السعودية توقع اتفاقية مع «لوسِد» لشراء 10 آلاف مركبة كهربائية

خلال مدة تبلغ 10 سنوات وتندرج ضمن أهداف «رؤية 2030» والمبادرة الخضراء

مركبات «لوسِد» الكهربائية (الشرق الأوسط)
مركبات «لوسِد» الكهربائية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توقع اتفاقية مع «لوسِد» لشراء 10 آلاف مركبة كهربائية

مركبات «لوسِد» الكهربائية (الشرق الأوسط)
مركبات «لوسِد» الكهربائية (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة لوسِد عن توقيع اتفاقية مع السعودية لشراء ما يصل إلى 100 ألف مركبة كهربائية على مدى 10 سنوات، وذلك من خلال التزام مبدئي بشراء 50 ألف مركبة، وخيار لشراء ما يصل إلى 50 ألف مركبة إضافية خلال الفترة نفسها.
وقال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة «لوسِد»: «إن توفير ما يصل إلى 100 ألف مركبة كهربائية من (لوسِد) في السعودية يشكل خطوة محورية جديدة في رحلتنا لتسريع وتيرة التوجه العالمي نحو حلول التنقل المستدام. ومن خلال تزويدها بمركباتنا الكهربائية الفاخرة والمتطورة، يسعدنا أن ندعم مساعي المملكة لبلوغ أهدافها بمجالات الاستدامة وطموحاتها لتحقيق انبعاثات صفرية من الكربون، بما ينسجم مع (رؤية السعودية 2030) ومبادرة السعودية الخضراء».
‎وبموجب الاتفاقية، تعهدت الحكومة السعودية بشراء المركبات التي يتم تجميعها في منشأة «لوسِد»، التصنيعية الدولية في السعودية، بما في ذلك سيارة «لوسِد إير» والطرازات المستقبلية الأخرى. ومن المتوقع أن تتراوح كمية الطلب بين ألف وألفين مركبة سنوياً، وأن ترتفع إلى أربعة آلاف إلى سبعة آلاف مركبة سنوياً اعتباراً من عام 2025. مع بدء تسليم المركبات المطلوبة في موعد أقصاه الربع الثاني من عام 2023.
‎وستعزز هذه الخطوة جهود التنويع الاقتصادي التي تقودها السعودية وستسهم في توفير الآلاف من فرص العمل التخصصية التي تتطلب مهارات عالية، كما ستحقق للمملكة مكاسب اقتصادية مهمة بما يدعم تحقيق أهداف «رؤية 2030».
وسيتم تحديد سعر شراء المركبات بناءً على الحد الأدنى من سعر التجزئة القياسي للمركبة المطبق في المملكة، وسعر التجزئة القياسي للمركبة المطبق في الولايات المتحدة؛ بالإضافة إلى تكاليف الخدمات اللوجيستية والاستيراد والتكاليف الأخرى المرتبطة بعمليات التسليم ومواءمة المركبات للأنظمة المعمول بها في البلاد.



الجبير: استثمار السعودية في الطاقة الشمسية استدامة للاقتصاد

وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)
وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)
TT

الجبير: استثمار السعودية في الطاقة الشمسية استدامة للاقتصاد

وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)
وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث السعودية لشؤون المناخ عادل الجبير، أن المملكة تسعى إلى تحقيق توازن بين حماية البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي، مبيِّناً أن البلاد تستثمر في الطاقة الشمسية؛ ليس فقط لاستدامة المناخ والبيئة؛ بل أيضاً لتمكين اقتصاد مستدام.

كلام الجبير جاء في جلسة افتتاحية لليوم الثاني من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، المنعقد على هامش مؤتمر «كوب 16»، في الرياض؛ مشيراً إلى أن المملكة تعمل على ضمان أن المواني والمشاريع البحرية في البحر الأحمر تتوافق مع أعلى المعايير البيئية العالمية، مما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية وخلق فرص عمل جديدة.

ولفت إلى أن البحر الأحمر يمثل أهمية استراتيجية؛ حيث تمر نحو 55 في المائة من التجارة العالمية عبره.

وأوضح الجبير أن المملكة تسعى إلى تنويع اقتصادها وجذب الاستثمارات في مجالات مثل التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة في جميع القطاعات.

وأكمل أن الاستدامة البيئية تُعد أساساً لتحسين الإنتاجية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن المملكة تعمل على مواجهة التحديات البيئية بكفاءة وبأقل تكلفة، من خلال التنسيق مع الدول الأخرى لتقديم حلول فعالة للمشاكل البيئية العالمية.

وقال الجبير إن المملكة حققت تقدماً كبيراً في حماية البيئة؛ حيث كانت نسبة الحماية 3 في المائة في السابق، وأصبحت الآن 20 في المائة، وتستهدف البلاد وصولها إلى 30 في المائة بحلول عام 2030.

وأضاف أن المملكة تعد من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث تعمل على استقطاب الكربون وتخزينه، موضحاً أن المملكة مثال يحتذى به في هذا المجال.

وواصل: «نؤمن بأننا نواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالمناخ، ولذا فإننا نوحِّد جهودنا ومواردنا ونستخدم العقلانية في الحل».

كما تحدَّث الجبير عن أوجه التكامل بين العمل المناخي والاستثمار؛ مشيراً إلى أن توحيد البرامج تحت مظلة «مبادرة السعودية الخضراء» يهدف إلى تعزيز اقتصاد المملكة، بالتوازي مع حماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

وتناول الجبير في كلمته مجموعة من المبادرات والمشاريع البيئية التي تنفذها المملكة، ومنها التحول إلى الطاقة المتجددة وزراعة الأشجار، بالإضافة إلى تقنيات التقاط الكربون.

وشدَّد على أن المملكة تعمل على استدامة الحياة البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي، مع التركيز على تقنيات الطاقة النظيفة والابتكار في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.