برشلونة يفشل في مصالحة جماهيره ويتلقى ضربة من قادش

بيريز لاعب قادش يحتفل بهدفه (إ.ب.أ)
بيريز لاعب قادش يحتفل بهدفه (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يفشل في مصالحة جماهيره ويتلقى ضربة من قادش

بيريز لاعب قادش يحتفل بهدفه (إ.ب.أ)
بيريز لاعب قادش يحتفل بهدفه (إ.ب.أ)

فشل برشلونة في مصالحة جماهيره بعد الإقصاء القاسي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على أرضه أمام أنتراخت فرانكفورت الألماني، بسقوطه مجدداً أمام مضيفه قادش صفر - 1 في ختام المرحلة الثانية والثلاثين للدوري الإسباني.
ونجح قادش بهدف لوكاس بيريز في الدقيقة 48، في خطف النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 31 نقطة وأبعدته عن مناطق الخطر المهددة بالهبوط.
أما برشلونة فقد تعرض للخسارة الأولى محلياً بعد سبعة انتصارات في الدوري، فبقي على نقاطه الستين في المركز الثاني في الترتيب وبعيداً بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد المتصدّر، ولكن مع مباراة مؤجلة في جعبته.
ولم يستغل برشلونة الخسارة القاتلة التي تلقاها إشبيلية أمام ريال مدريد الأحد 2 - 3 بعدما كان متقدماً بهدفين نظيفين لكي يبتعد في الوصافة، وبقي بالتالي على المسافة ذاتها من النادي الأندلسي وأتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي فاز أيضاً في الوقت القاتل على إسبانيول (2 - 1).
وكان برشلونة قد تلقّى صفعة قوية بخروجه من «يوروبا ليغ» الأسبوع الماضي بخسارته 2 - 3 في «كامب نو» أمام فرانكفورت ضمن إياب ربع نهائي ثاني البطولات الأوروبية من حيث الأهمية، في مباراة شهدت جدلاً حيال الحضور الجماهيري الألماني الكبير على حساب مشجّعي أصحاب الأرض الذين باعوا تذاكرهم الموسمية لمشجعي الفريق الألماني.
وخلال مواجهة قادش بدأ هجوم برشلونة بقيادة الهولندي ممفيس ديباي والفرنسي عثمان ديمبيلي وفيران توريس عاجزاً على الاختراق أو تهديد مرمى المنافس حتى الفرص التي أتيحت تم إهدارها لتأتي الضربة مع بداية الشوط الثاني بهدف من رأسية لبيريز إثر كرة مرتدة من الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، تابعها في الشباك.
وقال تشافي هيرنانديز: «حصلنا على ما يكفي من فرص لتحقيق النقاط الثلاث لكن علينا النهوض من هذه الكبوة والتفكير في المباريات المقبلة. علينا التحسن في أقرب وقت ممكن. عدنا للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ولكن علينا أن نستمر. كان أسبوعاً سيئاً للغاية ونحن بحاجة إلى تغيير حظوظنا بسرعة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».