مصر: «شم النسيم» إجازة منزوعة «الدسم» والاحتفالات

تقاطُعه مع رمضان يؤجل ولائم الأسماك المملحة إلى «عيد الفطر»

كورنيش القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
كورنيش القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: «شم النسيم» إجازة منزوعة «الدسم» والاحتفالات

كورنيش القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
كورنيش القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

للعام الثالث على التوالي لم يتمكن غالبية المصريين من الاحتفال بعيد «شم النسيم» الذي يمتد تاريخه إلى زمن الفراعنة، فبينما تسبب وباء «كورونا» في إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة، خلال شهر أبريل (نيسان) من عام 2020، فإن تقاطعه مع شهر رمضان الكريم، خلال العامين الماضي والحالي، قد تسبب كذلك في اختفاء المظاهر المرتبطة به، مثل التنزه بالحدائق العامة وشواطئ النيل والبحرين المتوسط والأحمر، وتناول الأسماك المملحة، التي يفضل الكثير من الصائمين عدم تناولها بوجبة الإفطار، وتأجيل التهامها لما بعد «عيد الفطر» تجنباً للعطش.
ورغم تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعقلة بجائحة «كورونا»، في مصر، وعدم التزام معظم المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة أو الخاصة أو حتى في وسائل المواصلات المزدحمة، مع تراجع حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19»، فإن قطاعاً كبيراً من المصريين، فضّل تأجيل الاحتفال بـ«شم النسيم» لما بعد عيد الفطر، لكن لم تخلُ متنزهات القاهرة وشواطئ الإسكندرية من بعض الزائرين، وخصوصاً من المصريين الأقباط الذين احتفلوا أمس بـ«عيد القيامة».
وحذرت وزارة الصحة المصرية العام الماضي، من «تناول الأسماك المملحة والمدخنة؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الأملاح تصل إلى 17 في المائة من وزن هذه الأسماك، والتي قد تسبب أضراراً شديدة، خصوصاً للذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض الكلى، والحوامل، والأطفال».
وشدد أطباء مصريون على ضرورة عدم تناول «الفسيخ» في وجبة الإفطار؛ لقدرته على التسبب بالتسمم الغذائي، وشلل في عضلات الجسم.
وتسبب تزامن عيد «شم النسيم» مع شهر الصيام بالعام الحالي، في تراجع أسعار الأسماك المملحة بشكل طفيف، لضعف الإقبال على شرائها حالياً.

وقال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شعبة البقالة التموينية والمواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية، في تصريحات صحافية أخيراً، إن «أسعار جميع أصناف الأسماك المملحة بالأسواق حالياً منخفضة»، موضحاً أن «سعر كيلو الرنجة يتراوح بين 30 جنيهاً حتى 50 جنيهاً (الدولار الأميركي يعادل 18.6 جنيه مصري)، في حين بلغ سعر كيلو الفسيخ الحجم الوسط 80 جنيهاً وسعر الفسيخ الحجم الكبير 100 جنيه، وسجل سعر كيلو السردين المملح 40 جنيهاً، في حين بلغ سعر كرتونة البيض الأبيض 55 جنيهاً والأحمر 60 جنيهاً».
وقدرت شعبة السلع الغذائية بالغرفة التجارية قيمة استهلاك المصريين من الرنجة والفسيخ لعام 2019، بنحو 9 مليارات جنيه تقريباً.
ويرجع أصل تسمية «شم النسيم»، بهذا الاسم إلى كلمة «شمو» في اللغة الهيروغليفية القديمة، والتي ارتبطت عند المصريين القدماء بتاريخ الأرض، وبمرور الوقت تحورت كلمة «شمو» إلى كلمة «شم»، ثم «شم النسيم» لارتباط فصل الربيع باعتدال الجو وتفتح الزهور وفق علماء المصريات.
ويحتفل المصريون اليوم (الاثنين) بعيد شم النسيم، وذكرى تحرير سيناء، وفقاً لقرار مجلس الوزراء المصري، الذي أكد عدم ترحيل إجازة شم النسيم ليوم الخميس الموافق 28 أبريل الحالي، 2022.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».