يهوديان يقتلان فلسطينياً طعناً على خلفية جنائية

يهوديان يقتلان فلسطينياً طعناً على خلفية جنائية
TT

يهوديان يقتلان فلسطينياً طعناً على خلفية جنائية

يهوديان يقتلان فلسطينياً طعناً على خلفية جنائية

أفاد بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية، بأن الشاب العربي، نور قشقوش من بلدة قلنسوة (23 عامًا)، قتل طعنًا في مدينة أسدود في الجنوب، وذلك خلال شجار مع شابين يهوديين.
وأضافت الشرطة، أنها اعتقلت المشبوهين بتورطهما في الجريمة وتبين أنهما يهوديان من سكان المدينة، وأكدت أنها ترجح أن تكون خلفية الجريمة جنائية.
وكان المغدور قد نقل للعلاج بحالة حرجة في مستشفى اسوتا في أسدود بواسطة طاقم إسعاف أولي تابع لمؤسسة نجمة داود الحمراء، وذلك بعد أن قام المسعفون والمضمدون بتقديم العلاج الأولي له وهو مصاب بحالة خطيرة، جراء شجار في حديقة عامة في شارع همعبيليم في المدينة. وقال بيان الشرطة، إن المصاب توفي في المستشفى في وقت لاحق بعد أن باءت جهود الأطباء لإنقاذ حياته بالفشل. وأشار إلى أنه بعد وقت قصير من وقوع الجريمة، تمكنت الشرطة من ضبط ثلاثة شبان، اثنين من أسدود والثالث من قلنسوة، للاشتباه بتورطهم بجريمة القتل الدامية، لكنها أطلقت سراح الشاب الثالث بعد أن أيقنت أنه ليس على علاقة بالحادث. وأكدت أن المعتقلين معروفان للشرطة من سوابق شبيهة.
ويعتبر قشقوش الضحية رقم 26 لضحايا العنف تجاه العرب منذ مطلع السنة الحالية، إذ سبق أن قتل 25 شخصا آخر، ثلاث منهم نساء، و15 شخصا تقل أعمارهم عن 30 عاما و17 منهم قتلوا بالرصاص.
يذكر أن مدينة قلنسوة فقدت ضحية أخرى أمس، بسبب جرائم العنف. فقد أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى «مئير» في مدينة كفار سابا، بعد ظهر أمس الثلاثاء، وفاة الشابة ريما خديجة البالغة من العمر 33 عاما، متأثرة بجراحها بالغة الخطورة الناجمة عن تعرضها لإطلاق نار في ساحة منزلها، قبل وقت قصير من موعد الإفطار، مساء السبت الأخير. والضحية هي أم لأربعة أطفال ما زالوا تلاميذ في المدارس.
وفي مدينة رهط في الجنوب، قررت الشرطة وضع حواجز إسمنتية في أحد أحياء المدينة، لمنع هجمات عنيفة عليه. وقال مصدر في البلدية، إنهم يوافقون على هذه الخطوة. وأضاف: «إذا كان هذا سيمنع الانفلات والعربدة بشكل عام، مثل العنف والسياقة والشجارات وإطلاق النار، فنحن مع تنفيذه فورا، ولم لا ؟!». وكانت مدينة رهط قد عانت في الأيام الأخيرة من وطأة حوادث عنف عديدة، بما في ذلك إطلاق النار على محلات تجارية. وقد أصيبت في حينه فتاة صغيرة (14 عاما) من سكان المدينة وهي في بيتها، إثر اصابتها برصاصة طائشة، ولا تزال ترقد في مستشفى سوروكا حيث تتلقى العلاج.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.