اكتشف العلماء بكتيريا مرتبطة بسرطان البروستاتا العدواني، وصفت بأنها ثورة محتملة للعلاج والوقاية من أكثر أشكال المرض فتكاً، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
أجرى باحثون بقيادة جامعة إيست أنجليا البريطانية تحليلات جينية معقدة على البول وأنسجة البروستاتا لأكثر من 600 رجل (بعضهم مصابون بسرطان البروستاتا وآخرون أصحاء)، ووجدوا خمسة أنواع من البكتيريا مرتبطة بالتطور السريع للمرض.
لا تثبت الدراسة أن البكتيريا تسبب سرطان البروستاتا أو تؤدي إلى تفاقمه، ولكن إذا أكد العمل الجاري الآن دورها، يمكن للباحثين تطوير اختبارات لتحديد الرجال الأكثر عرضة للخطر وربما العثور على مضادات حيوية لمنع السرطان من قتل الآلاف كل عام.
وقالت الدكتورة هايلي لوكستون من منظمة سرطان البروستات بالمملكة المتحدة، التي شاركت في تمويل البحث «هذا اكتشاف مثير لديه القدرة على إحداث ثورة حقيقية في العلاج للرجال».
https://twitter.com/HayleyJLuxton/status/1516741373373947908?s=20&t=a2ezr-chwQR8bkIH7VfK2g
شرح العلماء في المجلة الأوروبية لطب المسالك البولية، كيف وجدت تحقيقاتهم الجينية خمسة أنواع من البكتيريا - ثلاثة جديدة في العلم - مرتبطة بسرطان البروستاتا المتقدم. كان الرجال الذين لديهم نوع واحد أو أكثر في أنسجة البول، أكثر احتمالية بمقدار 2.6 مرة لتطور البروستاتا أو الورم لسرطان متقدم، مقارنة بالرجال الذين لم تظهر لديهم هذه البكتيريا.
قال كبير العلماء كولين كوبر، أستاذ علم الوراثة السرطانية في جامعة إيست أنجليا، إنه من المحتمل أن البكتيريا ليست متورطة في المرض. على سبيل المثال، قد يعاني الرجال المصابون بسرطان البروستاتا الأكثر عدوانية من نقص في جهاز المناعة؛ مما يسمح لبكتيريا معينة بالنمو. لكن الباحثين يشتبهون بشدة في أن الميكروبات لها علاقة بالمرض، مثلما تزيد عدوى الملوية البوابية من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
https://twitter.com/UEAResearch/status/1516703244730486798?s=20&t=TbAaVsS9Nw5JPdDPeoC2cA
في حين أن سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعاً للمرض الموجود عند الرجال، إلا أن المرضى يموتون في كثير من الحالات مع المرض وليس بسببه. تحصد الأشكال الأكثر عدوانية لسرطان البروستاتا نحو 12 ألف شخص في المملكة المتحدة كل عام.
وقالت البروفسور روزاليند إيليس، عالمة وراثة السرطان في الدراسة التي أجريت في معهد أبحاث السرطان في لندن، إن العثور على «كائنات دقيقة جديدة» في حالات سرطان البروستاتا كانت «نتيجة مثيرة للغاية». وتابعت «لم يُعرف بعد ما إذا كانت مسببة للمرض، لكن إذا كان من الممكن إثبات ذلك، فلدينا وسيلة محتملة للوقاية... الطريقة التي قد تمكّنا من تأكيد ذلك هي البحث لمعرفة ما إذا لم يتم العثور على هذه الكائنات الحية في عينات البروستاتا التي لا يوجد بها سرطان».
وسمحت المعلومات الجينية عن الميكروبات بالفعل للعلماء بتحديد الطريقة التي تتصرف فيها داخل الجسم، بما في ذلك السموم والمواد الأخرى التي قد يتم إطلاقها. قادهم ذلك إلى تطوير بعض الفرضيات حول كيف يمكن أن تسبب المكروبات سرطان البروستاتا.
وأضافت لوكستون «ليس لدينا حالياً طريقة موثوقة لتحديد سرطانات البروستاتا الشديدة، ويمكن أن يساعد هذا البحث في التأكد من أن الرجال يحصلون على العلاج المناسب لهم».
وتابعت «إذا تمكن الفريق من إثبات أن هذه البكتيريا التي تم تحديدها حديثاً لا يمكنها فقط التنبؤ بسرطان البروستاتا، بل تسببه في الواقع، فقد نكون قادرين على منع حدوث سرطان البروستاتا لأول مرة. سيكون هذا إنجازاً كبيراً يمكن أن ينقذ الآلاف من الأرواح كل عام».
سرطان البروستاتا: اكتشاف بكتيريا قد تحدث ثورة في علاج المصابين
سرطان البروستاتا: اكتشاف بكتيريا قد تحدث ثورة في علاج المصابين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة