احتج مئات الفلسطينيين قبالة المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الاثنين)، على تأخر إعادة الإعمار في القطاع.
وردد المحتجون، خلال اعتصام نظمته لجنة المتابعة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة، هتافات غاضبة تدعو للإسراع بإعادة الإعمار، وأخرى تتهم إدارة «أونروا» بالمماطلة في الاستجابة لمطالبهم والسعي لإحالة عمل الوكالة لجهات أخرى.
وتضمن الاعتصام إضرام النار في إطارات المركبات أمام المقر الرئيسي لـ«أونروا»، وسط تنديد برؤية مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني التي تنص على التعاقد مع شركات داخل الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للاجئين بدلاً عن الوكالة.
وقال مسؤول ملف اللاجئين في «حركة الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل، خلال الاعتصام، إن إدارة «أونروا» «تماطل» في إعادة إعمار المنازل المدمرة في حرب إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.
وذكر المدلل، أن المتضررين من حرب إسرائيل يعانون من وضع مأساوي، مطالباً إدارة «أونروا» بالتعجيل في ملف إعادة الإعمار، والدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها المالية اللازمة لذلك.
وهددت متحدثة باسم أصحاب المنازل المدمرة في غزة، بتصعيد إجراءاتهم ضد إدارة «أونروا» في حال استمرار المماطلة في إعادة الأعمار.
*صورة أرشيفية لاحتجاجات سابقة في قطاع غزة ضد «أونروا»
يأتي ذلك بعد أيام من إصدار الفصائل في غزة بياناً يهدد باتخاذ «موقف صارم» من إدارة «أونروا» إذا لم يشهد ملف إعادة إعمار القطاع تقدماً ملموساً وعاجلاً.
وفي حينه، ذكرت الفصائل، أن ملف إعادة الإعمار لأصحاب الهدم الكلي من اللاجئين الذي تكفلت «أونروا» بإنجازه، وهو نحو 700 منزل «لم ينجز فيه شيئاً حتى اللحظة رغم أن كل متطلبات الانطلاق في إعادة الإعمار متوفرة».
في المقابل، صرح المستشار الإعلامي لـ«أونروا» عدنان أبو حسنة، بأن الوكالة ستشرع هذا الأسبوع في تسليم دفعات مالية أولى لبدء إعمار 100 منزل هُدم كلياً خلال حرب إسرائيل الأخيرة على غزة.
وقال أبو حسنة، للصحافيين في غزة، إن ميزانية إعادة إعمار نحو 650 منزلاً دمرت كلياً للاجئين متوفرة تقريباً، وسيتم الإعمار عبر ثلاث مراحل بعد إتمام المتطلبات التقنية بالتعاون مع البلديات.
وأضاف، أن «أونروا» أنهت عملية إعمار سبعة آلاف منزل أصيبت بأضرار جزئية مختلفة، منهم 460 أصيبت بأضرار جسيمة غير قابلة للسكن.
وقتل نحو 255 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في الفترة من 10 إلى 21 مايو (أيار) 2021 إلى جانب تدمير واسع في المنازل والبنى التحتية في القطاع.