بدء عمليات استمطار السحب على السعودية

تستخدم فيها مواد صديقة للبيئة

يسعى البرنامج لزيادة معدل الهاطل المطري السنوي بنسبة تصل إلى 20 في المائة (المركز السعودي للأرصاد)
يسعى البرنامج لزيادة معدل الهاطل المطري السنوي بنسبة تصل إلى 20 في المائة (المركز السعودي للأرصاد)
TT

بدء عمليات استمطار السحب على السعودية

يسعى البرنامج لزيادة معدل الهاطل المطري السنوي بنسبة تصل إلى 20 في المائة (المركز السعودي للأرصاد)
يسعى البرنامج لزيادة معدل الهاطل المطري السنوي بنسبة تصل إلى 20 في المائة (المركز السعودي للأرصاد)

أعلن المركز السعودي للأرصاد، الثلاثاء، بدء العمليات التشغيلية لبرنامج استمطار السحب الصناعي، وانطلاق أولى الطلعات الجوية على أجواء مناطق الرياض والقصيم وحائل، وذلك ضمن المرحلة الأولى للبرنامج.
ويسعى البرنامج الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرًا، إلى تحقيق ستة أهداف تتمثل في زيادة معدل الهاطل المطري السنوي 10% و20%، والمساهمة في تعزيز التكيف مع التغير المناخي وفي الحد من التصحر، وتحقيق مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء» عبر زيادة الغطاء النباتي، ونقل المعرفة والتقنيات وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم أبحاث فيزياء السحب، ورصد العناصر الجوية في طبقات الجو العليا، ودعم أعمال الإنذار المبكر من العواصف الغبارية.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، تمتد المرحلة الأولى من البرنامج لخمس سنوات، بدايةً من هذا العام 2022، حيث يستخدم في عمليات الاستمطار الصناعي نوعان من السحب الركامية، هي المنخفضة والرعدية، وتعتبر المواد المستخدمة في عمليات البذور صديقة للبيئة، منها ملح الطعام وأيوديد الفضة بنسب قليلة جدًا، وفي حالات خاصة ومحددة للسحب الباردة، وليس لها أي أثر سلبي.
من جانبه، أوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن البرنامج يستهدف زيادة معدل الهطول المطري عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنوياً، لكون السعودية تعدّ من أكثر بلدان العالم جفافاً، ولا تحتوي على مسطحات مائية دائمة من أنهار وبحيرات.
https://twitter.com/pmemediacen/status/1518927316482764800?s=21&t=WwJK0PJaLj6CAlY4jkNorw
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمركز والمشرف على البرنامج، الدكتور أيمن غلام، إنه أولى الرحلات الجوية على منطقة الرياض، حققت أهدافها من حيث نجاح العملية والعامل الزمني لها، وكذلك النتائج المرجوة، مبيناً أن الخبراء يعملون حالياً على دراسة الإطار البحثي والعلمي؛ للاستفادة من مخرجاتها في عمليات الاستمطار المجدولة.
وأضاف الدكتور غلام أن العمليات الحالية تعمل وفق الخطة الزمنية المعدة لها وفي إطار العمل التشغيلي، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى إنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة ومجهزة بأدق التقنيات الأرصادية والرادارات الدقيقة، والعلماء والخبراء الدوليين في مجال الاستمطار والدعم الفني واللوجستي؛ بهدف مراقبة السحب وتحديد مواقع الاستمطار، لتقوم الطائرات المخصصة ببذر المواد المحفزة في أماكن محددة؛ لتحفيز عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة وزيادة كميتها.
وأشار إلى أن البرنامج يعد من الطرق الواعدة التي يؤمل أن تكون إحدى مكونات الحفاظ على التوازن المائي، كونه تقنية آمنة ومرنة وذات كلفة ليست عالية، لافتاً إلى أن المرحلة المرحلة الثانية تشمل منطقتي عسير والباحة ومحافظة الطائف.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.