آذار) الماضي، خلال قمة، بالتخلص «تدريجياً» وبـ«أسرع ما يمكن» من اعتمادهم على الغاز والنفط والفحم من روسيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.