الأمم المتحدة: إرسال بريطانيا اللاجئين إلى رواندا ينتهك القانون الدولي

ضباط من حرس الحدود يرافقون المهاجرين بعد عبور القنال الإنجليزي في دوفر ببريطانيا (إ.ب.أ)
ضباط من حرس الحدود يرافقون المهاجرين بعد عبور القنال الإنجليزي في دوفر ببريطانيا (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: إرسال بريطانيا اللاجئين إلى رواندا ينتهك القانون الدولي

ضباط من حرس الحدود يرافقون المهاجرين بعد عبور القنال الإنجليزي في دوفر ببريطانيا (إ.ب.أ)
ضباط من حرس الحدود يرافقون المهاجرين بعد عبور القنال الإنجليزي في دوفر ببريطانيا (إ.ب.أ)

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس (الجمعة) إن اقتراح الحكومة البريطانية إرسال مهاجرين وصلوا للبلاد بشكل غير قانوني، إلى رواندا «أمر غير مقبول» وانتهاك للقانون الدولي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت هذا الأسبوع أنها تعتزم توفير تذكرة ذهاب فقط إلى رواندا لكل من لم يحصل على لجوء لديها بما في ذلك من عبر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة، حيث سيكون لهم الحق في التقدم بطلب إقامة في تلك الدولة الأفريقية.
ووفقاً لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية للأنباء، أكدت مساعدة الأمين العام لدى المفوضية، غيليان تريغز، أن المفوضية «تندد بقوة بنقل المسؤولية الأساسية للنظر في وضع اللاجئ»، كما هو محدد في المشروع الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة داخليته بريتي باتيل.
https://twitter.com/GillianTriggs/status/1514680217721311246?s=20&t=laId1eYBn7VO5jAUZ_6f3g
وفي حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قالت الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان الأسترالية، إن هذه السياسة «تطور مثير للقلق» خصوصاً في ضوء أن دولا تستقبل ملايين اللاجئين الأوكرانيين المشردين جراء الحرب في شرق أوروبا.
وقالت إنه «أمر غير معتاد للغاية، دول قليلة للغاية حاولت ذلك، والغرض أساسا هو الردع، ويمكن أن يكون فعالا. لا أعتقد أننا ننكر ذلك، لكن نقول لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن هناك الكثير من الطرق الأكثر فعالية بشكل قانوني لتحقيق نفس النتيجة».
وأضافت أن محاولة «نقل المسؤولية» فيما يتعلق بطالبي اللجوء الذين يصلون بريطانيا «محاولة غير مقبولة حقا».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد قصف إسرائيلي على مستشفى الوفاء وسط الحرب بقطاع غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة قد تشكل جرائم حرب

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مسعفون بالقرب من مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)

تقرير أممي: مستشفيات غزة صارت «مصيدة للموت»

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مستشفى «الوفاء» حسب الدفاع المدني الفلسطيني وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في مدينة غزة 29 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة «على شفير الانهيار التام»

خلص تقرير للأمم المتحدة نُشر الثلاثاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات أو قربها في قطاع غزة تركا النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.