ميسي مستمر مع سان جيرمان... وبوكيتينو مهدد بالإقالة

بوكيتينو لم يعد مقبولاً لدى جماهير سان جيرمان (رويترز)
بوكيتينو لم يعد مقبولاً لدى جماهير سان جيرمان (رويترز)
TT

ميسي مستمر مع سان جيرمان... وبوكيتينو مهدد بالإقالة

بوكيتينو لم يعد مقبولاً لدى جماهير سان جيرمان (رويترز)
بوكيتينو لم يعد مقبولاً لدى جماهير سان جيرمان (رويترز)

كشفت مصادر مقربة من إدارة نادي باريس سان جيرمان عن أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي سيبقى مع بطل فرنسا الموسم المقبل، بينما تبدو الأمور غير واضحة بالنسبة لمواطنه مدرب الفريق ماوريسيو بوكيتينو حيث يتردد أن أيامه باتت معدودة.
وأشارت محطة «سكاي سبورت نيوز» الرياضية إلى أن ميسي (34 عاماً) يعتزم اللعب لصالح نادي العاصمة الفرنسية لموسم واحد آخر على الأقل.
يذكر أن النجم الأرجنتيني، الحاصل على جائزة «أفضل لاعب في العالم» 7 مرات، يرتبط بعقد مع سان جيرمان حتى نهاية يونيو (حزيران) 2023. وكانت تكهنات ترددت في الفترة الأخيرة حول إمكانية عودة ميسي إلى ناديه السابق برشلونة الإسباني الذي أمضى فيه 17 عاماً، وانتقل منه في العام الماضي إلى سان جيرمان، بعد فشل مفاوضات تمديد عقده مع الفريق الكتالوني.

ميسي يتطلع للفوز بدوري الأبطال (رويترز)

وقالت المحطة إن ميسي يهدف إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان. ومن المنتظر أن تقوم إدارة سان جيرمان بعملية إعادة بناء للفريق وسط تكهنات بمغادرة لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة، مثل الأرجنتيني دي ماريا، والحارس الأساسي السابق والاحتياطي راهناً الكوستاريكي كيلور نافاس، وذلك بعد أن أصبح بديلاً للإيطالي الشاب جانلويجي دوناروما. كما أن بقاء قلب الدفاع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس (36 عاماً) ليس مؤكداً لموسم ثانٍ، بعد عام أرهقته فيه الإصابات وشارك في مباريات معدودة.
يبحث النادي عن حلول للاعبين متقلبي المستوى، مثل المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، والمدافع الألماني تيلو كيهرر ومواطنه الجناح يوليان دراكسلر، أو الذين لا يخوضون المباريات مثل كولين داغبا ولايفين كورزاوا. بينما بات التجديد للمهاجم الشاب كيليان مبابي؛ أفضل هداف في الدوري (22)، بمثابة هاجس مرهق لإدارة سان جيرمان حيث لم تصل مفاوضات تمديد عقده المنتهي بنهاية هذا الموسم إلى نتائج إيجابية حتى الآن وسط ما يتردد من أنه في الطريق للانضمام إلى ريال مدريد الإسباني.
ولا يزال مستقبل المدير الفني للفريق، ماوريسيو بوكيتينو، والمدير الرياضي البرازيلي ليوناردو، غير معروف بعد.
يذكر أن عقد بوكيتينو مع سان جيرمان يستمر حتى 2023، لكن يتردد أن المدرب الذي قاد الفريق للتتويج للمرة العاشرة بلقب الدوري الفرنسي، ربما لن يكون في منصبه الموسم المقبل. ويؤكد بوكيتينو أنه ما زال يملك القدرة على الاستمرار مع الجهاز الفني وتحسين الأمور، وقال: «نحن أكثر قوة مقارنة مع الفترة التي شهدت قدومنا».
وبنى بوكيتينو علاقات جيدة مع نجوم فريقه، لكن سجله البالغ 3 ألقاب من أصل 8 ممكنة لا يصب في مصلحته. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن سان جيرمان دخل في مفاوضات مع الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام الإنجليزي الحالي لكي يخلف بوكيتينو.
وتولى بوكيتينو تدريب سان جيرمان في يناير (كانون الثاني) 2021، ولكن النادي الطامح إلى حصد دوري أبطال أوروبا فشل مرة أخرى في مسعاه، كما خرج خالي الوفاض من بطولة كأس فرنسا.
وتردد اسم الفرنسي الشهير زين الدين زيدان أيضاً لتولي الإدارة الفنية لسان جيرمان بعد النجاحات التي حققها مع ريال مدريد. أما ليوناردو؛ فبات منصبه مديراً رياضياً بالفريق غير مضمون أيضاً، خصوصاً مع ترشيح اسم أرسين فينغر، مدرب آرسنال السابق، ليكون بديلاً محتملاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».