آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* فندق «ذا كونوت» في لندن يقدم حصصًا للتأمل في مركزه الصحي «أمان»
* بما أن وتيرة الحياة في لندن سريعة كباقي غالبية المدن حول العالم، قرر فندق «ذا كونوت» الواقع في منطقة مايفير اللندنية أن يخلق توازنا ما بين العمل والراحة، فأطلق في مركزه الصحي «أمان» حصصا مجانية للتأمل تمتد على مدى عشرين دقيقة يوميا وقت الغداء، لتبرز مدى أهمية تنقية العقل من هموم وضغوط العمل التي تؤدي في العديد من الأحيان إلى الأمراض.
وتعتمد هذه الحصص على خبرة الأخصائيين العاملين في المركز الصحي التابع للفندق، وتركز حصة التأمل أو «Meditation» على طريقة التأمل البوذية التي تحفز المرء على التركيز على اللحظة التي يعيشها بدلا من التفكير بمرارة الماضي واللحظات الغابرة أو التفكير بالمستقبل المجهول.
أطلق المركز الصحي «أمان» عام 2009، ومنذ ذلك حين يمارس الأخصائيون فيه حصص التأمل، وتعتبر هذه هي الخطوة الأولى من نوعها التي تفتح مجال ممارسة هذه الحصص والاستفادة منها مجانا.
في كل يوم يمكن للزوار التجمع في بهو الفندق وقت الغداء وبالتحديد في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، ويقوم أحد العاملين في المركز باصطحابهم إلى غرفة إضاءتها خافتة، وسيطلب من المشاركين بالحصة خلع أحذيتهم والتخلي عن كل شيء يمت بصلة للتكنولوجيا مثل الهاتف الجوال والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
هذه الحصص مجانية ومفتوحة أمام الجميع، ولكن الحجز ضروري، فيرجى الاتصال على الرقم: 02031477305.

* إدراج «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في قائمة مجلة «كوندي ناست ترافيلر» كأحد أهم الأنشطة السينمائية على مستوى العالم
* أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن إدراجه للعام الثاني على التوالي ضمن قائمة مجلة «كوندي ناست ترافيلر» التي تضم أسماء أهم 15 مهرجانًا سينمائيًا على مستوى العالم، مما يعتبر إعادة تأكيد للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها المهرجان باعتباره أحد أهم الأحداث السينمائية الرائدة ومركزًا إقليميًا لصناعة الأفلام. وقد تمكن «دبي السينمائي» من ترسيخ مكانته العالمية إلى جوار أهم المهرجانات السينمائية العريقة لما يقدمه من منصة لاستكشاف أفضل المواهب السينمائية العربية، ووجهة رائعة لمشاهدة أشهر نجوم السينما العربية والعالمية عن قرب.
وتتضمن هذه القائمة، الأحداث السينمائية العالمية الأكثر استقطابًا للزوار من حول العالم، حيث جاء اسم «مهرجان دبي السينمائي الدولي» إلى جوار الكثير من المهرجانات السينمائية العالمية العريقة مثل «مهرجان كان السينمائي» و«مهرجان فينيسيا السينمائي»، و«مهرجان تورونتو السينمائي الدولي»، و«مهرجان برلين السينمائي الدولي».
ويتزامن إدراج «دبي السينمائي» في قائمة أهم المهرجانات السينمائية العالمية في مجلة «كوندي ناست ترافيلر»، مع حصوله أيضا على جائزة «أفضل مهرجان» خلال توزيع جوائز «واتس أون»، مما يؤكد الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المهرجان لصناعة السينما على مستوى الوطن العربي. وحقق المهرجان منذ انطلاقه في عام 2004 إنجازات بارزة على مستوى تعزيز وتنمية صناعة السينما العربية، وتوفير الفرص العالمية لصانعي السينما العرب، فضلاً عما يقدمه من قيمة ثقافية عليا لمجتمع دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».