عينه على انتخابات البرلمان... ماكرون يزور ضاحية باريسية ذات ميول يسارية

ماكرون خلال جولته في سيرجي (أ.ف.ب)
ماكرون خلال جولته في سيرجي (أ.ف.ب)
TT

عينه على انتخابات البرلمان... ماكرون يزور ضاحية باريسية ذات ميول يسارية

ماكرون خلال جولته في سيرجي (أ.ف.ب)
ماكرون خلال جولته في سيرجي (أ.ف.ب)

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، بزيارة مفاجئة إلى إحدى ضواحي العاصمة باريس تسكنها أغلبية من الطبقة العاملة ذات الميول اليسارية، في أول جولة رسمية منذ انتخابه لفترة جديدة، وذلك في مسعى لاستمالة الناخبين اليساريين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو (حزيران).
تجول ماكرون في سوق للمواد الغذائية في بلدة سيرجي وصافح عددا من الشبان وتجاذب معهم أطراف الحديث والتقطوا صورا معه فيما قال قصر الإليزيه إنها وسيلة لإظهار أنه «يستمع إلى مخاوف الناس وتوقعاتهم واحتياجاتهم». ويواجه ماكرون المنتمي لتيار الوسط اتهامات منذ وقت طويل بأنه منعزل عن المواطنين ويميل للنخبة، وهو ما منع بعض الناخبين اليساريين من التصويت له في جولة الإعادة التي جرت الأحد الماضي ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن.
وقال ماكرون للصحافيين في سيرجي التي فاز فيها المرشح اليساري المتطرف جان-لوك ميلونشون بنصف الأصوات تقريبا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة :«أريد أن أقدم من بداية ولايتي الجديدة رسالة احترام ومراعاة لهذه المناطق التي تعد من بين أفقر المناطق في البلاد».
تقول مصادر مقربة من ماكرون إنه بحاجة إلى مواجهة التحدي الذي يمثله ميلونشون في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 و19 يونيو (حزيران)، وهي عقبة حاسمة ستحدد قدرة الرئيس على الحكم للسنوات الخمس المقبلة. ووفقا لاستطلاع أجرته «مؤسسة إيلاب» لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية فإن نحو 61 بالمائة من الناخبين الفرنسيين يفضلون أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن أغلبية معارضة لماكرون. وتزيد تلك النسبة إلى 69 بالمائة بين الناخبين من الطبقة العاملة وإلى ما يقرب من 90 بالمائة بين الناخبين من اليمين المتطرف واليسار المتطرف.
ويأتي ذلك على الرغم من أن استطلاعا آخر أُجري هذا الأسبوع أظهر أن ماكرون في طريقه للفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية أيضا.
وبرزت تكاليف المعيشة كأولوية للناخبين في انتخابات هذا العام. ويتزامن ذلك مع ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والطاقة والبنزين التي كان من بين أسبابها الاضطرابات التي أعقبت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا. ويقول مسؤولون من مناطق الطبقة العاملة إن الناخبين غاضبون بشكل خاص من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يشمل الخبر والأرز وزيت دوار الشمس المنتج في أوكرانيا.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.